حديقة قصر المنيل.. متحف مفتوح لنباتات وأشجار العالم النادرة

كتب - علاء الدين ظاهر

إذا كان قصر الأمير محمد على توفيق بالمنيل أو متحف قصر المنيل كما هو معروف لعشاق ومحبى الآثار، أحد القصور التاريخية المميزة فى مصر، فإن مفردات هذا التميز كثيرة، حيث كان صاحبه الأمير محمد على الابن الثانى للخديوى توفيق ابن الخديوى إسماعيل محبا للفنون، وجعل من قصره مجمعًا للفنون الإسلامية المتنوعة ما بين فاطمى ومملوكى وعثمانى وأندلسى وفارسى وشامي.
 أحد جوانب هذا التميز الذى يحوزه القصر يأتى متمثلًا فى الحديقة التى تبلغ مساحتها 34 ألف متر، وتضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات التى جمعها الأمير محمد على من أنحاء العالم، منها مجموعة الصبار،  وأشجار التين الهندي،  وأنواع من النخيل مثل النخيل الملكى ذى الجذوع البيضاء،  وأشجار البامبو
د.ولاء الدين بدوى مدير عام متحف قصرالمنيل كشف لنا مزيدًا من تاريخ حديقة القصر، وقال إنه الوحيدة من نوعها فى مصر  وتعد متحفًا نباتيًا نادرًا، وقد جمع الأمير العديد من النباتات الغريبة عن البيئة المصرية من بيئات مختلفة، واستطاع أن يؤقلمها على التربة والجو المصريين.
 ومن النباتات الشهيرة مجموعة الصبار والصبير، وكانت قد بلغت فى وقت من الوقات خمسة وخمسين نوعًا وما زال الكثير منها موجودًا حتى اليوم، هذا بجانب أشجار التين الهندى «الفيكس»التى كانت منتشرة فى مصر انتشارًا كبيرًا ولكنها تقلصت الآن، وهذا النوع معروف بكثرة أوراقه وخضرتها طول العام كما أن الأفرع إذا ما وصلت للأرض تغوص فيها لتصبح جذوعًا تخرج منها أفرع جديدة وهكذا.
 وتابع مدير عام المتحف:حديقة المتحف تضم أيضًا أنواعًا مختلفة والمتنوعة من النخيل، منها النخيل الملكى ذو الجذوع البيضاء والمانجو والجوافة، كذلك أشجار البامبو بجانب أحواض الزهور ونباتات الزينة، وإدارة المتحف حريصة على الاعتناء بأشجار الحديقة للحفاظ عليها، لتبقى شاهدة على جانب مهم من تاريخ مصر.