الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

رئيس هيئة الكتاب: «القوة الناعمة» جسر مصر لحوار الثقافات

رئيس هيئة الكتاب: «القوة الناعمة» جسر مصر لحوار الثقافات
رئيس هيئة الكتاب: «القوة الناعمة» جسر مصر لحوار الثقافات




كتب - خالد بيومى

 

ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته التاسعة والأربعين أقيمت مؤخرا ندوة تحت عنوان» كيف تدير مصر قوتها الناعمة».
فى بداية الندوة أشار د.هيثم الحاج على رئيس هيئة الكتاب إلى أن القوة الناعمة هى بمثابة واجهة الدولة، التى تمد مصر من خلالها جسورا مع الثقافات الأخرى، ويعمل المعرض على استعادتها وبعثها من جديد.
أكد الكاتب الصحفى عبدالمنعم سعيد أن القوة الناعمة هى إحدى وسائل التأثير للدول، ولكنها ليست بديلا عن القوة العسكرية فى إحداث التوازن فى القوى، وهى تساهم فى إحداث تقارب بين الدولة المستخدمة للقوة الناعمة والدول الأخرى التى ترغب فى التأثير فيها.
وتطرق د.عبدالمنعم سعيد  إلى الحديث عن «البعث» و«التقدم» كجناحين لاستعادة القوة الناعمة، حيث ابتعاث الحضور المصرى التاريخى كبوتقة تصهر الحضارات.
وتوقف صلاح سالم عند عتبات ينبغى بلوغها أولا قبل الحديث عن استنهاض القوة الناعمة، محددا تلك العتبات الضرورية بالنهضة الاقتصادية والتنمية والعدالة الاجتماعية والحرية السياسية والديمقراطية وحقوق الإنسان والتطوير التعليمى وتحسين الأحوال الصحية وتجديد الفكر الديني.
وأضاف: إن حركة التطور البشرى هى حركة تطور وتحول معرفى بالأساس، فالإنسان فى العصور البدائية كان يعيش عمرا أطول، وكان ربما أكبر حجما، ولكنه أقل معرفة، مقارنة بالإنسان فى العصر الحديث الذى يعتبر أقل حجما من الإنسان البدائي، وأقل عمرا، ولكنه يملك قدرًا أكبر معرفيا، وهو ما ساعده فى أن يكون له تأثير أكبر من الإنسان البدائي، وهو يرسخ فكرة تطور القوة من قوة صلبة إلى قوة ناعمة، تكون المعرفة فيها صاحبة الدور الأكبر فى التأثير.
 وأشار إلى أن المكانة الخاصة التى حصلت عليها الولايات المتحدة فى المجتمع الدولى تعود بالأساس إلى القوة الناعمة، بعكس ما هو حادث فى القوى الأخرى المنافسة للولايات المتحدة، وعلى رأسها روسيا، والصين، والهند، والتى لم تنجح فى الوصول لمكانة الولايات المتحدة، لعدم وجود نفس الكم من القوة الناعمة المتوافرة لدى الولايات المتحدة.
واكتفى الإعلامى محمود الوروارى بالتأكيد أن عناصر القوة الناعمة تبدو “كامنة” فى التربة المصرية، وابتعاثها مرهون بابتداع أساليب إدارية مبتكرة، فضلا عن تطوير وتثوير الأداء فى المؤسسات الصحافية والإعلام على وجه العموم.
وأضاف: أن القوة الناعمة لا تحتاج فقط إلى أدوار للدولة ليكون لدينا تأثير من خلال القوة الناعمة فالقوى الناعمة هى أفكار قبل أى شيء آخر، فأكبر تأثير للولايات المتحدة الأمريكية وأكبر مصدر لقوتها الناعمة يتمثل فى السينما التى تعتبر فيها الولايات المتحدة الأكثر تأثيرا فى العالم من خلال إنتاجها السينمائي.. كما أن تركيا أصبح لها تأثير كبير فى العالم من خلال الدراما التى تصدرها إلى أكثر من 143 دولة حول العالم.