الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

صراع الثروة فى منطقة «المتوسط»

صراع الثروة فى منطقة «المتوسط»
صراع الثروة فى منطقة «المتوسط»




كتبت - سمر العربى


بعد أن اعترضت قطع بحرية تركية أمس الأول طريق سفينة تابعة لشركة إينى الإيطالية لاستكشاف البترول والتى كانت فى طريقها للتنقيب عن الغاز المكتشف فى المياه القبرصية، حيث قالت الشركة إن سفينة الحفر سايبم ١٢٠٠٠ كانت فى طريقها من موقع جنوب غرب قبرص متوجهة إلى جنوب شرق الجزيرة عندما قامت سفينة حربية باعتراضها ومنعها من استكمال سيرها.
ويرى خبراء أن أطماع تركيا فى ثروات البحر المتوسط تأتى عقب الاكتشافات البترولية التى تم اكتشافها مؤخرا؛ فبعد حقل ظهر أعلنت قبرص عن ظهور حقل للغاز بالمياة القبرصية يتشابه من حيث المساحة والإنتاج مع حقل ظهر، وتؤكد الدراسات وجود احتياطات مؤكدة من الغاز فى منطقة شرق المتوسط تصل إلى رقم ضخم يقدر بـ 345 تريليون قدم مكعب من الغاز.
وقال المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق: إن تصريحات وزير الخارجية التركى بعدم الاعتراف بترسيم الحدود البحرية واعتزامهم التنقيب بالمتوسط لا تقلق مصر وأن القوات البحرية المصرية تؤمن المياه الإقليمية المصرية ومناطق الامتياز التى حددتها الاتفاقية الموقعة مع قبرص واليونان
وأوضح أن تركيا ليس من حقها الحديث عن اتفاقية ترسيم الحدود خاصة أنها رفضت التوقيع عليها لتحقيق أطماعها فى قبرص. وأضاف إن تركيا تحتل الجزء الشمالى من قبرص والعالم يعرف ذلك ومن ثم ليس لها أى سند فى القانون الدولى حتى تطالب بوقف التنقيب فى منطقة شرق المتوسط.
وأشار وزير البترول الأسبق إلى أن هذه الاتفاقية وقعت فى 2003 بين مصر وقبرص واليونان وتم إبداء الملاحظات عليها من جميع الأطراف وتم إيداعها بالأمم المتحدة كمستند رسمى.
وأضاف كمال إن تركيا قامت بذلك بعد الاكتشافات البترولية الجديدة فى شرق المتوسط والتى غيرت أوراق اللعبة كاملة فى المنطقة؛ مؤكدا أن تسلح مصر بالقطع البحرية الجديدة والميسترال كان لأبعاد متوقعة من مثل هذه الدول، فضلًا عن أننا نملك الآن قدرة للرد على من تسول له نفسه بالمساس بحقوق مصر فى المنطقة.
واتفق معه فى الرأى الخبير البترولى مدحت يوسف وأكد أن الصراع القائم بين تركيا وقبرص وليس لمصر أى دخل به. مضيفا إن قبرص دولة معترف بها دوليا ولها مشروعيتها فى الاتحاد الأوروبى وان الجزء المحتل من تركيا ليس معترفًا به وقبرص لها الحق فى إبرام أى اتفاقيات دولية وأن اتفاقية ترسيم الحدود مع مصر معترف بها دوليا ولن تستطيع تركيا تغيير أى شىء.
أشار يوسف إلى أن تركيا تعلم جيدا أن الحدود البحرية المصرية خط احمر ولا تسطيع هى أو أى الدولة الاقتراب أو المساس بها وأن ثروات مصر من الغاز آمنة تمام وهنا أسود البحرية تحرسها.