الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«بوتين» يمنع مواجهة «إيرانية – إسرائيلية» فى سوريا

«بوتين» يمنع مواجهة «إيرانية – إسرائيلية» فى سوريا
«بوتين» يمنع مواجهة «إيرانية – إسرائيلية» فى سوريا




كتب ـ محمد عثمان –وكالات الأنباء


كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وضع السبت حدا لما وصفته مواجهة بين إسرائيل وإيران فى سوريا، باتصال هاتفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.
وأشارت الصحيفة فى تقرير تحليلى نشرته أمس الاثنين إلى أن القيادة الإسرائيلية كانت تتهيأ على الأرجح لاتخاذ خطوات عسكرية جديدة فى الأراضى السورية حتى تلك المكالمة المصيرية، التى أوقفت التصعيد فورا .
ورجحت الصحيفة، أن بوتين اقترح على طرفى النزاع حلا مقبولا بالنسبة لكليهما، مشيرة إلى أن هذا هو استنتاج واضح يمكن استخلاصه من تسلسل أحداث السبت.
وذكرت الصحيفة أن الغارات الإسرائيلية على أهداف فى سوريا استدعت قلق موسكو إذ استهدفت مواقع تقع على مقربة من مناطق انتشار مستشارين روس، خاصة فى مطار «التيفور» فى ريف حمص الشرقي.
 وخلصت الصحيفة إلى أن الهدوء الذى ساد المنطقة بعد الاتصال بين بوتين ونتنياهو أظهر مرة أخرى من هو سيد الموقف الحقيقى فى الشرق الأوسط، مؤكدة أن روسيا تقرر سير الأمور فى المنطقة فيما لا تزال الولايات المتحدة طرفا «غائبا حاضرا» فيها.
وأشارت الصحيفة، إلى أن موسكو بذلت لإنقاذ حكومة بشار الأسد جهودا كثيرة أكبر من أن تسمح لإسرائيل بنسفها، مرجحة أن بوتين أكد ذلك لنتانياهو فى المكالمة.
ودعا بوتين نتنياهو خلال الاتصال، حسب بيان صدر عن الكرملين السبت، إلى الامتناع عن اتخاذ أى خطوات قد تؤدى إلى جولة جديدة من المواجهة الخطيرة فى المنطقة.
من ناحية أخرى، كشف وزير خارجية كازاخستان عن أن وزراء الخارجية الروسى والإيرانى والتركى يعتزمون الاجتماع شهر مارس المقبل لمناقشة الأوضاع فى سوريا.
وقال الوزير خيرت عبد الرحمنوف، إن الأطراف الثلاثة لم تتفق بعد على تاريخ ومكان عقد الاجتماع بالتحديد، لكن أستانة عاصمة كازاخستان من بين الخيارات المطروحة.
وأضاف إن الاجتماع المقرر سيعقد فى أعقاب جولة جديدة من محادثات أقل فى المستوى بين الأطراف الثلاثة تتناول الأزمة السورية تستضيفها أستانة أيضا.
ويأتى الاجتماع المقرر فى ظل التطورات الأخيرة التى شهدتها الأوضاع الميدانية فى سوريا، خاصة بعد العملية العسكرية التركية ضد الأكراد فى الشمال السوري، إلى جانب الضربات الجوية الإسرائيلية لأهداف سورية وإيرانية، ردا على إسقاط مقاتلة من طراز (إف 16).
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، أمس، تفهم بلاده للتخوفات التركية، مطالباً أنقرة بالعمل سوياً للقضاء على تنظيم داعش.
 وجاءت تصريحات تيلرسون تعقيباً على المعركة التى تخوضها تركيا فى شمال سوريا.. وأعلن تيلرسون، تقديم الولايات المتحدة الأمريكية 200 مليون دولار دعماً لسوريا.
ميدانيا، استهدفت المدفعية التركية، للمرة الأولى وسط مدينة عفرين شمال البلاد.. واستهدفت المدفعية محيط المشفى بوسط المدينة بثلاث قذائف، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
من جهة أخرى ذكر نشطاء حقوق الإنسان أن مروحيات الجيش التركية استهدفت مواقع فى قرية دمليا فى المنطقة الواقعة بين راجو والشيخ حدى فى القطاع الغربى من منطقة عفرين، بالتزامن مع قصف مدفعى طال القرية ذاتها.. واستهدف طيران القوات الحكومية السورية محاور القتال العنيفة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية والقوات التركية من جهة، ووحدات حماية الشعب الكردية وقوات الدفاع الذاتى من جهة أخرى، على محاور فى قرى حمام وأشكا غربى ودير بلوط وآكجلة وبافلورة