«مدن آمنة للفتيات».. تجربة تحتاج إلى التعميم بتوصية نواب البرلمان

كتبت - علياء أبوشهبة

 

«نفسى أحس بالأمان أمشى وأتحرك بحرية لكن فيه حاجات فى المجتمع بتمنعني» بهذه العبارة بدأت الطفلة مروة يحيى من ساكنى منطقة عزبة خير الله حديثها، مشيرة إلى أن برنامج «مدن آمنة» الذى تتبناه هيئة بلان إنترناشيونال الدولية لحماية الطفولة، والتى تحدثت عن نجاح البرنامج فى تعريفها بكيفية الدفاع عن نفسها بطريقة إيجابية، فضلا عن تدريب سائقى التوك توك والميكروباص على معرفة حقوق الفتيات وبالتالى الحفاظ عليها.
وتحدثت الطفلة سعاد أحمد، وعمرها 13 سنة، عن مسيرات الأمان التى يتم تنظيمها داخل منطقة عزبة خير الله وتضم مجموعة من فتيات المنطقة بصحبة معانا ميسرات وحقوقيين وأولياء أمور ويكون الهدف منها معرفة مشاكل الأطفال وتوجيههم لحلها، مثل تعرفيهم بخط نجدة الطفل التابع لمجلس الطفولة والأمومة.
وجاء فى المائدة التى نظمتها بلان إنترناشيونال بالتعاون مع وزارة التضامن أن مشروع «مدن آمنه» مدته أربع سنوات ويطبق فى قطاع جنوب القاهرة ومن المنتظر أن يتوسع ليشمل مناطق أخرى ويقوم على تأهيل المجتمع كى يكون آمنا للفتيات والسيدات دون التعرض للعنف الجنسى أو الجسدي.  
وأكد النائب خالد عبدالعزيز، عضو البرلمان، أهمية الدورالذى يلعبه المجتمع المدنى فى مصر معربا عن أمله فى تعميم تجربة «مدن آمنة» والتى عملت على تأهيل المجتمعات كى تكون أكثر أمانا للفتيات ما انعكس بدوره على تقليل معدلات التحرش والتسرب من التعليم.
وأوصى الحضور بضرورة تحديد أدوار جميع الأطراف المعنية من جهات حكومية ومجالس قومية متخصصة ومجتمع مدنى وهيئات دولية وجهات مانحة فى إنفاذ البرنامج القومى لتنمية ورعاية الطفولة المبكرة وتفعيل لجان الحماية بالمحافظات باعتبارها العصا السحرية لحل مشاكل الطفولة وتفعيل قانون الطفل لكونها ترصد وتتدخل قانونيا فى قضايا انتهاكات الطفولة .
وقالت النائبة مايسة عطوة رئيسة لجنة المرأة العاملة والطفل إن الهدف الرئيسى من هذا البرنامج بناء مدن آمنة وقابلة للتغيير وصديقة للفتيات فى سن المراهقة على اختلافهن وتنوعهن.