محاكمة برلمانية لوزير الرى بتهمة نشر الذعر

كتبت - ولاء حسين


موجة من الجدل أثارها وزير الموارد المائية والرى د.محمد عبدالعاطى بنشره فيديو أزمة العطش بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا بعد أن نفد مخزون المياه بها، وفِى ضوء إشارة الوزير فى مداخلة تليفزيونية إلى أن مصر عليها أن تستعد قبل أن تواجه نفس المصير.
الفيديو الذى نشره الوزير وتداولته وسائل التواصل الاجتماعى كان محل رفض من لجنة الزراعة بمجلس النواب، وحيث قال وكيل اللجنة رائف تمراز لـ«روزاليوسف » إن الوزير كان عليه أن يبدأ بتحذير نفسه من خلال الفيديو أولا، خاصة مع استمرار أزمة تخبطه فى اتخاذ القرارات، وأضاف تمراز أن على الوزير قبل أن يرهب المواطن بفيديو العطش القادم أن يجد حلا لمافيا سرقة مياه النيل، وتساءل تمراز أين أيدى الوزير المرتعشة من أصحاب المنتجعات السياحية الذين يحفرون بحيرات مياه للسباحة من مخزون المياه العذبة، ولا يلتزمون بتحلية مياه البحر لاستخدامات المياه بمنتجعاتهم السياحية.
واستكمل تمراز وكذلك أين أجهزة وزارة الرى من استخدام نظام الرى بالغمر فى مشروعات استصلاح الأراضى الجديدة لكبار رجال الأعمال، لافتًا إلى أن الوزير عليه مراعاة البعد السياسى والاجتماعى فى قراراته بينما هو يلاحق صغار الفلاحين بالسجن لزراعتهم محاصيل شرهة للمياه، ولا يتعاون مع وزير الزراعة الذى ترك مركز البحوث الزراعية نائمًا فى العسل دون القيام بدوره الحكومى فى توفير محاصيل بديلة يزرعها الفلاح بعد حظر زراعة الأرز فى كثير من المناطق.
وعلق د.هيثم عوض رئيس قسم الرى وهيدروليككا المياه السابق بجامعة الاسكندرية أن أزمة فيديو العطش جاءت لتمثل مزيدا من الخوف لدى المواطن الذى يستشعر الخوف من تأثيرات سد النهضة، لافتًا إلى أن استراتيجية» ٤ ت “التى وضعتها الوزارة لترشيد المياه وتطوير استخداماتها بهدف التنمية المستدامة أكثر من ممتازة أن تم تنفيذها بالشكل المقترح.
ومن جانبه قال الدكتور حسام الإمام المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والرى، إن المداخلة التى أجراها الوزير فى أحد البرامج التليفزيونية، حول نشره فيديو يوضح جفاف المياه فى مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، كانت رسالة واضحة بشكل لا يقبل التأويل على أى وجه، الهدف منها النظر إلى ذلك الحدث باعتباره علامة إنذار مبكر يجب أن ينتبه إليها العالم بأسره.