الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصر فى قلب الخليج

مصر فى قلب الخليج
مصر فى قلب الخليج




«القاهرة ــ عُمان».. أشقاء

 

مسقط - أحمد قنديل

فرص الاستثمار فى مصر، تصدرت الاجتماع الموسع للرئيس عبدالفتاح السيسى مع كبار رجال الأعمال العمانيين، ضمت أكثر من 40 شخصية من مجتمع المال والأعمال، فى ختام زيارته لمسقط والتى استمرت ثلاثة أيام.
حضر الاجتماع سامح شكرى، وزير الخارجية، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، ومن الجانب العُمانى، على بن مسعود السنيدى، وزير التجارة والصناعة، ويوسف بن علوى بن عبدالله، وزير الشئون الخارجية.

علاقات قوية.. وإنجازات حقيقية
السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال: إن الرئيس أكد فى بداية اللقاء قوة ومتانة العلاقات المصرية - العمانية، وما تتمتع به من استقرار على مدار عقود، ساهمت فيه بشكل رئيسى حكمة القيادة العمانية السلطان قابوس التى تحظى بتقدير كبير من الشعب المصرى.
ونقل «راضى» عن الرئيس إشارته لما توفره السوق المصرية من فرص استثمارية كبرى، مستعرضًا التقدم المحرز على صعيد الإصلاح الاقتصادى والمالى، وتطوير البنية الأساسية وزيادة مصادر الطاقة، فضلاً عن الإجراءات التى تم اتخاذها لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات.
وعرض «السيسى» خلال اللقاء ما يجرى تنفيذه فى مصر من مشروعات قومية كبرى، مؤكداً «أن إصراره على ما تشهده حاليًا مصر من تقدم وتطور يرجع بالأساس إلى رغبة وإرادة الشعب المصرى  فى تحقيق التقدم والنمو والحفاظ على الاستقرار».
واستعرض الوزراء ما تشهده مصر من تطور ونمو على مختلف الأصعدة، مشيرين فى هذا الصدد إلى ما يتم توفيره من حوافز لتشجيع الصناعات فى مختلف محافظات الجمهورية، وتهيئة بيئة مواتية للاستثمار، فضلاً عن تبنى استراتيجية شاملة تم تضمينها فى رؤية مصر 2030، والتى تسعى إلى إحداث نهضة حقيقية فى مختلف القطاعات.
المهندس طارق قابيل قال خلال اللقاء: «إن الحكومة المصرية تتطلع لأن تكون مصر قاعدة للاستثمارات العمانية فى إفريقيا من خلال قيام مجتمع الأعمال العمانى بضخ المزيد من الاستثمارات فى السوق المصرية لإنتاج العديد من السلع تمهيدًا لتصديرها إلى أسواق عدد كبير من الدول الإفريقية والعربية». داعيا الشركات العمانية إلى استغلال الفرص المتاحة فى القطاعات الاستثمارية المختلفة، والاستفادة من الحوافز والتسهيلات التى توفرها الحكومة المصرية فى هذه القطاعات.
فيما أكد «شكرى» خلال اللقاء أن التطور الاقتصادى الذى تتبناه مصر يتواكب مع سياسة خارجية داعمة لذلك التطور، تحافظ خلالها مصر على علاقاتها الطيبة مع مختلف دول العالم، وعدم الدخول فى نزاعات أو خلافات، بما يساهم فى تدعيم حالة الاستقرار التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى.

 

قمة المصير المشترك

 

كتب ــ أحمد إمبابى

تتوالى تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المنطقة العربية من أجل تعزيز دور الدولة المصرية، وتوثيق علاقاتها وترابطها مع الدول الشقيقة، فبعد زيارته الناجحة إلى «مسقط»،  وصل الرئيس أمس، الثلاثاء، إلى العاصمة الإماراتية «أبوظبى» فى زيارة هى الخامسة له منذ توليه الرئاسة.
كان فى استقبال الرئيس لدى وصوله الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال: إنه تم عقد جلسة مباحثات ضمت وفدى البلدين، رحب خلالها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالرئيس، معربين عن خالص اعتزازهما بالعلاقات الوثيقة والروابط الأخوية التى تجمع الدولتين والشعبين الشقيقين. كما أكدا حرصهما على تعزيز أطر التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة.
«السيسى» طلب نقل تحياته للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر والإمارات تعد نموذجًا مثاليًا للتعاون الاستراتيجى البناء بين الدول العربية، ومشيدًا بدور دولة الإمارات الفعال فى تعزيز أطر التضامن والعمل العربى المشترك.
المتحدث الرئاسى أوضح أن المباحثات بين الجانبين تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها فى مختلف المجالات.
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكدا أن دولة الإمارات تدعم وتساند مصر فى حربها ضد الإرهاب، باعتبارها مركز ثقل الأمن والاستقرار فى الوطن العربى.
واستعرض الجانبان آخر المستجدات على صعيد القضايا الإقليمية والملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين حول أهمية التصدى بحزم لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، وتعزيز العمل العربى المشترك فى هذا الإطار لمكافحة تلك الآفة التى باتت خطراً يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وذلك من خلال وضع استراتيجية شاملة تهدف إلى منع التنظيمات الإرهابية من الحصول على السلاح والمال والمقاتلين فضلاً عن منحهم الغطاء السياسى وتوفير المنابر الإعلامية لهم.
كما أكد الجانبان حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بينهما، ومع الدول العربية، للتصدى للتحديات والأزمات التى تواجه الأمة العربية، والتصدى للتدخلات فى الشئون الداخلية لدولها على نحو يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، وقد أكد «السيسى» حرص مصر على أمن الخليج، مشدداً على أنه يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى. وأضاف المتحدث الرئاسى: «أن الجانبين أعربا عن دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التى تعانى منها المنطقة، مشددين على دعم سيادة تلك الدول وحكوماتها المركزية على أراضيها والحفاظ على وحدتها وحماية مقدرات شعوبها، وبناء المؤسسات الوطنية بها وتعزيز تماسكها».