الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عودة الجدل حول زيارة القدس وضغوط بالأزهر لتغيير موقفه الرافض

عودة الجدل حول زيارة  القدس وضغوط  بالأزهر لتغيير موقفه الرافض
عودة الجدل حول زيارة القدس وضغوط بالأزهر لتغيير موقفه الرافض




كتب: صبحي مجاهد

لم يكد يجتمع علماء المؤسسات الدينية من اجل دعم القدس عقب قرار ترامب  بالاعتراف بالقدس عاصمة الإسرائيل حتى برزت على الساحة أزمة زيارة القدس من أجل نصرتها والحفاظ عليها كإحدي خطوات مواجهة القرار الأمريكى الذى يكرس وجود الاحتلال الغاصب فى القدس، ولقد بدأت الأزمة  مع مطالبة الرئيس الفلسطينى عباس أبو مازن فى مؤتمر الأزهر الأخير لدعم القدس  بزيارة المسلمين للقدس والصلاة فى المسجد الأقصى لدعم المقدسيين، حيث عاود الحديث عن حكم زيارة القدس تحت الاحتلال ، وبدأ التلميح للأزهر بإعادة دراسة الأمر لتغيير موقفه المعلن برفض الزيارة تحت الاحتلال، وعدم اعتباره نوعا من التطبيع.

فعن موقف الأزهر الرسمى من زيارة القدس  يقول د. عباس شومان وكيل الأزهر تمسك  الأزهرُ الشريف بموقفه  الرافض لزيارة القدس تحت الاحتلال، حيث لا مصلحةَ فى الزيارة فى ظل الوضع الراهن.
وأوضح: إن زيارةَ القدس فى ظل احتلالٍ غاشم تترتب عليها مفاسدُ جسيمةٌ، ومضارُّ عظيمةٌ، ولذلك رفض الشيخ عبد الحليم محمود مرافقة الرئيس السادات فى زيارته للقدس. وعلق الشيخ جاد الحق الزيارة على تَطَهُّرِ الأرض من دنسِ المغتصبين اليهود وعودتِها إلى أهلها يرتفع فيها ذكرُ الله والنداءُ إلى الصلوات، وأعلن أن مَن يذهب إلى القدس من المسلمين آثمٌ ما دامت محتلة. وعدَّ الدكتور نصر فريد واصل الزيارة تكريسًا للاحتلال واعترافًا بمشروعيته. وجدَّد الإمام الطيِّب موقفَ الأزهر الرافض للزيارة، مؤكدًا أن زيارة القدس تحت الاحتلال لا تحقق مصلحة للمسلمين.
وقال: الأولى بالمسلمين اليوم أن يشدوا الرحالَ إليها لا لزيارتها تحت الاحتلال، وإنما لتحريرِها بكل وسيلةٍ ممكنة؛ فالمسلم لا يفرط فى شبرٍ من أرضٍ سلبها معتدٍ أثيم، فكيف والأرضُ المغتصبةُ أرضُ الإسراءِ والمعراج، أولى القِبلتين وثالثُ الحرمين؟!
ولفت إلى أن قضية زيارة القدس الشريف ستبقى محل نقاش وموضع اختلاف على الصعيدين الإسلامى والمسيحى على حد سواء، وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه لا خلاف على عدم جواز التطبيع مع الكيان الصهيونى المحتل، فهو فى نظر المسلمين - والمسيحيين أيضًا - عدوٌ تاريخيٌّ، مغتصبٌ لأرضنا العربية، ومنتهكٌ لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وقد بلغت جرائمُه بحق رجالنا ونسائنا وأطفالنا المدى.
من جانبه يرى  د. احمد عطية وزير الأوقاف اليمنى ان زيارة القدس تحت الاحتلال تطبيع حقيقى  مؤكدا انه واجب شرعى مقدس ان نشد  الرحال إلى  القدس وهى تحت سيطرتنا لا وهى تحت يد المغتصب وإلا اصبح اعترافا باغتصابه».
وشدد قائلاً: «علينا ان نجبر إسرائيل للاعتراف بحقنا إما بالسلام أو الاستسلام ، مؤكدا ان تل أبيب لن تسلمنا حقوقنا فى القدس على ورق لأن ما سلب بقوة لا يسترد إلا بالقوة.
كما أكد المفتى الجعفرى الشيخ أحمد قبلان  تأييد موقف الأزهر الرسمى بعدم زيارة القدس تحت الاحتلال ، وقال :إن السجان الإسرائيلى اليوم مسجون بقيود المقاطعة فإذا رفعنا قيود المقاطعة اطلقنا يده وحررناه وهذا ما يريده الاحتلال الإسرائيلى لأن القدس هى محور الأزمة وهو يحاول ان يخرج منها وهذا ينبغى ان نمنعه  بالتمسك بعدم زيارة القدس تحت الاحتلال  لأن هذا ما يحاول الاحتلال الخروج منه.

وعلى خلاف موقف الأزهر الرسمى من زيارة القدس يرى د. محمود حمدى زقزوق عضو هيئة كبار العلماء، أن تحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلى أصبح واجبًا فى ضوء التطورات المتسارعة التى تؤذن بضياع القدس وهو ما يتطلب بإجراء عملى ودعوة المسلمين في كل انحاء العالم لزيارة القدس تحقيقا لشعيرة اسلامية لنعلن أن القدس بمسجدها أحد المقدسات التى لا يمكن التنازل عنها وتحقيق هذا المقترح سيمثل أحد المسارات العملية فى أى مفاوضات تتم بعد ذلك.
واستطرد قائلًا: «هذا المقترح هو رأى شخصى لا نلزم به أحدا ولا يعبر عن رأى الأزهر أو أى مؤسسة فى الخارج والداخل وقال: لقد أعلنت دعوة زيارة القدس منذ اكثر من عشرين عاما بحضور شيخ الازهر الراحل د. محمد سيد طنطاوى والبابا شنودة الثاث الراحل ولكن كان لهما موقف مخالف ، لكن رحب بها العديد من الفلسطينيين على المستويين الشعبى والرسمى، إلا ان المزايدات اجهضت الدعوة وقتها.
ولفت إلى ان الاسس الدينية لدعوة زيارة القدس تتلخص أن الرسول جعل السفر لا يكون إلا لثلاثة مساجد منها المسجد الأقصى ، كما انه كان من عادة المسلمين فى السابق ان يزور الحجاج المسجد الأقصى قبل الحج، كما انه فى السنة السادسة من الهجرة أراد النبى ان يعتمر فى الوقت الذى كانت فيه مكة تحت سيطرة المشركين والبيت الحرام حوله الاصنام ولا يعقل ان ذهاب الرسول للعمرة تحت سيطرة المشركين لم يكن اعترافا منه بسيطرتهم على البيت الحرام.

و اعتبر  وزير الأوقاف الأردن  د. وائل عريبات  انه لابد من فتح باب زيارة القدس ، وتنظيم وفود عربية للزيارة وايصال اكبر عدد اسلامى وعربى للمسجد الأقصى واسماعهم الرواية العربية. لافتا إلى ان فتح زيارة القدس للعرب والمسلمين سيحقق عدة امور أهمها مد العون لأوقاف القدس والمرابطين بالمسجد الأقصى ودعم المقدسيين ، واحياء سنة ربط العالم الاسلامى بمسجده الأقصى وممارسة حقهم فى المسجد الأقصى .
كما   يرى  أكمل الدين أحسان أوغلوا امين عام منظمة التعاون الإسلامى السابق  ان زيارة القدس تعد امرا مهما ، ويجب دراستها وعدم اعتبارها تطبيع مع العدو لانها تمثل  دعما للمقادسة فى معيشتهم ، حيث أن المقادسة لابد اون يبقوا فى القدس وإلا فستضيع القدس
من جانبه أكد خليل قراعة، وكيل الاوقاف الفلسطينية   أن المقدسيين ضد التطبيع، إلا ان زيارة المسجد الاقصى، وكنيسة القيامة ليست تطبيعا.، وقال :  أن الفلسطينيين بحاجة الى زيارة القدس ، ولدينا فتوى مؤسلة من الافتاء الفلسطينية بجواز زياةر القدس وان هذا لايعد تطبيعا».