الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهر يتصدى لمؤامرة قطر لتدويل الحج

الأزهر يتصدى لمؤامرة  قطر لتدويل الحج
الأزهر يتصدى لمؤامرة قطر لتدويل الحج




كتب - صبحى مجاهد


قضية تدويل الحج  محاولة بدأت  من إيران فى عام 2015 بعد حادث التدافع الشهير فى منى ووقوع العشرات من الضحايا فى هذا الوقت حيث طالبت إيران وقتها بالتدويل فى تنظيم عملية الحج والإشراف عليه ، وهو ما قوبل بالرفض أيضًا من قبل الدول الإسلامية وفى  العام الماضى ومع تصاعد تجاوزات قطر وفرض الحظر عليها من قبل التحالف العربى قامت الحكومة القطرية  بمطالبة وضع الأماكن المقدسة فى المملكة العربية السعودية تحت إشراف منظمات دولية مثل الأمم المتحدة وخلافه، مدعية أن السعودية منعت القطريين من الحج، وهو ما نفته المملكة العربية السعودية.
 وفى هذا العام وقبل موسم الحج بشهور تحاول قطر إثارة ملف التدويل مرة أخرى، حيث سارع مجلس علماء باكستان باستنكار محاولات قطر الجديدة إثارة ملف التدويل، وأوضح رئيس مجلس علماء باكستان، الشيخ طاهر محمود الأشرفي، أن محاولة تدويل ملف الحج والحرمين الشريفين مؤامرة خطيرة تدل على سير قطر على خطى إيران، التى دعت من قبل إلى هذه المحاولة الخبيثة.
 وقال الأشرفى : إن علماء باكستان يعتبرون محاولة تدويل ملف الحج والحرمين الشريفين مؤامرة خطيرة على المقدسات الإسلامية، ولا يمكن اعتبارها إلا بمثابة الحرب على الحرمين الشريفين.
 وأضاف :إنه يجب على الدوحة تجنب استخدام الحج والحرمين الشريفين لتحقيق أهداف سياسية، مؤكدًا أن الأمة الإسلامية تثق فى قيادة وشعب المملكة العربية السعودية، وقدرتها على إدارة الحج بالطريقة المثلى.
 وعن موقف الأزهر من تجدد دعوة قطر لتدويل الحج  أكد د. محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر أن قرار الأزهر واضح برفض تدويل الحج وأنه لا يمكن قبول أى محاولات أو دعوات تستهدف أن يكون تنظيم الحج تحت إشراف دولى ، لافتًا إلى أن الحج والعمرة شعيرتان لا يجوز إقحامهما فى أى خلافات سياسية أو استغلالهما  ضد المملكة العربية السعودية.
 أضاف :إن هيئة كبار العلماء حذرت من أى محاولة للزَّجِّ باسم «الأزهر الشريف» فى هذه الدعوات المقيتة التى تحاول إعادة هذا الطرح إلى الظهور مرة أخرى، بعد أن رفضته الأمة حين أُثير فى سبعينيات القرن الماضى، محذرةً من الفتن وكافة الأفكار المُغرضة التى تعمل على تفكيك الأمة وهدم بنيانها وتمزيق أوصالها.
 كما يؤكد د. على جمعة عضو هيئة كبار العلماء  أن الحج شعيرة ومن يعظمها فإن ذلك كما قال تعالى من تقوى الله، فالحاج ينشغل بطاعة الله ، فكيف نشغله بدعاوى التدويل  تحت أى دعوة ، وكلنا سنلتف حول الإدارة السعودية لأنها نجحت نجاحًا باهرًا فى خدمة البيت الحرام بصورة لم تحدث فى التاريخ  ، فأصبحنا نرى هذا النظام الرائع فى المسعى بين الصفا والمروة، ووضع أرضية حول الكعبة تمتص الحرارة ، بالإضافة إلى توسعة الحرم والنظام الرائع الذى نراه اليوم.
 ولفت إلى أن الدعوة لتدويل الإشراف على الحج هى أبطل الباطل لأن الأماكن المقدسة طوال عمرها تحت سلطان المسلمين ، ونحن نرفض مثل هذه الدعوة لاسيما أن إدارة السعودية لم تخل بنظام الإدارة للحج بل أن كل عام يزداد الاهتمام بالحج.
 واختتم قائلًا: لا أنسى تعميم قرأته من الملك الفيصل وهو ينهى عن مخاطبته بمسمى الجلالة، وأمر بمخاطبته بخادم الحرمين الشريفين لعلو شأن المسجد الحرام.
من جانبه  أكد  الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - رفضه الشديد لدعوات تدويل الإشراف على الحج وعلى الحرمين الشريفين، مشددًا على أن استغلال موسم الحج، لتحقيق أهداف سياسية أو نقله من ساحة العبادة الخالصة لله تعالى إلى إثارة «النعرات « وتحقيق مآرب لا علاقة لها بالعبادة «لا يجوز شرعًا» ويخالف أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، محذرًا بشدة من أن «تسييس الحج»  يدخل الأمة الإسلامية فى «فتن كبرى»  تمزق وحدتها وتماسكها.
  وقال مفتى الجمهورية : مما لاشك فيه أن الحج من أعظم شعائر الإسلام، وأحد أركانه الخمسة، واستغلال هذه الفريضة لأغراض سياسية أو لتحقيق أهداف ومآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية، أو أى أمور أخرى تخرج هذه العبادة عن مقاصدها، ودعوات «تسييس الحج» واستغلال المناسك فى إثارة النعرات الطائفية غير جائز شرعًا ويخالف أحكام الشريعة الإسلامية الصريحة فى هذا المجال.