السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الساقطون فى بقعة الزيت» مجموعة قصصية بنبرة تمرد

«الساقطون فى بقعة الزيت» مجموعة قصصية بنبرة تمرد
«الساقطون فى بقعة الزيت» مجموعة قصصية بنبرة تمرد




كتبت:  رانيا هلال


بدأت عزة أبو الأنوار مشوارها فى عالم النشر الورقى بالمجموعة القصصية «الساقطون فى بقعة الزيت»، بعد كتابة وتنقيح وإعادة استمرت قرابة ثلاث سنوات بين عمل توقف عدة مرات وإحباطات البحث عن ناشر يحترم المحتوى والقارئ على حد سواء، حتى خرجت المجموعة للنور.
تقول الكاتبة: فى الأصل أعمل مصححة لغوية بعدد من دور النشر العربية، وكاتبة ببعض المواقع الإلكترونية وبدأت الأمر بمدونة «خارج الخارطة» حتى امتهنت الكتابة فى 2012 بموقع «بص وطل» ثم موقع «نون»، ثم انطلقت فى طريق الكتابة الإبداعية.
كتابة القصص بالنسبة لى كانت موهبتى القرب لقلبى والتى عملت على تطويرها من خلال بعض الورش الأدبية والقراءات والاطلاع على أعمال السابقين، ولم يكن راودنى بعد حلم النشر، حتى أطلعت بعد الكُتّاب والنقاد الكبار على عدد من كتاباتي، كان منهم الكاتب سيد الوكيل والمرحوم مكاوى سعيد، وغيرهما، فاكتسبت بفضل آرائهم الكثير من الثقة، وبدأت فى إعداد المجموعة للنشر.
رحلة البحث عن ناشر
تحكى الكاتبة عن رحلتها فى النشر فتقول: رحلة البحث عن ناشر كانت محبطة إلى حد بعيد، فأغلب الناشرين يهتمون بالمادة على حساب المحتوى، فما دام الكاتب يدفع تكلفة عمله الأدبى وربما أكثر فلا مانع من النشر، وهو ما اعتبرته إهانة للكتابة بوجه عام، ورفضت النشر من خلال هذه الدور.
البعض الآخر دفعه سوق الكتاب إلى نشر الروايات لأن لها سوقًا رائجة وجماهيرية، أو الأعمال التى حصلت على جوائز أدبية مثلاً أو لكبار الكتاب، وبين هذا وذاك تذوب المواهب الشابة ولا يجد الكاتب الجديد موطئ قدم لإثبات موهبته.
حتى تم الاتفاق مع دار روافد بعد ترشيح بعض الزملاء لها، وبالفعل تسلمت الدار المجموعة وكانت جاهزة للعرض فى الدورة الحالية لمعرض الكتاب.
قصص المجموعة تحمل نبرة التمرد كتيمة متكررة وتقول أبو الأنوار: أما عن المجموعة فهى تحوى تسعة وعشرين نصًا، يمكن تصنيفها قصصًا قصيرة. ليس لها رابط واحد، فهى مكتوبة بأكثر من تيمة، لكن كلها تحمل نبرة تمرد بشكل ما حتى أن أقرب القصص إلى قلبى عن الثورة وعن مآسى جيل الثمانينيات. وكان الاختيار الأول لاسم المجموعة هو «البحث خارج الخارطة» وهو اسم أول قصة كتبتها مكتملة الأركان، وكنت أفضله لأن الكتابة بالنسبة لى هى بحث عن الذات خارج القوانين والخرائط المسبقة، لكن فى اللحظة الأخيرة اخترت عنوانًا آخر للمجموعة، بعد تصاعد مشكلات «الخلجنة» وتأثيرها عليَّ بشكل شخصى قبل أن يكون بشكل عام.
وتضيف، للغلاف قصة أخرى أحب روايتها، فحين قررت طباعة المجموعة تواصلت مع بعض مصممى الأغلفة حتى اتفقت مع الفنان محمد عيد على تصميم غلاف للمجموعة، تعاقبت الأحداث والمغامرات وتزوجت من محمد ولم يخرج التصميم إلا من شهر واحد، وهو ما نتندر به دائمًا حول الكتاب.