السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خالد حبيب لـ«روزاليوسف»: لدينا خلط بين «السخرية» و« قلة الأدب»..وبرامجى الساخرة على الشاشة لم تستمر بسبب أسلوبى المهذب

خالد حبيب لـ«روزاليوسف»: لدينا خلط بين «السخرية» و« قلة الأدب»..وبرامجى الساخرة على الشاشة لم تستمر بسبب أسلوبى المهذب
خالد حبيب لـ«روزاليوسف»: لدينا خلط بين «السخرية» و« قلة الأدب»..وبرامجى الساخرة على الشاشة لم تستمر بسبب أسلوبى المهذب




حوار ـ مريم الشريف

خالد حبيب، أكد وجود تطويرات ببرنامجه «تفاءل» على راديو هيتس الفترة المقبلة، كما كشف عن تفكيره فى تقديم برنامج تليفزيونى إلا أن انشغاله فى عمله بإعادة هيكلة الشركات والموارد البشرية سبب تعطله عن هذا الأمر، كما عبر عن سعادته بالاستجابة الكبيرة التى شهدها من الشباب تجاه البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب والذى قام بتصميمه، وفى هذا الإطار يحدثنا فى حوار خاص لـ«روزاليوسف»

■ قمت بتصميم البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب.. فكيف وجدت نسبة الاستجابة؟
رائعة، وسعيد أن يوم 19 سبتمبر الذى أطلق فيه البرنامج  الساعة 12 وخمس دقائق الموقع كاد يتوقف من كثرة الشباب الذى تردد عليه وهذه شهادة نجاح قوية جدا، وسعيد بالنتيجة بمشاهدتنا دفعتى تخرج من مختلف محافظات مصر، وكلهم نماذج مشرفة جدا.
■ هل هناك تطويرات جديدة فى برنامج «تفاءل» على راديو هيتس؟
 نحاول قدر الإمكان، وحاليا البرنامج أصبح ساعة وهذا أفضل خاصة لوجود ضغط كبير عليه مرتبط بعملى بإعادة هيكلة الشركات والهيئات، وهذه الساعة تكون أسرع ونحاول خلالها التركيز أكثر على النماذج الإيجابية، ولدينا فقرة «الكتاب» بعمل تلخيص لكتاب ما، ونستضيف نماذج ناجحة من الشباب فى المجتمع.
■ هل اسم «تفاءل» كان من اختيارك؟
بالتأكيد، وهو كان الهاشتاج الخاص بى منذ أربع سنوات، أطالب خلالها الشخص بضرورة التفاؤل أيا كانت الظروف المحيطة به صعبة، لأن الواقعية تقول إن لدينا فرصا كثيرة ومعنا ربنا، وهذه عن تجارب شخصية لى من الأساس أقولها لنفسى وللمستمعين.
■ تحرص على بث الطاقة الإيجابية فى إطار نظرية الإعلام الايجابى.. أليس كذلك؟
لا بد من التركيز على الايجابيات خاصة أن كثيرًا من المواد الإعلامية لا تركز إلا على السلبيات، وهذا أشبه بكوب اللبن إذا سقطت فيه نقطة سوداء تعطيه اللون الأسود، وبعض الإعلاميين يركزون على هذه النقطة السوداء رغم أن لدينا النقاط البيضاء كثيرة.
■ قدمت «أهل مصر» على راديو مصر ورفضت الانتقال به لإذاعة أخرى.. فما السبب؟
احتراما لمحطة راديو مصر حيث أنه تم تقديمه ضمن برامج المحطة، وكنت أخاطب خلاله فئة الشباب، وسعيد بردود الفعل التى حصلت عليها والتى لم تتمثل فى الشباب فقط وإنما مختلف الأعمار، والحمد لله وسعت قاعدة الاستماع لى بوجودى أيضا فى برنامجى على راديو هيتس وهذا كان شيئا إيجابيا.
■ ألا تفكر فى تقديم برنامج على الشاشة؟
فكرت فى هذا الأمر أكثر من مرة، لكنه لم يصل لحيز التنفيذ خاصة أننى مشغول فى عملى الخاص بإعادة الهيكلة والتدريب التى أقوم بها، لكن مازالت الفكرة متاحة بالنسبة لى، وبالفعل تحدثت لى شركات إنتاج بتقديمى برنامجا ثم بعد تقوم بترويجه لقناة مناسبة إلا أن الأمر فكرة الآن، وكان لى تجارب فترة 25 يناير ولكن لم تستمر بسبب أسلوبى الساخر الإيجابى وانتقادى بشكل إيجابى والحمد لله عمرى ما غلطت فى أى حد أو قلت ألفاظًا غير لائقة، واكتشفت الآن أن لى تواجدًا قويًا على السوشيال ميديا ودائما أقوم بعمل فيديوهات تحفيزية للجمهور، وهناك تواصل قوى معهم، بالإضافة إلى نجاح كتابى مؤخرا «استمارة6»  ونفاد الطبعة الأولى والثانية له، لدى رسائل كثيرة تصل للجمهور وبالتالى لم يعد التليفزيون لدى الوسيلة الأكثر تأثيرا فى الوقت الحالى أى إذا جاء لى عرض مناسب سأوافق وفيما ذلك لا يهمنى.
■ الكثير يرى أن الإذاعة أصبحت أكثر تأثيرا من الشاشة.. كيف ترى ذلك؟
الإذاعة تتواصل مع الجمهور بشكل أكثر وتصل لكل الفئات والأعمار، خاصة إنها معهم فى السيارة والشارع.
■ بدأت عملك الإذاعى منذ عام 1996 فى البرنامج الأوروبى.. حدثنا عن الأمر؟
قدمت برامج ساخرة كثيرة أبرزها «باتاجونيا» فى عدة مواسم وقدمتها آخر أربع سنوات باللغة العربية فى شهر رمضان، وكانت تنتقد الأوضاع السلبية بشكل ساخر.
■ ما تعليقك على تفوق الإذاعات الجديدة على القديمة؟
ليس مقياسا، والجمهور طول الوقت يتابع مختلف الإذاعات وليست إذاعة واحدة فقط، كما أن الجمهور يستمع لمن يقدم فكرًا راقيًا ومحترمًا، بالإضافة إلى الجانب الترفيهى أيضا،  أى أن الفكرة كلها تتمثل فى الاحترافية فى تقديم العمل مع وجود رسالة به.
■ ما سبب اختفاء البرامج الساخرة من الشاشة؟
بالتأكيد البرامج الساخرة اختفت من الشاشة، وبالنسبة لى لن أستمتع بأى برنامج ساخر على الشاشة فيه ألفاظ خادشة وتجاوز لفظى أو جسدى، مع احترامى للجميع، وأنا مستمر فى البرامج الساخرة على الراديو ومستمتع بها، ولكن المشكلة أننا نخلط بين السخرية و«قلة الأدب» ونخلط بين النقد والشتائم والهجوم، وبالنسبة لى لم أنتقد شخصا لنفسه وإنما ممكن أتحدث عن فعل قام به وهناك فرق كبير بين الأمرين، ولم أزيف فى حياتى أى معلومة أو خبر من قبل لأقدم منه مادة، لكن كوميديا الموقف وانتقادات الأفعال هذه تكون راقية وتصل للناس بشكل جيد وليس أى شخص يستطيع تقديمها، والإعلام المفترض أنه تنموى أو توعوى،  والتوعية يمكن أن تقدم بأسلوب ضاحك لكن أن يتحول الأمر إلى سب وألفاظ خارجة فهذا غير مقبول، خاصة أنه أثر على الشارع المصرى بالسلب، فالإعلام والتعليم شيئان أساسيان يوجها المجتمع.
■ ألا ترى غيابا كبيرا للإعلام التنموى؟
موجود بشكل أكبر فى التليفزيون المصرى، والذى لم ينال حظة كثيرا، لذلك سعيد بوجود تطورات مؤخرا فى التليفزيون المصرى  وأتمنى أن تكون هذه البرامج الجديدة ذات مستوى جيد، خاصة أن مقدميها ذو قيمة إعلامية كبيرة.
■ هل لديك تفاؤل بالمجلس الأعلى للإعلام لإعادة ماسبيرو لرونقه؟
لا بد من عودة ماسبيرو وسعيد بوجود حركة به الآن،  وليس هناك حل إلا بعمل هذه البرامج الجديدة وتطويره، وأعتقد أننا فى الطريق الصحيح.
■ هل تفضل لقب مهندس أم الإعلامى؟
أنا حاليا حصلت على الدكتوراه فى نظرية جديدة وهذا يحدث فى عالم الإدارة كل عشر سنوات، وموضوعى كان عن «إدارة وحل المنزاعات فى النظم المعقدة الإدارية فى العالم الثالث»، والإعلام هواية لى، أما الهندسة فتركتها منذ زمن وأصبح عملى ما بين الإعلام وإعادة هيكلة الشركات والموارد البشرية.