الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كيرياليسون» كتاب «حمدى رزق» فى محبة الأقباط

«كيرياليسون»  كتاب «حمدى رزق» فى محبة الأقباط
«كيرياليسون» كتاب «حمدى رزق» فى محبة الأقباط




كتبت : سوزى شكرى

شهدت قاعة محمد أبوالمجد بمعرض الكتاب مؤخرا ندوة وحفل توقيع للكاتب والإعلامى «حمدى رزق»  حول كتابه «كيرياليسون.. فى محبة الأقباط» الصادر عن سلسلة الكتاب الذهبى بمؤسسة روزاليوسف، وقد أدار الندوة الكاتب د.محمد عفيفى الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة والمحامى نبيل حبيب، والكاتب الساخر عصام حنفى والكاتب الصحفى أسامة سلامة رئيس تحرير مجلة “روزاليوسف” الأسبق، والكاتب الصحفى محمد هيبة رئيس تحرير مجلة صباح الخير الأسبق ونخبة كبيرة من المثقفين.

فى بداية اللقاء تحدث د.محمد عفيفى قائلا: حين نتساءل عمن وراء الكراهية والتعصب والتفجيرات التى تحدث ضد إخوتنا الأقباط فإن الكتاب يوثق ويرصد معاناة المسيحيين المصريين منذ أحداث كنسية القديسين بالإسكندرية ثم فى فترة صعود الإخوان المسلمين بعد 25 يناير مرورًا بوصول الإخوان للحكم، ويسرد فيه الفكر الإخوانى لحسن البنا ورسائله التى تحث على كراهية الأقباط، وقد نفذ الإخوان رسائله حرفيا، ومن هذه الرسائل يكشف «رزق» الموقف الحقيقى للجماعة من المسيحيين، وأنه لو تأسست دولة دينية فى مصر فسوف يكون المسيحييون منبوذين، لذلك قام الإخوان بالعديد من العمليات الإرهابية ضد الأفراد والمنشآت الدينية.
يواصل: ينقلنا «رزق» إلى أعداء الأقباط وهم السلفيون ويذكر أقوال برهامى حيث خصص لهما فى الكتاب فصلا كاملا «عدو الأقباط» يصف فتاويهم، وفصل آخر بعنوان «فقه كراهية الأقباط»، وأن المعركة مع السلفيين هى معركة «المواطنة» لأنهم اتخذوا من قانون بناء الكنائس منفذا للمعركة، وأصبحت الرسائل «أرضية» للطائفية والعنصرية، كما يناقش مصطلح المواطنة، وأن «رزق» يحلل الوقائع والأحداث ويطرح حلولاً منطقية لو تم الأخذ بها من قبل الجهات المعنية فسوف تحل بعض المشاكل.
وهو ما أكد عليه المحامى نبيل منير حبيب قائلا: « إنه كتاب مهم ربط فيه الكاتب بين معاناة ومآسى الأقباط والأفكار الاخوانية والسلفية وظهور حسن البنا، وانتشار الفكر الهدام وانسلاخ الهوية المصرية، ونشر بالكتاب وثيقة مهمة من حسن البنا إلى الأنبا يوساب بطريرك الأقباط».
يكمل:  كنت أنتظر إصدار كتاب يعيد كفة الميزان لكل الإصدارات السابقة فى الشأن القبطي، وحين صدر كتاب حمدى رزق  وجدت فيه ما ينتقص الإصدارات السابقة، بالكتاب ثلاثة محاور بل أطراف تربط  عناصر مقالات الكتاب، وهى (المحبة – الوطنية – المواطنة) المحبة جاءت من أول اختيار العنوان «فى محبة الأقباط»، تلك المحبة التى تفوح عطاء لا ينفذ، يصف  الكاتب محبته للأقباط مستشهدا بصاحبه وصديق عمره منذ الطفولة «روبير الفارس»، تلك المحبة التى لا تعرف تفسيرات الفقهاء، المحبة الإنسانية التى كتبتها بمداد الحب، وأن المحبة ليس كلمة فى عنوان كتاب، وأنها مفتاح استقرار العلاقات بين الشخصيات، فالحب ليس مجرد كلام فهو يمنحك جناحين تحلق بهما عاليا فلا يمكن الاستغلال أو الخداع أو قبول الاضطهاد، محبة تغسل النفوس والقلوب، كما أن الأشخاص الذين يكرهون الآخر بسبب ديانتهم لا يستطيعون أن يحبوا أنفسهم أساسا.
يضيف  «منير»: من تسبب فى الكراهية هما شيوخ الكراهية والتعصب، وأن «رزق» ناقش المواطنة وإلغاء خانة الديانة إلا أن المعركة الرئيسة هى مع السلفيين الذين يروجوا دائما لعدم التصريح ببناء الكنائس وعدم رفع الصليب فوق الكنائس، وطالب الكاتب كما نطالب جميعا بأن المواطنة لاتعرف مسلم أو مسيحي، واختص لقضية المواطنة فصلا كاملا بعنوان «كلنا فى الهم قبط» وناعيا المواطنة فى عنوان آخر «المواطنة المجهضة» إلا أن الكتاب أشار إلى وجود شعاع أمل ونور بالعلاقة القوية بين الأزهر والكنسية متمثلة فى علاقة الأخوة والمحبة  بين البابا تواضروس بشيخ الأزهر والكنيسة والدولة والمواقف الوطنية التى كشفت عن شعب مصر الأصيل .
وفى نهاية اللقاء تحدث الكاتب حمدى رزق: نحن لا نعرف شيئا عن 177 من الباباوات المصريين، من نعرفهم هم ثلاثة فقط.
وعن أهمية الكتاب تحدث: ببساطة.. أنا أحب الأقباط، ولم أقل عليهم يوما أنهم «الآخرون»، وأنا بعد صدور الكتاب «أحب الأقباط أكثر»، ودائما ما أتساءل لماذا لا يوجد إنجيل فى كل بيت؟، وهل سوف يؤثر وجوده على القرآن،  وأن الحل فى المواطنة.
ويؤكد «رزق»: الكتاب ليس له أبعاد سياسية، هو كتاب خاص بالإنسانيات، لذلك ركزت على العلاقة بين البابا والإمام والجيش، هم ثالوث استقرار الدولة المصرية، وطرحت معاناة ومأساة الأقباط فى مصر، ولابد من شكر أكثر الشخصيات الداعمين لى فى إعداد الكتاب وهو الأخ والصديق الكاتب أسامة سلامة فهو المحبة ذاتها وله أيضا باع فى الشأن القبطى .
اما الكاتب عاصم حنفى فشار بدوره: الكتاب  يتهم بالشأن العام، شأن المسلمين وشأن الأقباط وهموم الأقباط بالخصوص، يتناوله بذكاء شديد جدا، حيادى وموضوعى وأوضح العداء الشديد الذى بدء من حسن البنا وأفكاره وخطاباته وجذوره وكراهية السلفيين وأنه يجب علينا التخلص من العناصر والخلايا النائمة فى المؤسسات الرسمية واستبعاده من هم أعداء مصر وأعداء الهوية المصرية، والكتاب يعرض أحداث الاضطهاد وأحداث الكراهية التى بنت على الفكر والتعصب.