الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

باب القرافة.. بناه قراقوش والفرنسيون «سدوه» والإهمال شوه تاريخه

باب القرافة.. بناه قراقوش والفرنسيون «سدوه» والإهمال شوه تاريخه
باب القرافة.. بناه قراقوش والفرنسيون «سدوه» والإهمال شوه تاريخه




كتب - علاء الدين ظاهر


كشف الباحث الأثرى أبو العلا خليل المتخصص فى الآثار الإسلامية حكاية باب القرافة بميدان السيدة عائشة أثر رقم 618،وهو أحد أبواب مدينة القاهرة الخارجية القديمة فى سورها الجنوبى الممتد من القلعة إلى الفسطاط وبناه هو والسور السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبى على يد وزيره بهاء الدين قراقوش عام 572هـ / 1176م.
وتابع: قام بذلك ليحيط عواصم مصر الإسلامية الأربعة الفسطاط والعسكر والقطائع والقاهرة بسور واحد حتى يحصن البلاد من هجمات الصليبيين، وكان باب القرافة المدخل الرئيسى لأهل القاهرة لبدء زيارتهم للقرافة فرادى وجماعات.
وأشار إلى أن باب الفراق ظل مستخدمًا حتى مجيء الحملة الفرنسية، ولإحكام سيطرة الفرنسيين على المدينة عقب ثورة القاهرة الثانية، تم سد فتحة الباب بالبناء، وعلى مر الزمان أهمل أمر باب القرافة وتهدمت مبانيه ثم بناء منازل ملاصقة له وأعلاه حتى اختفى تمامًا تحت الأتربة وعد بعدها الباب من المنشآت الأثرية المندثرة.
وقال: وبعد قرن ونصف من الزمان وفى عام 1943م أثناء قيام المرحوم المهندس محمد عباس بدر مدير الإدارة الهندسية بهيئة الآثار الإسلامية سابقًا بعملية ترميم لباب السلطان قايتباى، والذى يبعد عن باب القرافة نحو 30 مترًا عثر على حائط مجاور لهذا الباب من الناحية الشمالية وبه مزغلة تماثل المزاغل الموجودة بسور صلاح الدين بباب الوزير.
 كما عثر على امتداد المزغلة الأولى من الناحية الجنوبية لباب قايتباى على مزغلة ثانية مشابهة للمزغلة الأولى، الأمر الذى أكد وجود جزء من سور صلاح الدين فى هذه المنطقة، وباستمرار الكشف فى هذا الموقع ظهر عقد حجرى مسدود بمبان حادثة تتصل به من أعلى بقايا قبة حجرية ترتكز فى أحد أطرافها على بعض صنج لعقد عمودى على حائط السور .
وأضاف:وبعد رفع الأتربة وازالة البناء الذى يسد العقد والذى أقامه الفرنسيون عام 1801م ظهر «باب القرافة» الذى شوهه الزمن وأضاع الكثير من معالمه الأثرية.