الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بوش في الذاكرة





محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 16 - 09 - 2009

ليس صحيحا أن لا أحد سيتذكر جورج بوش الابن الرئيس الأمريكي المنصرف إلي عتمة التاريخ حاملا علي رأسه أجندته السوداء التي اشعلت العالم كرها ودمارا علي مدي ثماني سنوات سكن فيها مع إدارته من المحافظين الجدد البيت الابيض.

فمع كل توصل إلي حل لمشكلة في أي منطقة في العالم ومع كل محاولة لإطفاء بؤرة توتر في أي بقعة من بقاع الأرض سيأتي ذكر بوش الابن كصانع أول لهذه المشكلة ومهندس متفرد في صناعة هذه البؤرة من الدمار والعنف والكراهية.

من فلسطين إلي العراق إلي السودان إلي افغانستان إلي باكستان وانتهاء بالولايات المتحدة الأمريكية موطنه الأم مرورا بأوروبا وما أدت سياساته الحمقاء إلي إلحاق الأذي بالبشرية كلها إلي حد ادخال العالم كله في أزمة اقتصادية عالمية تركها قبل أن يرحل بأسابيع قليلة.

سيتذكر العالم كله حماقة سياسات إدارة ''بوش'' الابن واللعنة التي أصابت بها العالم مع كل خطوة يقوم بها الرئيس الجديد أوباما في محاولة إصلاح ما أفسده رئيس الشر ''بوش'' الابن سياسيا واقتصاديا وعسكريا كمحاكمة حقيقية لكل ما قام به ولكن دون قاضٍ وادعاء ومحلفين.

الحرب الصليبية علي الإسلام والمسلمين.. الحرب علي العراق.. وديعة شارون.. المستوطنات في الأرض الفلسطينية.. الشرق الأوسط الجديد.. الفوضي الخلاقة.. النموذج الأمريكي في الديمقراطية.. جوانتنامو.. الايهام بالغرق.. التنصت علي الاتصالات والبريد العادي والالكتروني.. وغيرها من السياسات والتي ولا شك ستخضع لأنواع وأنواع من التحليلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لتوصيف نتائجها.. والأهم التحليلات النفسية لشخص بوش الابن نفسه ومساعديه المقربين

لقد افرجت السلطات العراقية عن منتظر الزيدي بعد قضائه تسعة أشهر في السجن لأنه أعطي لبوش الابن هدية وداع لم يحظ بها أي رئيس أمريكي قبله في الأيام الأخيرة لرئاسته.. فردتي حذاء خلعهما الزيدي من قدميه ليقذفهما إلي وجه رئيس الشر ''بوش'' الابن.

وصحيح أنه تفاداهما بحركة رياضية فلم تلحق به إصابة ولكن العار لحق به وبسيرته إلي الأبد وسط ارتياح شعبي عالمي تجسد في معالجات كاريكاتورية مكتوبة ومصورة فوتوغرافيا وتليفزيونيا كلها تناصر الزيدي فيما ذهب إليه.

سيظل رئيس الدمار بوش الابن في ذاكرة العالم كرئيس للشر.