الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المندوب الأمريكي في اليونسكو





محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 21 - 09 - 2009

غير المفهوم.. أن تتحدث الإدارة الأمريكية بلغة بينما مندوبها الدائم يقوم بتحركات تتناقض تماماً مع هذا الموقف.. فمثلما أعلنت الإدارة الأمريكية معارضتها لترشيح فاروق حسني للمنصب أعلنت أيضا عن انها لن تتصدي لترشيح الوزير المصري العربي ولن تجهض ترشيحه.

فالإدارة الأمريكية تحتاج أكثر من أي وقت مضي إلي أن تصدق الدول العربية ما تعلنه من سياسات وتبديه من مواقف بأن تأتي مواقفها المعلنة متسقة تماما مع ما يتم علي الأرض.. خاصة وأنها خلال أسابيع قليلة قادمة ستدخل إلي ملفات عربية إسلامية علي رأسها ملف القضية الفلسطينية.

لا أن تعلن الإدارة الأمريكية سياسة ما أو موقفاً ما بينما مندوبوها وموظفوها يتصرفون علي النقيض تماما من هذه السياسات والمواقف المعلنة.. وفي هذا السياق فإن موقف المندوب الدائم للولايات المتحدة الأمريكية في اليونسكو وحملته الشعواء علي الوزير فاروق حسني قبل وأثناء التصويت علي منصب مدير اليونسكو.. يحتاج من الإدارة الأمريكية إلي أكثر من تفسير يوضح هذا التناقض بين الموقف الرسمي للإدارة وما يقوم به مندوبها في اليونسكو.

في كل الأحوال.. أكتب هذه الكلمات قبل جولة التصويت الرابعة علي منصب مدير اليونسكو وبعد انسحاب مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي من المنافسة.. والتي يدخلها فاروق حسني برصيد 25 صوتا من أصل 30 يحتاجها للفوز بالمنصب.. وقد نال حسني في الجولة الأولي 22 صوتاً.. وفي كلا الجولتين هو فارق شاسع في الأصوات بين ما حصل عليه المرشح المصري العربي وبين من تلاه في نسبة التصويت.

وهي الأرقام الكبيرة التي لم تكن لتتحقق لولا هذا الجهد المؤثر الواضح الدءوب للدبلوماسية المصرية التي نجحت في استخدام كل الأوراق من أجل توفير فرصة كبيرة لفوز المرشح المصري فاروق حسني بالمنصب الدولي بما يليق بمكانة مصر ودورها وتأثيرها علي خارطة الكرة الأرضية.. فالمرشح للمنصب مصري .. والدولة هنا هي مصر.