الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«كفيف» يستخدم شاحن «الموبايل» فى تشغيل سخانات الغاز

«كفيف» يستخدم شاحن «الموبايل» فى تشغيل سخانات الغاز
«كفيف» يستخدم شاحن «الموبايل» فى تشغيل سخانات الغاز




الفيوم – حسين فتحى


حرُم من نور البصر وأنعم الله عليه بالبصيرة ليتحول الشاب الضرير محمود حسن أحمد جمعة المقيم فى مدينة سنورس بالفيوم، إلى مُبصر عن طريق قلبه وعقله ويحقق نجاحات لم يستطع تحقيقها المبصرون ليكون واحدا من العباقرة  على المستوى العلمى والفنى.
محمود  تحدى المستحيل وقهر الظلام وصمم على العمل فى المجال الذى يعشقة بالرغم من أنه لم يره بعينه، لكن لمسه بقلبه ليصبح عشقه الأول بعد أن فضله على دراسته وتخصصه فى اللغة الإنجليزية فى العمل فى مجال صيانة وتصليح الأجهزة الالكترونية.  
الشيخ محمود كما يطلقون عليه فى بلدته سنورس استطاع أن يكون أشهر فنى لصيانة واصلاح الكمبيوتر والالكترونيات، حيث يملك حسا غريبا فى تحديد أماكن الأعطال وإصلاحها ليكون  قصة  كفاح غير مسبوقة ومثابرة يهتدى بها أقرانه فى مهن لا يحترفها غير المبصرين
كما استطاع أن يصمم  جهازا يضم راديو وتليفزيون ومروحة فى وقت واحد، وهو ابتكار يحسب له بالإضافة إلى تسخير شاحن الموبايل فى تشغيل سخان الغاز الطبيعى توفيرا للمال وعدم الاعتماد على البطاريات الجافة،    «محمود» تلقى تعليمه بمدارس النور للمكفوفين ثم التحق بجامعة الأزهر وحصل على ليسانس آداب قسم لغة إنجليزية ويبلغ حاليا من العمر  32 عاما ومتزوج وأكرمه الله بطفلين «بلال وفاطمة»
 يقول الشيخ محمود: إنه استغل هوايته فى إصلاح الإلكترونيات الخاصة بأصدقائه لتصبح مصدر رزق له ولأسرته مؤكدا أنه أصبح مشهورا ويحظى بثقة كبيرة نظرا لمهارته فى صيانة الأجهزة بسرعة ودقة عالية.
 وأشار إلى أنه أثقل مهارته بالدورات المتخصصة فى مجال صيانة وإصلاح الإلكترونيات فى القاهرة وبنى سويف.
 ويؤكد محمود أنه لا فرق بين كفيف ومبصر فى التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، حيث يصل كل منهما إلى الهدف الذى يريده، ولكن الفارق بينهما فى أسلوب التعامل وطريقة كل منهما مع هذه الأجهزة لافتا إلى أنه يعمل أيضا فى تجارة أجهزة الحاسوب ومكملاتها.