السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قيثارة المحبين




العشق والألم والحزن ثلاث كلمات إجتمعت معاً يا قلبى لتشكل قيثارة تعزف على قلوب المحبين.. نعشق ثم نشتاق و بعدها نحزن للفراق ليصير الألم بعدها غير قابل للاحتمال.. نسترجع كل دقيقة لحظة كلمة أو لمسة كما لو كانت واقع نعيشه.
 
لنبدأ بالعشق هو شعور لا توجد كلمة مناسبة لوصفه.. شئ حلو يثير البهجة فى النفس والترقب لرؤى الحبيب والشعور بأنك بقربه.. العشق هو دقات سريعة للقلب لمجرد ذكر إسم من نحب ،هو رعشة تجتاح الجسد لكنها من أجمل المشاعر التى تجتاحنا.
 
الألم لفراق الحبيب هو أشبه بخنجر يغرز فى قلوب العشاق، يظل القلب ينزف بلا توقف وعندما ننظر لأنفسنا فى المرآة نرى أن الضوء فى عيوننا قد إختفى بعد أن أخذ من نحب شعلة الحب معه ،فأصبحنا نبصر ولا نرى ، نعيش ونحن موتى .. لا نعرف كيف نضحك ولكن تعرف الدموع كيف تجرى كنهر متدفق بلا توقف.. هذا الشعور يظل لفترة طويلة حتى تعتاد قلوبنا على هذا الألم لننتقل بعدها إلى الحزن الكامن فى قلوبنا ..يا إلهى هذا الحزن أشبه بإرتداء السواد طوال العمر ..أشبه بالغراب الذى يقف على قبورنا لينهى قصة طويلة من الألم والعشق الذى كسر قلوبنا وأمات أروحنا.
 
أتدرى يا قلبى أن العشق والفراق كتبت عنهما آلالف القصص وحكت عنهما أشعار المحبين ..إنتحر روميو عندما ظن أن جوليت ماتت بعد أن فرق الأهل بينهما ..وكتب الأدباء عن قيس وليلى ..قيس الذى لم يتزوج ليلى بعد أن ُرفض من أهلها ..ليهيم على وجهه ينشد الأشعار ويتغنى بحبه ليلى وغيرهما من الروايات التى تدمينا يا قلبى بمجرد ذكرها.
 
قلبى أتعلم ان العشاق أشبه بالفراشات يحلقون فى كل مكان ينثرون حبهم لتكتب قصصهم فيعرف العالم أن حبهم ملئ قلوبهم حتى فاض الدمع مع أول لحظة فراق ..لماذا يا قلبى يأتى دوماً الفراق لماذا لا يستطيع العشاق أن يكملوا قصصهم ليكتوبها هم بدلاً من أن نكتب نحن عنهم ..يا ويل من يعشق ليأتى شبح الفراق لينهى الحكاية بنهاية تقضى على أمال العشاق فيصيروا ذكرى لا يعلم ألامها ، أحلامها وجوهرها أحد سوى من عشق حتى صار العشق بالنسبه له هو الخنجر المغروز فى قلبه مدى الحياة ..!
 
 
كتبتها: منة برهام خريجة كلية إعلام وتعشق الكتابة ولديها مدونة باللغة العربية لتعبر عن أرائها فى الحياة.