الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصر هى المنصة التى تجمع الأمة العربية ودورها مشهود ويتعاظم

مصر هى المنصة التى تجمع الأمة العربية ودورها مشهود ويتعاظم
مصر هى المنصة التى تجمع الأمة العربية ودورها مشهود ويتعاظم




مسقط - أ ش أ


أكد يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان ترحيب السلطنة بالرئيس عبدالفتاح السيسى الذى بدأ أمس زيارة رسمية كرئيس عربى لدولة عربية شقيقة لها من المسئوليات العظام.
 وقال بن علوى فى تصريحات صحفية: إن السلطنة حرصت منذ تولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم فى البلاد على التواصل مع الشقيقة مصر فى مختلف المراحل التى مرت بها الأمة العربية منذ أكثر من أربعين سنة.
  وأضاف، أن السلطنة تنظر الى مصر على أنها «عكاز الأمة العربية وهى اليوم كذلك المنصة التى تجمع الأمة العربية ودورها مشهود وأن دورها يتعاظم»، مشيرا الى انها الزيارة الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه زمام السلطة فى مصر وهى مناسبة جدا سعيدة سيتم خلالها تبادل وجهات النظر مع جلالة السلطان قابوس بن سعيد، فيما يدعم التضامن العربى ويوسع التعاون فى كل المجالات بين السلطنة ومصر.
  وأكد أن علاقات البلدين فى تطور مستمر ويسعيان الى المزيد، مشيرا الى أن السلطنة ومصر تشتركان فى فكر وفهم مشترك وهو دعم الاستقرار وتحقيق السلام أولا فى منطقة الشرق الأوسط والعالم، مؤكدا ان مصر تؤدى دورا أساسيا خاصة فيما يتعلق بمسار القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا، وبالتالى فإن السلطنة مسرورة بهذا اللقاء التاريخى الذى يجمع بين جلالة السلطان قابوس والرئيس عبدالفتاح السيسي.
  وأوضح بن علوى ان السلطنة ومصر على اتصال وتنسيق مستمرين لما يستجد فى الأطر المختلفة، مشيرا الى أنه يتم البحث فى منصة جديدة للتعامل مع بقايا المشكلات القائمة فى المنطقة.. موضحا أن لمصر ثقلا دوليا كبيرا وأن مستقبل التضامن العربى يقوم على أساس مبادئ جديدة تتعامل مع المسارات العالمية المختلفة وهى النظرة التى ينبغى ان ننظر فيها ونرى فوائدها وإمكانيات ربط مسار التضامن العربى بمسار التضامن والمصالح المشتركة مع دول العالم المختلفة.
  كما أكد أن التضامن العربى وحدة واحدة لا يمكن ان تنفك وان مصر قامت بدور مهم فى هذا السياق وخاصة فى الحرب العراقية الإيرانية واحتلال العراق الكويت والجهد الذى بذل بشأن تحرير الكويت، وكانت مصر فى مقدمة الدول العربية التى دعت الى تضافر جهد دولى لتحرير الكويت وهذا يرتبط بمستقبل التطورات ونأمل الا تكون هناك أى مشكلة جديدة فى المنطقة ودور مصر مهم فى ترتيب الأمن العربى وكذلك فى العلاقات الدولية وبين الدول العربية ومختلف دول العالم، كما نعتقد ان الأمن العربى بمنظوره الجديد ينبغى أن يرتبط بالمصالح العربية مع المجتمع الدولي.
وحول الأوضاع الراهنة على الساحة العربية على ضوء الأزمات القائمة مثل الوضع فى سوريا واليمن وليبيا، أكد بن علوى ان هذه الازمات تهم الجميع معربا عن اعتقاده بأنها بدأت فى الانحسار فى كل المناطق سواء كانت فى سوريا أو اليمن أو ليبيا وتتجه نحو الاستقرار لكن ذلك يحتاج الى جهد مضاعف وحسن البصيرة فى تسوية هذه الخلافات.
وقال بن علوى: إن العنف بدأ بالانحسار.. وتساءل، لكن ماذا بعد العنف؟ هى المهمة الكبرى التى ستواجه الدول والشعوب العربية من خلال إعادة البناء وإعادة الثقافة، ثقافة الشرق الأوسط التى تستند الى الثقافة العربية الإسلامية.
 وأوضح بن علوى فى هذا الصدد انه ينبغى التحلى بشيء من الصبر والا تكون هناك سرعة بهدف القدرة على ضبط المسائل بصورة توافقية بين جميع الدول العربية وأن ما دُمر يبنى ونأمل كذلك ان تكون هذه مسؤولية مشتركة ليس فقط بين الدول العربية وانما بين سائر دول العالم لان ما حصل فى هذه المنطقة شيء لم يذكره التاريخ فيما سبق من القرون، وبالتالى ينبغى أن تكون النظرة الى المستقبل هى النظرة الغالبة.
 وبشأن انعقاد القمة العربية المرتقبة فى المملكة العربية السعودية فى مارس المقبل والآمال المرجوة من هذه القمة، اكد أنه لا شك أن الاشقاء فى المملكة العربية السعودية يبذلون جهودهم وسوف يقومون بجهد لا شك انه سيوفر المناخ المناسب والبيئة الطيبة للقاء القادة العرب ومستقبل التضامن العربى المشترك وكيفية التخلص من آثار ما يعرف بالربيع العربي.
  وقال إن السلطنة سوف تكون مساندة دائما لاشقائها فى المملكة العربية السعودية.
 وفيما يتعلق بالوسائل للتصدى للقرار الامريكى بخصوص الوضع بشأن القدس أكد ان هذه التحركات تأتى فى اطار القضية الفلسطينية وهى ليست منفصلة عنها وعن قيام الدولة الفلسطينية وقرار الولايات المتحدة قرار أحادى والقدس ما زالت ضمن اتفاقيات أوسلو وينبغى ان تحل فى نهاية المفاوضات وفى نهاية الاتفاق بين إسرائيل واشقائنا الفلسطينيين وهى جزء من الدولة الفلسطينية ولا شك فى ذلك.
 وحول أهم المرتكزات للسياسة الخارجية للسلطنة اكد بن علوى ان المبادئ هى المبادئ المعروفة وان قضايا العرب هى قضايانا ورؤيتنا هى رؤية العرب ونحن نسعى الى تحقيق الامن والسلم والاستقرار، وهذه المبادئ هى فى السياسة العمانية مضيفا أننا نعتقد ان العالم العربى والدول العربية على مسار واحد وهو مواجهة النمو المكثف للسكان.
 كما تحدث عن التعاون الاقتصادى بين السلطنة ومصر مؤكدا ان التعاون الاقتصادى وتبادل الخبرات بين الجانبين قائم وسيتم بحث هذه المسائل بين الوزراء المتخصصين سواء كان بين الوزراء المرافقين للرئيس السيسى أو من الجانب العمانى مشيرًا إلى ان اللجنة المشتركة قائمة وسوف تعقد اجتماعاتها بصفة مستمرة، وانه كلما أتيحت الفرصة للعمانيين سواء كانوا من القطاع الخاص أو المؤسسات الاستثمارية سوف يكونون السباقين للعمل المشترك مع الاشقاء فى مصر.