الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عــدو الـدولـــة

عــدو الـدولـــة
عــدو الـدولـــة




أبو الفتوح تواصل مع محمد القصاص عضو الجماعة الإرهابية للظهور على الجزيرة

 

كتب ـ ناهد سعد ومحمود محرم

لم يستطع أن يخفى وجهه الإرهابى طويلًا.. فقد سولت له نفسه لسنوات منذ استعادة الدولة عافيتها فى 30 يونيو 2013 أن الأوضاع فى مصر لن تستقر وراهن مثلما راهنت جماعته على إسقاط الدولة وتفشى الإرهاب فيها.. فكان أن صُدم بعكس ما توقع وخابت آماله.
 نجحت الدولة فى محاربة الإرهاب.. استقرت الأوضاع.. افتتحت المشروعات من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.. تحققت الإنجازات، فجن جنون «خدام الإرهابية» وأعطيت له أوامر التنظيم الدولى للإخوان بالتحرك والتحريض على الدولة ونظامها.
فلم يكن صدفة ذاك التواصل بين عبدالمنعم أبوالفتوح الذى اتخذ من حزبه «مصر القوية» ستارًا للحصول على أرضية شرعية يهاجم بها الدولة ويستهدف أركانها، مستغلا الحريات والتعددية الحزبية المتاحة فى مصر.
نسق أبوالفتوح مع القيادى فى حزبه «محمد القصاص» المقبوض عليه ومحبوس بقرار من نيابة أمن الدولة العليا، لإعادة الجماعة الإرهابية إلى المشهد لتعطيل الدولة وفرض الفوضى فى أركانها.
القيادى فى التنظيم الدولى للإخوان لم ينس ماضيه، فتواصل مع «القصاص» المتهم فى قضية تنظيم حراك جماعة الإخوان الإرهابية والذى ثبت أنه وكثيرون أعضاء فى الحزب ينتمون لجماعة الإخوان، وتم ضبط مستندات معه تكشف صراحة علاقة حزب مصر القوية بالجماعة الإرهابية.
ونكشف فى هذه السطور، كيف كان القصاص، حلقة الوصل لسفر أبوالفتوح إلى خارج مصر لإجراء مقابلته مع فضائية الجزيرة، وكيف تحملت فضائية إمارة الإرهاب تكاليف الرحلة بالإقامة كاملة.
بل نذكر هنا كيف استغل «أبوالفتوح»، «القصاص» فى القيام بعملياته القذرة لاستقطاب الشباب والنشطاء والتواصل مع الحركات الثورية – فى وقت واحد - لتحريضهم على الدولة وإيهامهم بضرورة التغيير لصالح النخبة.
لقد تأكدت الآن خطورة حزب «مصر القوية» فى الترويج لجماعة الإخوان الإرهابية وتنشيط حراكها على الأرض، فضلا عن دعم رئيس الحزب أبوالفتوح لتلك الجماعة، مستغلا حزبه فى اختراق المكونات السياسية المتنوعة.   
فمن خلال تواجده وسط أهله وعشيرته من جماعة الاخوان الارهابية بلندن شن «أبو الفتوح» هجومًا على الدولة المصرية عبر فضائية إمارة الإرهاب «الجزيرة مباشر»، ليعلن عن وجهه القبيح، وينكشف السر وراء سفره المستمر للخارج، إذ تبين أنه خادم مطيع يعمل على تنفيذ مخططات الجماعة.
يحاول ارتداء ثوب البطولة أمام مريديه، زاعما أنه لم يترشح فى السباق الرئاسى لقناعته بعدم وجود انتخابات من الأساس..!
تطاول كعادته على الدولة واتهمها بما يعانى منه هو شخصيا.. فلا هو أحسن لنفسه ولا أجاد فى عمله.. فاستحق عن جدارة الفشل على جميع الأصعدة.
وكشف أبوالفتوح عن وجهه الإخواني، مدعيًا أن الإخوان فى مظلمة كبيرة، وأن خطيئته الكبرى هى مشاركته وموافقته على «خلع مبارك» وتسليم السلطة لغير الثوار فى فبراير 2011.. وكأنه يفتخر بمشاركته فى هدم مصر وإفقادها استقرارها وإفقاد مواطنيها أمنهم ووظائفهم، وأن الأفضل من وجهة نظره لو سلمت البلد لمن يعيثون فسادا ويغرقون فى الفوضى.
مزاعم «أبوالفتوح» أثارت كثيرًا من ردود الأفعال الغاضبة، حيث توالت منذ صباح أمس البلاغات للنائب العام ضده باتهامه بالإساءة للدولة المصرية و الجيش والقضاء ونشر أخبار كاذبة.. مطالبين بإجراءات صارمة ضد أبوالفتوح والقبض عليه لإساءته للدولة.
من جانبه قال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن الحوار فى مجمله دليل على أنه يعيش معزولًا عن الواقع وعن الأحداث ولا يشعر بالمخاطر والتحديات التى تواجهها الدولة المصرية.. كما أنه مجرد منفذ لتوجهات جماعة يتبعها حتى لو تظاهر بأنه خارجها.