الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كتب التطرف فى معرض الكتاب حضور بلون «الظلام»

كتب التطرف فى معرض الكتاب حضور بلون «الظلام»
كتب التطرف فى معرض الكتاب حضور بلون «الظلام»




كتبت - ناهد سعد

 

فى ظاهرة هى الأولى من نوعها اخترقت نساء السلفيين مجال الأدب والكتابة بشكل علني، حيث شارك عدد من السيدات السلفيات التابعات لحزب النور هذا العام بمعرض الكتاب بأعمال جديدة لهن لتطفو على الأفق ظاهرة الكاتبات المنتقبات بشكل لافت للنظر، حيث شاركت منى سلامة برواية تحمل عنوان» ثانى أكسيد الحب«، كذلك شاركت نعمة الله موسى برواية» أيوب«، بالإضافة إلى محبوبة محمد سلامة التى شاركت بـ » ونراه قريبًا«، كذلك كتاب» أكادولى « لحنان لاشين ، ورواية» بازل« لنجلاء عفيفى وأخيرًا رواية» ولو بعد حين «لدعاء عبد الرحمن.

وفى مجال آخر يطل هذا العام علينا من كبار رجال الدعوة السلفية بمؤلفات جديدة لهم، بعضها تختص بالجانب الدعوى والأخرى بالجانب السياسى .. فعلى سبيل المثال يشارك ياسر برهامى نائب ريس الدعوة السلفية والرجل الأقوى بها بكتابين الأول «دعوى تحت عنوان «القول المبين.. فى حرمة دماء المعصومين» وكتاب آخر سياسى بعنوان» أنواع العهود مع غير المسلمين «ويتناول المواثيق والمعاهدات منذ الأوائل وأيام الرسول محمد وأتباعه والخلفاء الراشدين، وكيفية تعامل المسلمين على مر التاريخ مع أصحاب الذمة، كما يشارك مستشار الدعوة السلفية د.أحمد فريد بكتاب بعنوان» إعلان النفير على غلاة التكفير  «وفيه يضع روشته لكيفية مواجهة الفكر التكفيرى. بينما يشارك كل من د.أحمد الفولى بكتاب عنوانه «حدود الدم» ويشارك مؤسس الدعوة السلفية د.محمد إسماعيل المقدم بكتاب عنوانه «أصول الإيمان».
جدير بالذكر أن كتب الخاصة بالدعوة السلفية ومشايخها يتم طباعتها وتوزيعها بواسطة دور النشر التابعة للدعوة ومنها دار نشر الخلفاء الراشدين ودار نشر الفتح.
ومن جانبه طالب الأديب والنائب البرلمانى يوسف القعيد بضرورة مراجعة الكتب خاصة التى تنتمى لأى تيار إسلامى من جهات المراقبة الفكرية، موضحًا أن بعض الكتب وإن كانت عناوينها تظهر رفضها للإرهاب فى الظاهر إلا أنها فى محتواها تتضمن خفايا مدعمة ومؤيدة للأفكار المتطرفة كمن يدس السم فى العسل. وقال القعيد أنه ومنذ أيام الرئيس أنور السادات لا توجد مراجعات ولا مراقبات على الكتب التى تنزل الأسواق، مما يسبب حالة الفوضى الفكرية التى نمر بها، وحاليًا يتم تسريب تلك المؤلفات إلى معرض الكتاب بمنتهى السهولة وبدون أدنى رقابة. كذلك أوضح أنه ليس مع المنع المطلق لكتب التيار الإسلامى من التداول لأن فى ذلك مصادرة للفكر وحرية الآخر، ولكنه لابد من مراجعة المحتوى للـتأكد من خلو تلك المؤلفات من الأفكار المتطرفة، فلكل فئة فى المجتمع حرية الإبداع ولكن لابد من مراعاة الفترة الدقيقة التى يمر بها المجتمع المصرى والعربى بأكمله من تطور مراحل العنف والتطرف ووصوله إلى أشده فى الوقت الراهن.
ومن جانبه رفض الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة السابق دخول حزب النور أو أى من التيار السلفى مجال إصدارات الكتب وتداولها قائلاً أن السلفيين هم أصل التطرف فى مصر وهم مصدروه فكيف يمكن أن يؤتمنوا على عقول الشباب والأجيال الجديدة، مضيفاً أن السلفيين وداعش وجهان لعملة واحده والجميع يعلم ذلك، فإنهم يصدرونه ويدعمونه على أرض الواقع وفيما وراء الستار بينما ينتجون من كتب ومؤلفات تجمل صورتهم أمام الرأى العام والدولة ليتبرأوا من تلك التهم الموجهة إليهم.. فتنظيم التكفير والهجرة هو من أنتج تلك الوجوه السلفية التى نراها حالياً على الساحة.. وأضاف النمنم أن السبب انعدام الرقابة الحقيقية على المصنفات الفنية وراء تلك المهزلة.