الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكاذب

الكاذب
الكاذب




يومًا بعد يوم..  تتكشف لجانهم الخفية..  يتبين للمصريين كيف سيطروا على مفاصل الدولة من أجل ترسيخ أفكارهم  «السلطوية»  التى لا تعترف بحدود الوطن ولا سيادته على أراضيه، زاعمين أنهم هم من يملكون كشف ملفات الفساد وإذا بهم يجيدون تشويه الدولة ومؤسساتها لحاجة فى نفوسهم السوداء.
على رأس هؤلاء شخص نجح فى خداع الكثيرين من البسطاء والنخبة التى تطمح إلى تولى الصالحين مناصب الدولة المهمة للنهوض بها، مستغلا حالة الفوضى والارتباك التى ضربت البلاد والعباد.

هشام جنينة ذاك الشخص ذو الأقنعة المزيفة، أثبت أن الجماعة الإرهابية تمكنت من اختراق أهم جهاز محاسبى فى مصر من خلاله لاستهداف الدولة ومؤسساتها بتقارير تعجيزية «مفبركة»  تتحدث عن أرقام ومبالغات ليس لها على أرض الواقع مكان سوى فى عقل صاحبها كى يحرج مصر أمام العالم، ويفقدها أى فرص استثمارية قد تحصل عليها من الدول الراغبة فى الاستثمار على أراضيها، أو حتى تلك التى ترغب فى توسيع استثماراتها..  فهو يعلم جيدا أن الدول التى تتهم بتفشى الفساد يهرب منها الاستثمار!
تحول لـ «إمعة»  تقوده قيادات الجماعة الإرهابية وبعض العناصر التى تهدف للإضرار بأمن مصر واستقرارها، وتحول لـ«بوق» لمهاجمة الدولة المصرية، فهو الرجل الأول للجماعة فى مصر، والخادم الأمين للتنظيم الدولى للإرهابية، يعمل على تنفيذ توجهاتها داخل مصر.
متزوج من الفلسطينية وفاء قديح، التى تنتمى عائلتها للسلفية الجهادية، علاوة على أن أبناء عم زوجته ينتمون لألوية  «صلاح الدين»  فى غزة.. بالإضافة إلى أنها شريكة ابنة مفتى الدم الهارب يوسف القرضاوي، كما أن حماة  «جنينة»  دائمة السفر لإسرائيل.
أخيرًا تتساقط آخر الأوراق التى طالما سترت عورات مدعى الوطنية، بالخروج على منابر تمولها جماعات الإرهاب فى الخارج ..مدعيًا ما من شأنه الإساءة لمؤسسات الدولة وأركانها باتهامات وحديث من شأنه أن يوقع الفتنة بين مؤسسات الدولة.
كشف الرجل عن وجهه القبيح، ومدى تنفيذه لمخططات التنظيم الإرهابى لضرب استقرار الوطن، خاصة أنه يأتى بالتزامن مع المعركة التى تقودها مصر ضد الإرهابيين، فى سيناء.
القوات المسلحة لم تنتظر كثيراً للرد على تصريحات  «خادم الجماعة»، حيث أكد العقيد أركان حرب، تامر الرفاعي، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، أن ما صرح به «جنينة»  حول احتفاظ الفريق مستدعى سامى عنان بوثائق وأدلة يدعى احتواءها على ما يدين الدولة وقيادتها، وتهديده بنشرها حال اتخاذ أى إجراءات قانونية قبل المذكور، أن الأمر بجانب ما يشكله من جريمة، يستهدف إثارة الشكوك حول الدولة ومؤسساتها، فى الوقت الذى تخوض فيه القوات المسلحة معركة الوطن فى سيناء لاجتثاث جذور الإرهاب، موضحا أن القوات المسلحة ستستخدم كل الحقوق التى كفلها لها الدستور والقانون فى حماية الأمن القومى والمحافظة على شرفها وعزتها، وأنها ستحيل الأمر إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية قبل المذكورين.
«جنينة»، اختار توقيتًا اجتمعت فيه مصر كلها خلف جيشها، ووقفت صفًا واحدًا لدعم قواتها المسلحة، فى حرب التطهير التى تشنها فى سيناء، للقضاء على العناصر الإرهابية، التى دخلت مصر فى فترة حكم الإخوان، وأغلبهم يدينون بالولاء للتنظيم، «الإخوانى المتخفى جنينة» سعى من خلال تصريحاته لشق الصف والتشكيك فى جيش مصر الوطني، بهدف تقليل الضغط على العناصر الإرهابية مع قرب نجاح الجيش فى القضاء عليها.
 الجميع خرجوا وكشفوا كذب« جنينة»، ومنهم نجل عنان ومحاميه، مؤكدين أنهما سيتخذان الإجراءات القانونية ضده، علاوة على أن عددا كبيرا من المحامين والقوى السياسية تقدموا ببلاغات ضد «جنينة»، متهمينه بأنه أدلى بتلك التصريحات لزعزعة استقرار الوطن فى الوقت التى تخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب، علاوة على أنه ينفذ أجندة الإخوان فى مصر.
سمير صبرى المحامي، بدوره تقدم ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا والمدعى العام العسكرى ضد كل من هشام جنينة وسامى عنان، قبل أن يلقى القبض على جنينة، مؤكدا فى بلاغه أن رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات أجرى حوارا مع موقع «هاف بوست» القطرى ، قال فيه إن  «عنان»  يملك وثائق موجودة خارج مصر تدين أجهزة الدولة ستظهر إذا حدث له مكروه، وإنه اطلع عليها، وبذلك فإن الاثنين وضعا نفسيهما تحت طائلة القانون بارتكاب جرائم أمن الدولة العليا، وتكون عقوبتها السجن المشدد فى حالة عدم التعمد بالإضرار بالأمن القومى، والإعدام حال ثبوت التخابر والإضرار بالشأن العام.