الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لا غَالِب لَكُم

لا غَالِب لَكُم
لا غَالِب لَكُم




خطة الخداع الاستراتيجى للعملية

 

#سيناء 2018 لا تقل عن أكتوبر 73

 

كتب - أحمد إمبابى وعمر علم الدين

فى الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية، بدأت العملية الشاملة سيناء 2018  والتى وصفها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تغريدة على تويتر قائلا: «أتابع بفخر بطولات أبنائى من القوات المسلحة والشرطة، لتطهير أرض مصر الغالية من العناصر الإرهابية، أعداء الحياة.. ودائما تحيا مصر».
وتشمل العملية جميع الاتجاهات الاستراتيجية، وتعمل على ملاحقة الجماعات الإرهابية فى كل أنحاء جمهورية مصر العربية، للقضاء على العناصر الإرهابية فى جميع الأماكن.
بيانات القوات المسلحة الثلاثة التى صدرت حتى الآن توضح مدى العمل على الأرض وفقا للإعداد المسبق، وجمع المعلومات التى سبقت التنفيذ طوال الفترة الماضية، وتشير إلى أن جميع الأسلحة فى القوات المسلحة والشرطة، تعمل فى منظومة متكاملة للقضاء على الجماعات الإرهابية، وهناك خطط متكاملة تم وضعها ودراستها بعناية قبل مرحلة الانطلاق.
تحركات الجيش المصرى بجميع أسلحته تشير بقوة نحو خطة الخداع الاستراتيجى التى لا تقل عن خطة الخداع فى حرب أكتوبر1973، فالرئيس عبدالفتاح السيسى سافر إلى سلطنة عمان والإمارات وعاد إلى مرسى مطروح ليفتتح مشروعات تنموية مهمة، فيما كانت الأرض تمهد لبدء العملية التى تعد الأولى من نوعها منذ 44 عامًا، فجميع الأسلحة تشارك بقوة وتقف الشرطة المصرية إلى جوار القوات المسلحة فى عمليات التمشيط والحماية الداخلية.
فلأول مرة منذ حرب أكتوبر تدخل كل هذه القوات إلى أرض سيناء فى عملية نوعية كشف عن سر توقيتها المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى قائلا: «إن العملية التى تشهدها منطقة سيناء، سبق وأعلن عنها الرئيس، عبدالفتاح السيسى عقب حادث مسجد الروضة وتلويحه باستخدام «القوة الغاشمة» ضد الإرهاب والإرهابيين.
وأضاف فى تصريح صحفى أن هناك تعليقات يتم تداولها حاليا حول لماذا لم يتم التعامل بما نشاهده حاليا من قوة ضد العناصر الإرهابية منذ بداية المواجهة.. ما نشاهده حاليا يتم الترتيب له منذ خريف عام 2013 وحتى الآن، بداية من الضربات المتتالية الناجحة، التى تم البناء عليها، وجمع المعلومات حتى وصلنا إلى هذه العملية الشاملة».
وأضاف المتحدث الرئاسى المصرى أن «العملية الحالية تأتى فى إطار مرحلة شاملة وحاسمة مع الجماعات الإرهابية، وما كان لها أن تبدأ بدون المراحل الأولى التى مهدت لها منذ سنوات، إذن هى جولة متقدمة بنيت على نجاحات الجولات السابقة».

وأوضح راضى، أن ما يحدث الآن هى عمليات عسكرية تقوم بها القوات المسلحة والشرطة، وهما الجهتان المسئولتان عن إصدار البيانات الخاصة عن نتائج عملية سيناء2018 .
العملية الشاملة سيناء 2018 تحوى بحسب مصادر لـ«روزاليوسف» على عدة رسائل داخلية، أهمها أن استخدام القوة الغاشمة التى قال عنها الرئيس لم تكن للاستهلاك المحلى فالرجل يفى بوعده قبل 20 يومًا من المهلة التى حددها بنفسه.
وتحمل العملية نفسها رسالة خارجية شديدة الوضوح بأن جيشنا بطائراته وبحريته ومختلف الأفرع قادر على حماية حقوق الشعب فى البر والبحر والجو، وقادر على تأمين المصالح الاقتصادية بشرق المتوسط، ووضحت الرسالة ببث صور لقواتنا البحرية بالقرب من حقل ظهر، إضافة إلى العديد من المقاتلات المتعددة بذخائر حديثة تدخل إلى مسرح العمليات، فى مواجهة الإرهاب العابر للحدود والذى تتصدى له مصر منفردة نيابة عن العالم.
إلى ذلك واصلت القوات الجوية المصرية على مدار ليلة الجمعة / السبت تنفيذ عدد من الضربات الجوية المركزة ضد التجمعات والبؤر الإرهابية، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.
وقال المتحدث العسكرى فى البيان رقم ٣ عن نتائج الحملة غير المسبوقة لقوات الجيش والشرطة لاقتلاع جذور الإرهاب: إن القوات قامت بتوجيه ضربات قوية استهدفت مخازن تكديس الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة ومناطق الدعم اللوجيستى المكتشفة، مع الاستمرار فى تنفيذ أعمال التأمين الجوى للمناطق الحدودية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
وأضاف أنه فى توقيت متزامن قامت القوات المنفذة مدعومة بالقوات الخاصة وقوات حرس الحدود بالتعاون مع الشرطة بتنفيذ عدة مداهمات على مختلف المحاور داخل المدن بشمال ووسط سيناء لمطاردة العناصر الهاربة والقضاء عليها واستكمال تدمير الأهداف التابعة للعناصر الإرهابية.
كما تقوم عناصر من القوات الخاصة البحرية بتنفيذ أعمال التأمين لساحل البحر من رفح وحتى غرب العريش لقطع طرق الإمداد عن العناصر الإرهابية.
ولفت البيان إلى أن ذلك يترافق مع الاستمرار فى حماية الأهداف الاقتصادية بالبحر بالتزامن مع أعمال التمشيط بطول الساحل لتضييق الحصار على العناصر الإرهابية ومنعها من الهروب عبر الساحل.
وأشار إلى مرور الدوريات البحرية لتأمين منطقة الساحل الممتد من مرسى مطروح حتى مدينة السلوم، والتعاون مع قوات حرس الحدود لتأمين المناطق الحدودية على الاتجاه الغربى والجنوبى.
وقال البيان :إن قوات الشرطة المدنية قامت بحملات تمشيط أمنى بجميع المناطق السكنية بشمال ووسط سيناء ونشر الكمائن على امتداد الطرق المؤدية إلى الكبارى (الجسور) والمعديات شرق القناة بالتعاون مع عناصر القوات المسلحة.