الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المساواة بين الرجل والمرأة




كرم الإسلام المرأة ووضعها فى درجةٍ لم يرفعها إليها دين سابق، ولا شريعة من الشرائع، بل لم تصل إليها أمة من الأمم قبل الإسلام ولا بعده، وأن أوروبا بما بلغته من تقدم فى مظاهر الحياة المدنية، وبما قدمته للمرأة من التكريم والتربية والتعليم، لا تزال دون المكانة التى رفع الإسلام المرأة إليها.
لقد ذكر القرآن مساواة الرجل والمرأة، فهما متساويان ومشتركان فى الإنسانية التى هى مناط الوحدة وداعية الألفة والتعاطف بين البشر.
هذه المساواة مثبتة بما قرره القرآن من أن الرجل والمرأة لهما نفس الحقوق ونفس الواجبات فى الدنيا والدين، فهما يتماثلان فى الحقوق والواجبات، وفى الذات والإحساس، وفى الشعور والعقل، أى «أن كلا منهما بشر تام، له عقل يتفكر فى مصالحه، وقلب يحب ما يلائمه ويسر به، ويكره ما لا يلائمه، وينفر منه.
لقد حاولت التفاسير الأخرى المستمدة من الاسرائيليات والتي حاولت أن تجعل المرأة مخلوقًا غير كاملاً باعتبار أن حواء قد ذكرت فى التوراة بأنها خلقت من ضلع آدم وهذا تفسير ارفضه لأن القصة فى القرآن لم ترد كما وردت فى التوراة ومن هنا فالمرأة كائن كامل الأهلية مساو للرجل لا تنقص عنه بشىء.
 
الشيخ "محمد عيده"