واحة الإبداع.. تائب من قدسيته

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 550 كلمة» على الإيميل التالى:    

 

[email protected]


اللوحات للفنانة شيماء علاء


تائب من قدسيته

كتبتها: سعاد محرم


تعطى الحياة حظا أوفر لأصحاب القلوب الجاحدة، كنت أعتقد بأن البقاء للأصلح ولكن موازين الكون انقلبت من بعد ثبات موازينى، لا يوجد حقيقة لأى شيء، فحقيقة الأشياء نابعة من نظرتنا وتقديرنا، وعلى الأغلب تقييمنا خاطئ بالنسبة لهم، عليك أن تخفى الحقائق وتختلق الكذبات وتخبرهم عكس ما تشعر به، تدعى فى إيمانك وكفرك وتظهر عكس ما بك، لا تراعى وجودهم، واجرح أحاسيسهم حتى يبالوا بك ويؤمنوا بوجودك، عليك أن تكون فاسدا لتتماشى مع فساد القلوب، وعندما تتعب من الخطايا.. احزن وحدك، ولكن لا تبكى على ما أصابك من جحود، فأنا أدركت جيدا بأن الخصال السيئة نعمة، فذاك العربيد الذى كان يحارب بداخلك منذ خليقتك دعه ينتصر، دعه يحررك من معاناتك، ودعه يجعل منك إنسانا صامدا، حتى تجتاز البشر، وتخلوا حياتك من عابرى السبيل، حتى لا تنسى وتهجر وتترك فى العراء، كل ليل تحدث نفسك فى صمت وضجيج وتنشق تلك الدموع حتى تغرق وجنتيك ووسادتك التى اعتادت على معاناتك.. ملحوظة أخيرة لا تصدق كلماتى.. فأنا مجرد عربيد ضال، مجروح ومهزوم وحيد.