الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الوجه القبيح لجماعة «المتلونين» فى انتخابات الرئاسة

الوجه القبيح لجماعة «المتلونين» فى انتخابات الرئاسة
الوجه القبيح لجماعة «المتلونين» فى انتخابات الرئاسة




كتب - محمود محرم


تأكيدا على كونها جماعة إرهابية، لا تعرف سوى لغة المصلحة حتى لكل شيء ونقيضه، كشفت الانتخابات الرئاسية رغبة الإخوان المشاركة فيها بدعم أى مرشح يحقق اى مكاسب لها، الوجه القبيح للجماعة، التى كانت تدعو من خلال عناصرها لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، فى تهافت الجماعة على التصريح بدعم من تتردد أسماؤهم للترشح للانتخابات، وهو ما فعلوه من قبل عقب ثورة 25 يناير معتبرين أن مشاركتهم ليست خيانة للمعزول محمد مرسي، بل محاولة لإنقاذ الجماعة.
القرار يعكس التحول المعتاد لديها بالتنازل عما وصفوه بشرعية مرسى وهى الحجة التى طالما أعلنوا عنها، لكنهم تنازلوا عنها فى اول فرصة، وكان قادة جماعة الإخوان فى الانتخابات الماضية فى عام 2014، يصفون كل من ينادى بالمشاركة فى الانتخابات أو الحياة السياسية بالخونة الذين قرروا بيع الرئيس المعزول محمد مرسى واحلوها هذا العام، حيث دعا حازم عبدالعظيم وممدوح حمزة وعبدالمنعم أبو الفتوح وعناصر إخوانية أخرى لدعم مرشح رئاسى فى مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال منتصر عمران، الباحث فى شئون الحركات الاسلامية، إن الإخوان سيظلون يتاجرون بما يسمونه الشرعية المزعومة لمرسى والجميع يعلم سياسة الاخوان فى المتاجرة بالقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية مثل قضية الحرية وقضية غلاء الأسعار وقضية المظلومية وغيرها وعندما يتمكنون من الحكم سيكونون أكثر ديكتاتورية وغطرسة ويقدمون مصلحة التنظيم ومصلحة الجماعة قبل مصلحة الوطن.
واضاف عمران: انتخابات الرئاسة كشفت زعمهم فيما يسمونه بشرعية مرسي، فهم دائما يعلون من مصلحة التنظيم والجماعة دون النظر إلى الوطن والشعب، موضحا أنهم لما فشلوا فى الوصول لأهدافهم ظهروا لنا بمطالباتهم بالانسحاب والمقاطعة.. وهكذا تكتل أبو الفتوح وحمزة ومعهم أيضا حازم عبدالعظيم مع الاخوان فى خندق واحد وهو خندق إفشال العملية الانتخابية بمطالبة خالد على بالاعتذار عن الترشح ظنا منهم بأن هذا يحرج موقف الدولة خارجيا.. ورغبة منهم فى تحسين وضعهم لو تم التفاوض مع الدولة.