مفتى القدس لـ«روزاليوسف»: قضيتنا عادت محل الاهتمام العربى بعد قرار «ترامب»

حوار - محمود ضاحى

قال الشيخ محمد حسين، مفتى القدس، إن قضية القدس ستبقى قضية عقيدة وحضارة وتاريخ وعادت إلى الصدارة فى الاهتمام والوعى العربى والإسلامي، موضحًا أن مدى الاهتمام بالقضية عاد مجددا بعد قرار ترامب الأخير بأن تكون القدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف مفتى القدس خلال حواره» أن اعتقاله إجراء عادى خاصة أن قوات الأمن الإسرائيلية تلقى القبض على رموز الدولة يتم من وقت لآخر، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطينى ضرب مثالا رائعا فى الصمود رغم ضعف الموقف العربى.
نص الحوار:

■ ما تعليقكم على انتهاك الموقف الأمريكى لدوره كوسيط فى القضية الفلسيطينية؟
- الموقف الأمريكى ضد الشرعية الدولية، ويضرب بالقانون الدولى عرض الحائط وغير معترف به، وخرج عن إطار الوسيط الذى يسعى للوصول لمرحلة السلام، كما أنه يمثل مواجهة ضد العالم أجمع وليست ضد العرب أو المسلمين فقط.
■ ماذا عن كلمة الرئيس عباس فى مؤتمر الأزهر «لنصرة القدس»؟
- كلمة الرئيس الفلسطينى شملت مجريات القضية عبر قرن من الزمان، وبالفعل عرض فيها ما يحدث واقعيًا، وأكد إصرار الشعب الفلسطينى فى الصبر والكفاح فى الوقت الذى هب فيه أحرار العالم فى الدفاع عن القدس والقضية.
■ كيف ترى فكرة وضع مقرر تعلمى فى مناهج الأزهر حول القدس؟
- فكرة ممتازة وجيدة جدا ونتمنى تطبيقها فى أغلب المدارس العربية والإسلامية.
■ كيف ترون الخلاف الفلسطينى وما مدى تأثيره على قضية القدس؟
- كان هناك اقتتال خلال العشر السنوات ونأمل بالعودة إلى الصف الصحيح وعدم سفك الدماء، والجهود المصرية لها فضل كبير فى لم الشمل الفلسطينى، والمصالحة يرحب بها كل عربى ومسلم غيور على القضيىة الفلسطينية وأن نستمر فى عزة وتحرير أرضنا ومقدساتنا، ونتألم للخلاف الفلسطينى، وقد أدى هذا الخلاف أن يتفرغ الاحتلال لمدينة القدس، وقلت فى السابق إن هذا الخلاف سيشجع الاحتلال على تهويد مدينة القدس، فآثاره كلها سلبية، ومع الأسف لا يزال الخلاف قائمًا.
■ كيف ترى اعتقالكم بسبب رفضكم وضع بوابات إلكترونية على مسجد الأقصى؟
- اعتقالى هو إجراء عادى يتم من وقت لآخر بأن تلقى قوات الأمن الإسرائيلية القبض على رموز الدولة، والشعب الفلسطينى ضرب مثالا رائعا فى الصمود رغم ضعف الموقف العربى.
■ ما الرسالة التى توجهها إلى شعوب الأمة الإسلامية حكاما ومحكومين؟
- رسالتى لهم أن القدس أمانة فى أعناقهم جميعًا، القدس شأنها شأن مكة المكرمة والمدينة المنورة، القدس ليست لأهل فلسطين وحدهم.
■ هل ترى أن توصيات الموتمر ستغير من مجرى الأمور فى القضية؟
- نأمل تكون التوصيات عملية على أرض الواقع، لأن المرحلة تحتاج إلى عمل وهذا ما نتأمله ونرجوه.