الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

للمتزوجات حديثا.. الذهاب إلى طبيب النساء قبل الحمل ليس رفاهية

للمتزوجات حديثا.. الذهاب إلى طبيب النساء قبل الحمل ليس رفاهية
للمتزوجات حديثا.. الذهاب إلى طبيب النساء قبل الحمل ليس رفاهية




كتبت - علياء أبوشهبة


اعتدنا أن تفاجأ السيدة بخبر حملها لتبدأ بعد ذلك فى معرفة ما يجب أن تتبعه من خطوات ونصائح، فالفحص المسبق بالنسبة للكثيرات «نذير شؤم»، ولكن الحقائق الطبية تؤكد ضرورة متابعة السيدة لطبيب أمراض النساء منذ بداية زواجها لتجنب الكثير من المشاكل التى قد تحدث فيما بعد.
يقول الدكتور علاء الغنام أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس إن الفحص الطبى ضرورة لا غنى عنه ولا يقتصر مع بداية حدوث الحمل ولكن يجب أن يتم قبل حدوثه، وليس كما يتصور البعض وهو ما يعتبره ثقافة خاطئة ناتجة عن نقص الوعى لدى الكثير من السيدات، فقد تكون السيدة تعانى من أنيميا بسيطة على سبيل المثال وفى هذه الحالة يجب علاجها قبل حدوث الحمل وهى مشكلة تتفاقم بعد حدوثه ويصبح علاجها صعبا.
كما يؤكد دكتور علاء  أهمية متابعة ضغط الدم للسيدة التى ترغب فى الحمل لمعرفة مدى انتظامه فى معدله الطبيعي، حيث يؤدى عدم انتظامه  سواء بالارتفاع أو بالانخفاض إلى زيادة الشعور بالغثيان.
يجهل الكثير من السيدات أيضا أهمية حمض الفوليك أو ما يعرف بالفوليك أسيد والذى يجب أن تبدأ السيدة فى تناوله قبل حدوث الحمل بثلاثة أشهر على الأقل، ثم الاستمرار فى تناوله بانتظام فى الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، لما له من فوائد فى الوقاية من تشوه الجنين، لدرجة أن بعض الدول تضيف هذه المادة إلى الخبز لأهميتها الشديدة.
و من أبرز المشاكل الذى يؤدى إهماله إلى الكثير من العواقب الوخيمة هو تناسب معدل «RH» لدى الزوجين مع بعضهما البعض، وهو ما يمكن معرفته من خلال فحوصات ما قبل الزواج والتى يتباهى الكثيرون بالتهرب منها على الرغم من أهميتها الشديدة، ويقول دكتور علاء الغنام إن الوقاية من خلل معدل هذا الهرمون سهلة وبسيطة ولكن إهماله يؤدى إلى عواقب وخيمة، فإذا كان معدل «RH» سلبيًا لدى الزوجة وإيجابيًا لدى الزوجة يكون إيجابيًا لدى الجنين ولكنه يؤدى إلى إصابة الجنين الثانى بواحد من الأمراض التالية الاستسقاء أو ارتفاع نسبة الصفراء فى الكبد أو الاحتياج لتغيير دم الجنين أثناء الحمل وقد تؤدى فى النهاية إلى التسبب فى وفاة الجنين، وذلك نتيجة ظهور أجسام مضادة لمعدل «RH» فى جسد الأم.
يكمل دكتور علاء قائلا إن هناك أنبولًا يتم الحقن به بعد كل ولادة أو مع تكرار الاجهاض أو أثناء الحمل يؤدى إلى تجنب الاصابة بالنزيف أثناء الحمل، ويوضح أن معدل «RH» إيجابى لدى 80% ولكن تظل نسبة 20% لديهم هذا المعدل سلبى وفى حالة اكتشافه قبل حدوث الحمل يسهل علاجه
يزداد الشعور بالدوخة والغثيان مع الاصابة بنزلات البرد والأنفلونزا وهنا يجب اتباع قاعدة «الوقاية أفضل من العلاج»، فيفضل تجنب اصابة الجسم بالارتفاع فى درجة الحرارة فالمشاكل الناتجة عنه عديدة، ولذلك ينصح بتجنب أى تجمعات للأطفال وتجنب مجالستهم، فهم مصدر لنقل العدوى.