الأسطى عبده.. فقد بصره ويكشف على السيارات بأذنه

كتبت - سهام حلوة

 

خيرها فى ناسها هى شعاع ضوء على الخير الذى فى البلد، نحاول به فى «روزاليوسف» رفع الروح المعنوية، للشباب والأطفال وكل المصريين ونشر الإيجابيات فى ظل قيام البعض بمحاولة إشاعة الصور السلبية.. هدفنا التفتيش عن الحلو فى الشخصية المصرية، مهما كانت الصعاب التى تواجهها، بما يجعلهم نقاطا مضيئة لغيرهم.
بطلنا الأسطى عبده صنايعى «61 عاماً» مقيم بشبرا، ماهر فى عفشة السيارات، تحدى الزمن والمرض فبرغم إصابته بفقد بصره منذ نحو 21 عاماً آبى أن يجلس فى المنزل وينتظر المساعدة من أحد المحسنين أو يجلس على النواصى بأكياس مناديل التى لم تكن منتشرة بهذا الشكل المرضى الآن، ظل يعمل بيده وعقله وأذنه.. نعم أذنه مستخدما إحدى نعم الله الكثيرة التى لا تعد ولا تحصي، رافضاً وضع يده على خده أو ندب حظه كما يفعل أغلبنا عند أى اختبار، حتى إن كان شكة دبوس.
عندما تقابله تجده بسامًا كريمًا بشوشًا رحيمًا بزبائنه، يعمل بإتقان منذ التاسعة صباحاً، يكشف بأذنه على سيارات زبائنه، وقد ينصح أحدهم بالرحيل لأن السيارة يمكنها السير لشهور فيوفر عليه، والغريب أنه لن يحصل على أى مقابل، ولكنه يفعل هذا بحب، وأكثر ما يفتخر به عم عبده أنه نجح مع أبنائه فى أنهم يحصلون على أعلى الشهادات الجامعية.