الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شباب «اتكلم» يعلق على الدستور الجديد: هنقبل الدستور.. والاستفتاء اتزور بس مش جامد.. والمعركة الجاية عايزة توازن فى البرلمان




عدى الاستفتاء بحلوه ومروه، والجدل حوليه اشتعل ما بين مؤيد ليه ومعارض، وظهرت النتيجة بفوز المصوتين بنعم على الدستور، وتم إقراره خلاص، لكن لازال هناك خلاف بين الناس، «اتكلم» تناولت القضية دى، وسألت الشباب عن رؤيتهم للدستور الجديد وتقييمهم لمرحلة الاستفتاء ككل، وهيتعاملو معاه ازاى؟
وائل منصور، 30 سنة – محاسب قانونى، بيقول: الاستفتاء مزور أو مش مزور فى الآخر بقى عندنا دستور معيب وكله عوار والمعركة الحقيقية هى معركة البرلمان والحل الوحيد أن القوى المدنية تتوحد كلها تحت قيادة جبهة الإنقاذ الوطنى ويا سلام كمان لو جبهة الإنقاذ تعمل حزب واحد يضم كافة الأحزاب أو على الأقل يحصل اندماج بينها فى الانتخابات البرلمانية الجاية، صحيح هما كتير بس بيتوحدوا فى أى عمل سياسى تحت لواء التيار الإسلامى ونفس الكلام على التيار المدنى أحزابه كتير بس لازم كلهم يتحدوا تحت قيادة «جبهة الإنقاذ» وأن كل التيارات الإسلامية متاخدش أكتر من 50% فى البرلمان ومتكنش صاحبة أغلبية وبكده ميبقاش فيه أى تشريعات يتم تمريرها أو حتى الموافقة عليها إلا بموافقة القوى المدنية، وبالشكل ده يحصل توازن فى السلطات، الرئيس من التيار الإسلامى والبرلمان من التيار المدنى وكل واحد يراقب التانى لكن لو اكتسح التيار الإسلامى الانتخابات البرلمانية يبقى كده عليه العوض ومنه العوض فى الدولة ورجعنا لزمن الحزب الوطنى اللى بيسيطر على كل حاجة الرياسة والبرلمان والحكومة ونبقى دولة الحزب الواحد والأوحد اللى بيسيطر على الحياة السياسية بأكملها وده هيوصل فى النهاية لكبت الحريات وممارسات ديكتاتورية بتمهد المشهد لثورة جديدة».
لكن أسماء محمد، 28 سنة – مأمورة ضرائب، بتأيد نتيجة الاستفتاء وشايفة ان محصل تزوير فى الاستفتاء، واضافت: «حتى لو كان حصل تزوير فى النتيجة فده مسئولية القاضى المسئول عن الصندوق، اضافة ان كان فيه رقابة من إعلاميين وحقوقيين فالموضوع بقى على الملأ مش متغطى زى زمان، فأنا شايفة ان التجاوزات مش هتأثر على النتيجة يعنى هيكون فيه تزوير فى ألفين أو 4 أو 5 تلاف صوت، الرقم ده مش هيمنع ان النتيجة تيجى بنعم، وعلى فكرة التزوير مبقاش سهل زى زمان خاصة بعد القانون اللى حطه مجلس الشعب اللى فات».
منار عثمان، 19 سنة – كلية تجارة خارجية جامعة حلوان» قالت: «أنا أى حاجة وراها الإخوان بصراحة مش بثق فيها، لكن بصراحة مش عارفة إذا كان فيه تزوير فى الاستفتاء على الدستور ولا لأ، بس اللى كان واضح ان فيه ناس كتير نازلة تقول «لأ» فمستغربة إن النتيجة جات بنعم!!، ولكن رأيى الشخصى أن أنا راضية عن نتيجة الاستفتاء إلى حد ما وللأسف مشاركتش فيه ورحت كذا مرة بس كان زحمة جدا واللجان كان فيها هرجلة ومش متظبطة ومقدرتش استنى عشان كان عندى امتحانات وبصراحة أنا شايفة أن نعم هى الصح مع أنى كنت هاروح أقول لأ بس اكتشفت أن رأيى ده كان غلط لأن الدستور لو كان فيه حاجات مش حلوة فمجمله كويس ومفيش حاجة بتبقى (بيرفكت) 100% حتى الرئيس مرسى شايفه أنه كويس بس مشكلته انه مش عارف يأخد قرار لوحده».
هيثم عصمت، 28 سنة – مهندس جودة، قال: «خلاص الشعب قال كلمته ولازم تحترم عشان محدش هيحكم غير الشعب ولو كان بيتقال أن فيه تزوير فميفيش دليل على الكلام ده ولو كان فيه فعلا خلاص يتقدم للقضاء عشان ياخد كل الإجراءات ويحكم فى الموضوع ولكن غير كده بسمع الناس بتقول أنا سمعت أن فيه تزوير لكن الحاجة الوحيدة اللى تتاخد فى الاستفتاء ده إن كان بعض اللجان مفهاش قضاة والمفروض أن الناخب اللى ميلاقيش قاضى ميدليش بصوته أو يقدم شكوى واعتقد أن فيه ناس كتير قدمت شكاوى بخصوص الموضوع ده، ومش معنى أن مفيش قاضى على الصندوق أن فيه تزوير!، ومع ذلك ممكن يكون فيه تجاوزات بس بسيطة ومتأثرش على النتيجة النهائية لأن مفيش حاجة سليمة 100% ومحدش منع الناس اللى قاطعت أنها متنزلش وتشارك مع أن كانت الدعوات فى كل حتة أن الناس تنزل وتقول رأيها سواء بنعم أو لا ويمكن لو كانوا شاركوا كانت النتيجة تتغير وفى النهاية الشعب خلاص قرر وقال كلمته أنه مع الاستقرار».
لكن على موسى، 25 سنة – مترجم، شايف أن الدستور مزور وباطل من أوله لآخره بدليل كمية الانتهاكات والتعديات اللى حصلت فيه، وقال كمان: «يعنى إيه النور ميقطعش غير فى المحافظات اللى هتقول (لا) خلال عملية التصويت والفرز؟، اضافة انه من المفروض يتم تحديد المستوى التعليمى للناخبين لأن آخر حاجة فى الديمقراطية هى الصندوق، لأن الديمقراطية هى أننا منستغلش الدين ولا الفقر ولا الجهل بتاع الناخب ونوجهه باسم الشرع، بالعكس الديمقراطية هى أنه يكون عندنا ناخب واعى وقارئ فاهم وبعد كده نقول نحتكم للصندوق او لا، لكن ان يحصل الدستور على 90% من أصوات المحافظات اللى كلها جهل وأمية مينفعش، فبئس الديمقراطية اللى بالمنظر ده، ولازم تقام دعاوى قضائية ضد الدستور ونعيد تشكيل جمعية تأسيسية جديدة باختيار الشعب واللى ينتخب المفروض يكون حاصل على مؤهل تعليمى ميقلش عن الثانوية العامة أو ما يعادلها لكن مينفعش واحد امى مقراش الدستور ويروح يشارك فى الاستفتاء ولازم تتعمل كشوف انتخابية جديدة من ناخبين متعلمين ونعمل جمعية تأسيسية جديدة وغير كده اللى هيحصل هيكرس مزيد من الغضب والكراهية بين الناس داخل المجتمع، والأمة اللى داخلها غضب لا بتنتج ولا بتتقدم».
نادية عمر، 23 سنة - بكالوريوس خدمة اجتماعية، قالت : «خلاص اللى حصل حصل الاستفتاء اتعمل واتمرر واتوافق عليه ودى كانت نتيجة متوقعة ومهما عملنا مش هيتعاد ولا هيحصل اللى احنا بنحلم بيه بأن يبقى فى جمعية تأسيسية جديدة ممثلة للشعب كله تحط دستور بيمثل الشعب كله برده، وده مش حل مثالى لأن كده بيخلى اقتصادنا يخسر أكتر ما هو بيخسر ومهما قولنا أن الاستفتاء ده مزور ومش نزيه ومكنش فيه رقابة كافية عليه من القضاء، مش هيتم غير اللى الإخوان عايزينه، المشكلة أن فى أى حالة مصر بتغرق وبنخسر لأن الإدارة من أولها غلط، واحنا عمالين نحط غلط على غلط على غلط واحنا برده الشعب الغلبان اللى هنتحمل كل البلاوى دى فى الآخر. مفيش غير حل واحد أن مرسى يفوق ويفتكر أنه رئيس كل المصريين مش رئيس للإخوان المسلمين بس ويتقى ربنا فينا ولو ده محصلش هنفضل نعارض ونعترض بالطرق السلمية لحد ما نكسب قضيتنا فى دستور بيمثلنا كلنا وده هيحصل حتى لو بعد خمس سنين لأن التاريخ بيقول كده والدليل على كده الدستور اللى حطه اسماعيل صدقى باشا سنة 1930 غصب عن عين الشعب، لكن المصريين رفضوا وفضلوا يناضلوا لحد ما أسقطوه سنة 1935 ورجع العمل بدستور 1923 تانى».