الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

جوائز بروح الشباب فى ختام معرض القاهرة للكتاب

جوائز بروح الشباب فى ختام معرض القاهرة للكتاب
جوائز بروح الشباب فى ختام معرض القاهرة للكتاب




إعداد : مروة الوجيه

اختتم معرض القاهرة الدولى للكتاب فعالياته السبت الماضى بحفل توزيع الجوائز فى مختلف المجالات بحضور أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية و د.إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب وعدد من قيادات وزارة الثقافة المختلفة.. وقد تصدرت ابداعات الشباب ومبادراتهم جوائز الدورة الـ49 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب .. وفى هذا الملف ترصد «روزاليوسف» أهم تلك الجوائز والمبادرات.

فاز مشروع «عربية الحواديت»، بالمركز الأول، فى جائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب «المبادرة»، كأفضل مشروع ثقافى، كما فاز بالمركز الثانى «مسرح بانوراما البرشا»، فيما حصل على المركز الثالث مشروع «مكتبة الكشك». أما جائزة أفضل منصة إلكترونية ففاز بالمركز الأول مشروع «بوكا بيكيا»، وفاز بالمركز الثانى مناصفة كل من مشروع «متحف الشرق» ومنصة «كتب وكتاب» الإلكترونية، كما فاز بالمركز الثالث مشروع «عنادل» لنشر اللغة بالفن.
وفيما يلى نستعرض الـ7 مبادرات التى حازت على المراكز الأولى خلال الدورة التاسعة والأربعين لمعرض الكتاب:
«عربية الحواديت»
بدأت فكرة «عربية الحواديت» منذ 3 سنوات لصاحبها هيثم السيد لبدأ مبادرة لتوصيل عدد من الكتب والقصص لأطفال القرى.
 ويحكى هيثم عن التجربة، قائلاً: «الصدفة جمعتنى بطفلة فى الشارع وأنا أجلس داخل سيارتي، أتصفح مجلة للأطفال، اقتربت منى الطفلة وعيناها معلقتان بغلاف المجلة، ثم سألتى: «إيه دى؟ قلت لها دى مجلة، يعنى شوية ورق فيهم صور جميلة وحكايات مسلية.. حواديت يعنى، وقتها فرحت جداً لما سمعت كلمة حواديت وأخذتها، ومن هنا جاء دافعى هيثم وعدد من الشباب لتوصيل كتب ومجالات للأطفال المحرومين من القراءة والمعرفة وخاصة فى القرى والمحافظات.
وأوضح هيثم، أن أطفال الريف والقرى محرومين من مصادر التثقيف، مما أدى إلى خلق حالة من غياب الوعى لدى الأطفال وصلت إلى أنهم لا يعرفون ما هى المجلات.
من جهة أخرى أعلن هيثم السيد، صاحب فكرة «عربية الحواديت» أنه سيوزع القيمة المادية لجائزة «المبادرة»، على أطفال مستشفى 57357 وأطفال حلايب وشلاتين وأطفال واحة سيوة.
يوستينا.. «بانوراما البارشا»
أحبت يوستينا سمير المسرح منذ طفولتها، حيث التحقت بمسرح الكنيسة فى مدينتها برشا بمحافظة المنيا، وبعد بضع سنوات انتقلت إلى مسرح خاص لمدة عام تعلمت فيه أكثر عن فنون المسرح.
ومع بداية عام 2013، قررت الفتاة العشرينية، الخروج عن المألوف فى قريتها وخلقت فن يسود أرجاؤها وشوارعها وحواريها وابتكرت حلولا لمشاكل فتياتها برؤيتها الفنية، فكان فكرة «مسرح الشارع» ، وأنشأت فرقة مسرحية أطلقت عليها اسم «بانوراما برشا»، وهى فرقة تجوب شوارع المحافظة، لتقدم عروضا تحكى مشاكل البنات والفتيات فى الصعيد.
 وقالت يوستينا: «لأن مشاكلنا كثيرة وحبينا نوصل وجهة نظرنا للناس بطريقة بسيطة وعملناه فى الشارع عشان كل الناس تيجى لنا من غير تذاكر وركزت فى المشاكل الاجتماعية».
الجدير بالذكر أن «مسرح الشارع» من التجارب الفنية التى انتشرت فى مصر بداية التسعينات من القرن العشرين لمواجهة عجز الإمكانات أو عدم وجود المسارح المجهزة، كذلك غياب الجمهور عن المسرح، فكان الانتقال بالعروض إلى الشارع تخطيًا للصورة التقليدية للمسرح فى ذلك الوقت، وهى نفس الأسباب التى دفعت «يوستينا» لتقديم عروضها المسرحية فى شوارع قريتها.
وعن ذلك تحكى يوستينا: «تناولت بانوراما البرشا، مواضيع عدة منها العنف الجسدى، التحرش، الختان، الزواج المبكر، وغيرها من الموضوعات، وكان الزواج المبكر هو أبرز العروض التى كان لها صدى قوى لدى الجمهور»
مكتبة «الكشك»
جاءت فكرة مكتبة «الكشك» للشاب محمود السيد، بهدف خدمة مجتمع محافظته بورسعيد، وذلك من خلال إنشاء مشروع ثقافى تنويرى وبيع كتب بأسعار مقبولة.
بدأ محمود مشواره وسط حلقة ضيقة من أصدقائه، ثم بدأ يطور فكرته ليتخطى مرحلة بيع الكتب إلى تنظيم ندوات ثقافية وأدبية فى محيط «الكشك» مع أدباء وشعراء وكتاب روايات من القاهرة وبورسعيد، ثم تحول الكشك إلى منتدى ثقافى تقام به ورش فنية لتعليم الرسم والموسيقى وندوات أدبية و ثقافية، وبدأ فى إشراك القراء فى عرض الكتب لديهم لخدمة الآخرين وتم تطبيق نظاما يسمح باستعارة الكتب أو القراءة فى المكتبة بأسعار رمزية، وفى خلال عام واحد كان المشروع الذى بدأ بعدد قليل من المريدين، يجمع حوله العشرات والمئات من الشباب والمثقفين وتلقى صاحب المشروع عدة عروض لتطبيق الفكرة وافتتاح فروع فى المحافظات المجاورة لبورسعيد.
 ثم كانت المفاجأة الكبرى التى تلقاها محمود باختياره للتكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر الشباب الذى عقد بالإسماعيلية، حيث أثنى الرئيس على فكرة المشروع وطلب من محمود المضى قدما فى فكرته مع مساعدته من جميع المسئولين إذا تطلب الأمر.
 «بوكا بيكيا»
تعد مبادرة «بوكابيكيا» أو«bookabekia»، هى الأشهر بين الشباب، حيث إنه أول موقع لتبادل الكتب بدون التواصل مع الأشخاص.. فالموقع يعتمد على شراء الكتب التى لا يريدها القارئ على أن يتم إضافة نقاط بحسابه الخاص، تمكنه من استعارة أو شراء كتب اخرى من على الموقع، وذلك بتكلفة الشحن فقط، أى أنهم قرروا إعادة تشجيع الشباب على مواجهة ظروف الحياة القاسية، والتى لا تتحمل غلاء أسعار الكتب بمكاتب التوزيع الكبري، وفازت المبادرة بالمركز الأول كأفضل منصة إلكترونية.
مشروع «متحف الشرق»
هى فكرة راودت صناعها منذ 4 أعوام، حيث يعتمد الموقع على عرض ثلاثى الأبعاد للصور الموجودة بأشهر المتاحف العالمية للزعماء والعلامات بالتاريخ العربي، والتى رسمها أشهر الفنانين المستشرقين.. ورغم أن الشركات فى البداية لم تتحمس لإطلاق الموقع، إلا أن الإقبال عليه من الشباب ورغبتهم فى التعرف عن طريق الصورة، جعلت صناعه يسعون لتطويره.
«منصة إلكترونية»
 حصل على المركز الثانى بالمبادرة «منصة إلكترونية» وقاسمته الجائزة، مبادرة «كتب وكتاب»، والتى انطلقت عبر شاشة «الانترنت» وتعتمد على رصد الإصدارات الحديثة للكتب وأماكن تداولها، بالإضافة إلى بعض الملخصات عنها وعن كتابها، كما يحتوى الموقع على مقالات مختلفة من بعض الكتاب.
«مشروع عنادل»
مشروع لإحياء التراث المصري، واللغة العربية، كان هذا دافعًا لعدد من الشباب الذين لتدشين مباردة بعنوان «عنادل».
 وكانت أول الأعمال المبادرة   إنتاج فيديو بعنوان «معشوقتى»، تبرز فيه جمال اللغة العربية وارتباطها التاريخى بتراث العرب وتشكيل الثقافة العربية المسموعة والمقروءة، ثم توالى إنتاج عدد من الفيديوهات منها «بالفن تحيا لغة الضاد»، «كيفية نطق الأعداد العربية»، «أم كلثوم التى نشرت اللغة العربية»، كما قدمت المبادرة عدد من الورش التدريبية للتعريف بأصول اللغة، فى عدة محافظات منها الإسكندرية والجيزة وغيرها.