الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بلطجة إسرائيلية

بلطجة إسرائيلية
بلطجة إسرائيلية




كتبت- أمانى عزام

 

يستمر الاحتلال الإسرائيلى فى انتهاكاته مع الدول العربية مثل فلسطين ولبنان وسوريا، إذ لجأت سلطات الاحتلال لتشديد الحصار الخانق الذى فرضته على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات، لإجبار السلطات الفلسطينية على الانصياع لقرار ترامب والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية والاقتصادية وارتفاع نسب البطالة بالقطاع.
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، فى تصريح لـ «روزاليوسف»، إن حياة مرضى قطاع غزة فى خطر إذ أعلنت تقارير المنظمات الدولية أن الوقود المتبقى فى المرافق الصحية بالقطاع يكفى فقط لمنتصف شهر فبراير الجارى، مؤكدًا أن الخدمات الصحية فى انحسار مستمر ولا يرون أمامهم أى حلول فى الأفق.

 وأشار «القدرة» إلى أن الوقود سينفذ من المولدات الكهربائية الخاصة بمستشفيات  القطاع خلال 10 أيام ، مشيرًا إلى أنه نفذ فعليًا من 3 مستشفيات و 16 مركز طبى، موضحًا أن الكهرباء تنقطع يوميًا 16 ساعة، ولذلك تعتمد جميع المرافق الصحية على المولدات الكهربائية، لافتًا إلى أنهم بدئوا فى تطبيق خطة لإدارة الازمة من خلال استخدام المولدات الصغيرة، ووضع إجراءات تقشفية مؤلمة لاطالة أمد الخدمات الطبية الحساسة لشهر مارس المقبل، إذ اضطروا لوقف وإعادة جدولة بعض الخدمات ليتم عملها خلال وصل التيار الكهربائى العادى و ليس عبر المولدات مثل الغسيل والتعقيم والخدمات التشخيصية وطعام المرضى.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أنهم يحتاجون بشكل عاجل 450 الف لتر سولار لتشغيل المولدات الكهربائية خلال انقطاع التيار الكهربائى من 8 الى 12 ساعة، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل لانهاء الأزمة هوأن تزود شركات الكهرباء المستشفيات بـ 10 الى 12 ميجاوات لينتهى ارتباطها بالوقود نهائيًا، مما يتطلب رفع القدرة من الجانب المصرى أو الإسرائيلى.
وقال السياسى الفلسطينى عبدالمهدى مطاوع، إن أزمة حصار قطاع غزة ليست وليدة اليوم، ولكنها تعود إلى زمن اختطاف جلعاد شاليط، لافتًا إلى أن بعض الحركات الفلسطينية تدير الأزمة بما يتناسب مع مصالحها الشخصية.
«مطاوع» أكد أن إتمام المصالحة هو الحل لجميع الاطراف والسبيل الوحيد لرفع الحصار الطويل عن غزة، مشيرًا إلى أن هذه الفترة تشهد ارتفاع نسب البطالة بشكل غير مسبوق، وبطىء وضعف العجلة الاقتصادية على الشعب فى غزة، كما تشهد فى الوقت ذاته ثراء يعض التجار الذين يستغلون الحصار فى تجارة غير مشروعة نشطوا بها من خلال الانفاق.
فيما قال السياسى الفلسطينى محمد مصلح، إن حصار القطاع بدأ بعد انتخابات ٢٠٠٦ ونجاح حماس فى الانتخابات، واشتد بعد سيطرتها على القطاع، إذ اتبعه وزير الدفاع الاسرائيلى السابق لانهيار قدرات حماس وغزة بدون حرب.
وأوضح «مصلح» أن استكمال الحصار الآن وخاصة الان ملف وقف المساعدات الاونورا» للضغط على الطرف الفلسطينى  للموافقة على صفقة العصر وإجبارهم على التنازل عن القدس، وتمرير قرار ترامب الأخير  الذى أعلن فيه أن القدس عاصمة إسرائيل.
وأشار «مصلح» إلى أن سلطات الاحتلال تعتمد على فكرة الانهيار الداخلى والاصطدام داخليا لاضعاف السلطة والسيطرة، وإجبارها على اللجوء إلى المساعدات الامريكية والتسليم بالخطة، مؤكدًا أن الحكومة حتى الآن عاجزة عن وضع استراتيجية واضحة للمواجهة داخليًا، خاصة وأن الانقسام أصبح عقبة كبيرة وممر لتنفيذ المؤمرات.
ولفت «مصلح» إلى أن غياب الدعم المالى للسلطة سيتسبب فى انهيار السلطة إما تجاه التحلل من اتفاقى «أوسلو» بعد مرور 22 سنة من إقرارها أو الرضوخ لها وفِى كلاهما سينفجر الوضع فى المنطقة.
على جانب آخر، أفادت وكالة أنباء النظام السورى «سانا» أن قوات النظام تصدت لقصف إسرائيلى جديد على ريف دمشق.
وقال ناشطون سوريون إن مركز البحوث العلمية فى جمرايا بريف دمشق تعرض لقصف صاروخى إسرائيلى للمرة الثالثة خلال أربع سنوات.
كما أعلنت السلطات اللبنانية عزمها على التحرك إقليميا ودوليا، لمنع إسرائيل من بناء جدار عند حدودها الجنوبية ومن «التعدى» على ثروات البلاد النفطية فى المياه الإقليمية.