الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من عفرين لـ منبج.. أردوغان على خطى هتلر

من عفرين لـ منبج.. أردوغان على خطى هتلر
من عفرين لـ منبج.. أردوغان على خطى هتلر




كتبت - خلود عدنان

دخلت اليوم مقاومة عفرين أسبوعها الثالث فى التصدى فى وجه أعتى فاشية وديكتاتورية فى عصرنا بعد فاشية موسولينى ونازية هتلر، وهو التعبير الأنسب الذى تداولته الصحف  منددة بهجوم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على عفرين، والعقلية النازية التى يتبناها.

وفى تقرير نشرته صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية، قالت إن مدينة منبج، التى تقع وسط بساتين الزيتون نصف المدمرة على بعد 32.19 كيلومتر جنوب الحدود التركية، على خط المواجهة بين قوتين من دول الناتو، حيث ترفض أمريكا سحب قواتها من الطريق المهددة بالغزو التركى لشمال سوريا.
وأشارت إلى أن أردوغان، هدد بمهاجمة المدينة، فى التلال خارجها تحشد الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والقوات المدعومة من تركيا لمعركة يمكن أن تدفع المنطقة إلى حالة من الفوضى فى الوقت الذى تقترب هزيمة «داعش».
ووفقًا للصحيفة، فحقيقة أن «قوات سوريا الديمقراطية»، تسيطر على منبج، تضع البلدة مباشرة محط أنظار تركيا كهدف محتمل للغزو المناهض للأكراد الذى شنته عبر الحدود إلى شمال سوريا فى أواخر الشهر الماضي.
ويقول محللون إن أردوغان يحاول مواجهة أمريكا للحصول على قبول محلي، وإن المسيرة المتوقعة فى شمال سوريا ربما لا تكون أكثر من مجرد نعرة قومية.
المشاركون فى المظاهرات التى اجتاحت 54 مدينة أوروبية، استنكروا صمت المجتمع الدولى تجاه المجازر التى تستهدف الأكراد فى عفرين، وطالبوا دول الاتحاد الأوروبي، باتخاذ موقف ضد هذه الانتهاكات التى يرتكبها الجيش التركى برفقة جماعات إرهابية من تنظيم «داعش».
شهدت 8 دول أوروبية، السبت، تظاهر مئات الآلاف ضد رجب أدروغان رئيس تركيا، احتجاجا على العملية العسكرية التركية ضد عفرين السورية، والتى تضمنت قتل أطفال وتمثيل بجثث.
القائمون على هذه المسيرات، التى انطلقت فى دول: ألمانيا، وسويسرا، وبلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، والسويد، وهولندا، أكدوا استمرار هذه الفعاليات حتى يتوقف العدوان التركى على «عفرين»، لتصل أصوات أطفال المدينة الذين يدهسون تحت دبابات أردوغان للحكومات الأوروبية.
وحمل المشاركون فى المظاهرات لافتات تصف أوردغان بـ«لنازي» وتشبهه بـ»هتلر»، بالإضافة إلى صور فتيات تعرضن للاغتصاب والحرق من قبل القوات التركية.
من جانبها، دعت وزارة الخارجية الإيرانية تركيا إلى وقف العمليات العسكرية فى عفرين بشمال سوريا، محذرة من «عودة عدم الاستقرار».
وشدد المتحدث الرسمى باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمى، خلال مؤتمره الصحفى الأسبوعى بالأمس، على «ضرورة وقف العمليات العسكرية التركية فى سوريا»، مشيرا إلى أن «استمرار هذه الوتيرة من شأنه أن يساعد فى عودة عدم الاستقرار والإرهابيين».
وعلى صعيد آخر، رفضت السلطات الألمانية ما تقوم به مساجد تابعة للمؤسسة المعروفة باسم «ديتيب» وبتأييدها العلنى لأردوغان، وتعد ذراعا سياسية ودينية له فى ألمانيا، وبررت ذلك، إنه يتم إلقاء خطب تحريضية فى تلك المساجد ضد الأكراد وتكفيرهم، ووصف المعارك بأنها «فتح جديد على شاكلة فتح القسطنطينية فى القرن الخامس الميلادى»، وشبه «أردوغان» بـ«محمد الفاتح».
وقامت السلطات الألمانية برصد 900 مسجد تابع للمؤسسة تلقى فيها خطب على المصلين، سواء خلال أوقات الصلاة، أو فى جلسات أخرى، وذلك بحسب خطاب صادر عن جهاز حماية الدستور الألمانى (جهاز المخابرات الداخلية).
وذكرت وثيقة الحزب الاشتراكى الألماني، أن مؤسسة «ديتيب» كانت تأخذ أموال التبرعات وتوزع بها قمصان مطبوع عليها شعارات مؤيدة لتنظيم الإخوان الإرهابى، ومنها شعار «رابعة» الذى يشير إلى رفض عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى عن حكم مصر، وتحمل دلالات عدائية لمصر.