السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البطل

البطل
البطل




حياتى وحياة رجال الجيش فداء  لــ 100 مليون مصرى

 

كتب - أحمد إمبابى وعمرعلم الدين

كل يوم يمر على مصر تتضح فيه معالم الطريق الذى تخطوه، إنجازات كبيرة وخطط متسارعة، وسواعد تسابق الزمن من أجل تحويل الحلم إلى حقيقة، وأمس أطل على مصر يوم جديد أعطى فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى الأمر ببدء الإنتاج المبكر لحقل «ظهر» للغاز الطبيعى، وهو أكبر حقل لإنتاج الغاز بالشرق الأوسط.
وخلال الافتتاح وجّه الرئيس رسائل عديدة بالغة الحزم والقوة، أرسى خلالها دعائم الاستقرار والأمن القومى وسبل المضى فى الإصلاح والبناء.
الرئيس توقف عند الخريطة التى استعرضها وزير البترول المهندس طارق الملا، الخاصة بالبحث والتنقيب فى البحر المتوسط، قائلا: «إنه لولا ترسيم الحدود البحرية مع قبرص لما تمت عملية البحث والتنقيب عن الغاز، خاصة أن هذه مناطق لها قواعد وقوانين تحميها دوليًا». مشيرًا إلى أن هذا الأمر ينطبق على جميع الحدود البحرية لمصر فى البحر المتوسط والبحر الأحمر.
و أضاف: «أنه ما كان إنجاز حقل ظهر أن يتم لولا ترسيم الحدود مع قبرص، ومن يتحدث عن شىء لا يعلمه يؤدى إلى ضياع البلد ويضيع على مصر 100 مليار دولار» مشيرا إلى أنه أراد التنويه عن هذا الأمر بمثال حى حتى تتضح الأمور.
وناشد الرئيس المصريين فى هذا الإطار بأن يراعوا حديثهم عند الكلام عن الدولة المصرية، موضحا أن مستقبل الأمم والشعوب لا يتم بالكلام، ولكن بالعمل والجهد والشرف «شرف المسئولية».
 الرئيس وجه رسائل قوية ضد كل من يتآمرون على الدولة قائلا: إنه لن يترك أحدًا يعبث بأمن مصر، ولن يسمح لأحد أن يمس أمن الدولة وهو موجود فى موضع المسئولية «وقبل ما حد يفكر أن يمس أمن مصر أموت أنا الأول، والله لن أسمح بأحد أن يعبث بأمن مصر والمصريين».
وأضاف «السيسى»: «أمن واستقرار مصر وحياة 100 مليون مصرى ثمنه حياتى وحياة الجيش المصرى أولًا» فى إشارة أنه سيكون أول من يتصدى للمتربصين بأمن الدولة المصرية.
الرئيس دعا الشعب المصرى إلى الحذر والوعى لمحاولات البعض استدراج المصريين لطريق خطر، إذ قال: «احذروا، لا تجعلوا أحدًا يأخذكم لطريق الضياع».
الرئيس طرح احتمالية طلبه تفويضًا جديدًا من المصريين إذا استدعى الأمر من أجل صون الدولة المصرية قائلا: «لو استمرت مساعى العبث بأمن الدولة المصرية، سأطلب من الشعب المصرى النزول للحصول على تفويض آخر لمواجهة الأشرار».
وأشار الرئيس: قمسًا بالله أن ما ترونه لم يكن يتحقق إلا بالاستقرار والامن، وثبات المصريين ووقوفهم يدًا واحدة، مؤكدا أن الاستقرار هو ما نحن فيه الآن، وما دون ذلك فمعناه الضياع.
ودعا «السيسي» وسائل الإعلام بضرورة الحذر والعمل على زيادة وعى المصريين بتعريفهم ما هى الدولة وقدراتها، مشيرا إلى أن التحدى الذى تواجه بلادنا «مصر والدولة المحيطة» سببه أنه لا يوجد من يقدم لها توصيفًا دقيقًا وحقيقيًا لسبب تخلفها وضياعها.
وجدد الرئيس تأكيده أننا نحتاج إلى التعريف والتوعية بما هى الدولة، لأن هناك البعض لا يعرف معنى الدولة ويتصدى للحديث عنها ودون أن يعرف حقوق 100 مليون مواطن، مشيرا إلى أنه يتعلم معنى الدولة منذ 50 عامًا.
وأشار الرئيس عندما أطالب بتأسيس قوى سياسية فى مصر، فهذه مسئولية، لأن هذه القوى ستكون فى يوم ما مسئولة عن الدولة، وتحتاج لتعليم حقيقى وتأسيس حقيقى بوعي، لتكون حذرة فى كل كلمة تقولها، لأن هناك كلمة ممكن تهدم أو قرار يقضى ويضيع دولة.
وتحدث الرئيس عن حجم التحدى الذى كان يواجه قطاع البترول عندما تولى المسئولية، مشيرًا إلى أن مصر كانت مديونة بحوالى 6.3 مليار دولار، وأن الاحتياطى الأجنبى تم صرفه على استيراد الغاز من الخارج.