الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الائتلاف السورى: إيران لاتعترف بحق تقرير المصير والمبادرات لن تمنعنا عن إسقاط الأسد




كتب-أحمد قنديل ومصطفى أمين وابتهال مخلوف
 
أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان عن تجاوز ضحايا القمع الذى يمارسه بشار الأسد منذ بدء الثورة إلى 45 ألف شخص من بينهم 31 ألف مدنى. 
 
ونقلت صحيفة» لوموند» الفرنسية عن الناشط السورى ومدير المرصد رامى عبد الرحمن أن عدد جنود الجيش النظامى الذين لقوا مصرعهم على يد الثوار ارتفع مؤخرًا ليصل إلى أكثر من 11 ألف جندى على مدى 21 شهرًا هم عمر الثورة السورية، كاشفًا عن انشاق 1511 عسكريًا
 
دبلوماسيًا، أعربت مصادر بالأمم المتحدة عن تشاؤمها من نجاح المبعوث العربى والأممى المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى فى مهمته، مؤكدة أن الأسد لا يريد التفاوض.
 
ولم يخفِ الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى وقت سابق شكوكه إزاء فرص نجاح مهمة الإبراهيمي، وقال «لا نرى أفقا لنهاية العنف أو بداية حوار سياسي».
 
وحذرت الأمم المتحدة من أنها ستضطر لوقف مساعداتها لملايين السوريين بسبب نقص التمويل الذى يتسبب فى «صعوبات كبرى» لوكالات المساعدة الإنسانية
 
وقال مدير العمليات فى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية جون جينج إن المنظمة الدولية اضطرت لخفض الحصص الغذائية التى تؤمنها إلى حوالى 1.5 مليون سورى مضيفا أن أربعة ملايين شخص يحتاجون المساعدة داخل البلاد، وأكثر من 500 ألف شخص مسجلين لاجئين فى الخارج.
 
من ناحية أخرى، اعتمد قادة دول الخليج فى قمة المنامة الـ33، إنشاء قيادة عسكرية موحدة، وأمروا بالعمل على تعزيز المواطنة، واستنكروا التدخلات الإيرانية فى شئون بلادهم الداخلية، والإسراع فى نقل السلطة بسوريا.
 
وناشد البيان الصادر فى ختام أعمال قمة المنامة برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، المجتمع الدولى بـ«التحرك الجاد والسريع لوقف المجازر والانتهاكات الصارخة، التى تتعارض مع كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية والقيم الإنسانية»،
 
فى المقابل، نفى رياض حداد سفير سوريا لدى موسكو صحة الأنباء التى تتردد بشأن استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية ضد المعارضة فى حمص، ووصفها بالملفقة لخلق الأعذار لتدخل عسكرى خارجي.
 
فيما، أعلنت السفارة الروسية فى دمشق أنها تحقق فى الأنباء التى تناقلتها وسائل إعلام حول استخدام الجيش السورى السلاح الكيميائى قرب حمص.
 
 ميدانيًا، ذكر ناشطون أن أكثر من 30 شخصا بينهم أطفال لقوا مصرعهم أمس جراء قصف لقوات النظام على بلدة بمحافظة الرقة شمال سوريا
 
ودوّت أصوات انفجارات قوية جنوب العاصمة دمشق وجدد جيش النظام قصفه مناطق بريف دمشق ودرعا وإدلب وسط اتهامات لها باستخدام غاز الأعصاب الكيميائى فى حمص، بينما أعلن الجيش الحر بدء ما وصفها بمعركة البنيان المرصوص لتحرير مدينة معرة النعمان بأدلب.
 
وفى محافظة الرقة، قال ناشطون إن الجيش الحر سيطر على قريتى هنيدة والصفصافة، ودمر حاجز أم البراميل على طريق الرقة الحسكة. وأفادت شبكة شام أن مجموعة من الكتائب والألوية تم توحيدها أمس تحت ما سموه «جبهة تحرير الرقة»، وهدفها بدء ما سمتها بـعملية تحرير المحافظة.
 
وأعلن الجيش الحر أيضًا أنه بدأ عملية واسعة لـتحريرأبواب حلب التى تشهد قتالا يوميا منذ يوليو الماضى.
 
 وأشارت المعارضة السورية إلى مقتل 171 شخصاً برصاص الجيش وقوات الأمن أمس الأول معظمهم فى دمشق وريفها.
 
وقال المركز الإعلامى السورى إن الجيش الحر قصف ثلاث مروحيات كانت مرابطة فى مطار منج العسكرى فى ريف حلب، وأحرق دبابة فى محيط المطار.
 
فى سياق آخر، اكد الائتلاف الوطنى السورى على ان المبادرة الإيرانية محاولة يائسة لإطالة عمر النظام مع توالى تحقيق قوى الشعب السورى الحرة انتصارات سياسية وعسكرية حاسمة، ووصفها بانها جزء من مبادرات سياسية باهتة ومتأخرة من قبل النظام نفسه، ومن القوى المؤيدة له لإلقاء طوق النجاة لسفينة النظام السورى الغارقة لا محالة.
 
واعتبر البيان له اليوم حصلت روزاليوسف على نسخة منه ان نظام طهران يعتبر الثورة مجرد خلاف سياسى بين طرفين ومن غير الواضح لديه أيهما الجلاد وأيهما الضحية.
 
 ومازال النظام الإيرانى يقدم طروحات لا تحمل حلاً حقيقياً يوقف نزيف الدم فى سوريا، ولا تعترف بحق الشعب السورى فى تقرير مصيره واختيار نظامه السياسى الذى يريد، وهو النظام الحر الديمقراطى الكامل.
 
 وشدد البيان على أن إيران لا يريد أن يصدق أن ما يجرى فى سوريا ثورة، هدفها التحرر من نظام استبدادى استعبادي، وأن هذه الثورة توشك على تحقيق نصر كامل، وأن دعم النظام الساقط يزيد من معاناة الشعب السورى وقد يؤخر خلاصه من نظام الظلم والقهر، لكنه لن يحول أبداً دون انتصار السوريين، ولن يمنع سقوط نظام الأسد.
 
إذا قال العميد مسعود جزائرى مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الإيرانية المسلحة للشئون الإعلامية» لا وجود لشيء اسمه الجيش السورى الحر، وأن الوضع فى سوريا مستقر فى الوقت الراهن خلافاً لما تروج له وسائل الإعلام».
 
من ناحية أخرى رحب الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية بالمبادرة التى أعلنها حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر أمير دولة الكويت باستضافة مؤتمر دولى للمانحين لتقديم المساعدات الضرورية للشعب السورى فى ظل الأوضاع المأساوية التى يمر بها والحالة الكارثية التى أصابت كل مرافق الحياة فى سوريا.
 
وأعرب الأمين العام عن دعم جامعة الدول العربية لعقد هذا المؤتمر فى دولة الكويت، واستعداد الأمانة العامة لتقديم كل ما من شأنه أن يساهم فى إنجاحه، مرحبًا فى نفس الوقت بجميع الجهود المبذولة لتوفير المساعدات اللازمة لتخفيف معاناة الشعب السورى الشقيق داخل سوريا وخارجها فى المخيمات التى لجأ إليها السوريون.
 
وشدد الأمين العام على أهمية تضافر كل جهود المجتمع الدولى، ودعوته لتحمل مسئولياته أمام تدهور الأوضاع الإنسانية فى سوريا، والعمل على زيادة مساهمته فى هذا الشأن من خلال هذا المؤتمر الذى يعد مناسبة مهمة لتقديم التبرعات الدولية التى يحتاجها الشعب السورى فى هذا الوقت العصيب.