الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سكة برجوان .. الحارة التى سكنتها نبيلة عبيد فى فيلم سينمائى

سكة برجوان .. الحارة التى سكنتها نبيلة عبيد فى فيلم سينمائى
سكة برجوان .. الحارة التى سكنتها نبيلة عبيد فى فيلم سينمائى




كتب - علاء الدين ظاهر

 
واحدة من الحارات الشعبية الشهيرة والتى لا تخطئها عين أى من زوار شارع المعز، لذلك لم يكن غريبا أن يظهر فى عام 1989م  فيلم سينمائي يحمل اسمها، ولعبت بطولته حينها نبيلة عبيد ويوسف شعبان وحمدى غيث، وجاء الفيلم باسم حارة برجوان على اسم سكة برجوان.
الفيلم كتب قصته إسماعيل ولى الدين وأخرجه حسين كمال، وتدور قصته حول زينات - وجسدت الشخصية نبيلة عبيد - المطلقة التى تدفعها الظروف للعمل فى مصبغة، ويعتدى عليها مديرها مدحت يوسف شعبان ويتخلى عنها، ثم يعجب بها صاحب المصبغة حمدى غيث،  ويغتصبها هو الأخر وتحمل منه ، ويستغل حاجة الطالب حسن أحمد عبد العزيز للمال ويتفق معه على الزواج منها على أن يطلقها بعد الولادة.
الفيلم أخذ فقط من اسم سكة برجوانا كونه حارة شعبية بتفاعلات العلاقات الإنسانية بين سكانها، دون أن يتطرق بشكل أو أخر إلى أنه مكان أثرى له رصيد من نهر التاريخ الذى يمر فى شارع المعز، وتنسب إلى أبو الفتوح برجوان وتوفى فى 390 هـ، وكان من خدام الحاكم بأمر الله وذو مكانة كبيرة حينها، حتى أنه نظر أى تولي فى أيام الحاكم ديار مصر والحجاز والشام والمغرب.
ومن المشاهد الدرامية القوية والتى لم يتطرق لها الفيلم ضمن عدم رصده لآثار وتاريخ سكة برجوان، أن الشخص الذى تنسب إليه وهو برجوان قتل سنة 390هـ فى القصر بالقاهرة بأمر الحاكم، ومن أبرز الأدلة على أنه كان ذا شأن كبير جدا أنه بعد موته ترك وراءه من الملابس والفرش والآلات والكتب والطرائف ما لا يحصى لكثرته، وما تذكره المراجع التاريخية عن سبب قتله أن برجوان بدأ فى زمن الحاكم بات يهيمن على كل شيء تقريبا وصار غارقا فى الملذات ، حتى دبر له الحاكم مؤامرة وقتله.
وإمعانا فى كشف تاريخ سكة برجوان، أخبرنى محمد خليل مدير ادارة الوعى الاثرى بالجمالية أنه يوجد بها آثار منها بوابة برجوان وجامع أبو بكر مزهر وزاوية نور الدين جولاق، ويقال أنه كان فيها مدفن ابن بدر الجمالى وتم هدمه وبنى عليه مسجدا صغيرا، ويقال أيضا أن الحارة كان بها البيت الذى كان يعيش فيه المقريزى لكنه تم هدمه، وكان فيها قصر للخديوعباس حلمى الاول واتهدم ومكانه حاليا مدرسة ثانوى صناعى ومساكن شعبية منذ الخمسينيات.