الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روزاليوسف» تواجه حوادث الطرق بـ«سلامتك أولًا»

«روزاليوسف» تواجه حوادث الطرق بـ«سلامتك أولًا»
«روزاليوسف» تواجه حوادث الطرق بـ«سلامتك أولًا»




كتبت -  أمانى عزام

انطلاقاً من مسئوليتها التاريخية ودورها التثقيفى والتنويرى أطلقت مؤسسة «روزاليوسف» مبادرة «سلامتك أولا»، للحد من حوادث الطرق، بعد أن أصبحت ظاهرة مُفجعة، تهدر أرواح المصريين، وتكبد الدولة خسائر اقتصادية، فادحة، وذلك بالتزامن مع انطلاق البرنامج الوطنى للوعى المرورى لتحقيق السلامة المرورية وخفض حوادث وإصابات الطرق.
 ووافقت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة الأستاذ كرم جبر، على تدشين المبادرة التى تستهدف تنمية الوعى المروري، ومكافحة حوادث الطرق من خلال مناقشة مسبباتها، وآليات الحد منها، فى إطار حرصها على النهوض بالمؤسسات الصحفية القومية ومساعدتها فى أداء رسالتها التثقيفية والتنويرية فى خدمة الوطن وتعظيم دورها الإعلامي.

 المؤتمر الافتتاحى لإطلاق المبادرة، عقد بقاعة إحسان عبدالقدوس، بمقر مؤسسة “روزاليوسف”، على شكل جلسة حوارية بين الأطراف المشاركة أدارها الإعلامى الكبير مفيد فوزى فى حضور نجوم المجتمع من المفكرين والأدباء والمختصين والفنانين.
شارك فى الندوة كل من هشام عرفات، وزير النقل، واللواء مدحت قريطم، مساعد وزير الداخلية الأسبق، واللواء خالد علي، مدير إدارة نظم ومعلومات المرور، واللواء زكريا الغمري، مساعد وزير الداخلية، ومدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وعمرو عثمان، رئيس صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ومساعد وزير التضامن، والدكتور أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف، والدكتور أيمن الضبع، وكيل إدارة نظم وأجهزة المرور، والمهندس جمال عسكر، خبير الطرق، وأشرف ربيع، مدير مركز القيادة الآمنة، وأخيرا المستشار سامى مختار، رئيس الجمعية المصرية لضحايا الطرق.
وبدأ الافتتاح بالسلام الجمهوري، ثم كلمة المهندس عبدالصادق الشوربجي، وعرض برومو لمبادرة «سلامتك أولا».
 المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، رحب فى بداية كلمته بالحضور، مؤكدًا أن المبادرة جاءت حرصًا من المؤسسة على تولى مسئوليتها الإعلامية الكبرى تجاه المجتمع. وقدم خالص التحية والتقدير للقيادة السياسية والقوات المسلحة وجهاز الشرطة لما يقدمونه من مجهودات وتضحيات من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه.
«الشوربجى» أعرب عن سعادته بمشاركة الدكتور هشام عرفات وزير النقل، وعشرات الجهات المعنية فى الدولة، وعدد من المفكرين والأدباء وأصحاب الخبرة والاختصاص لتولي مسئولياتهم فى التوعية والتنوير والتحليل الموضوعي.
وقال «الشوربجي»، إن مؤسسة “روزاليوسف” عبر تاريخها الطويل لم تكن لتهتم بالعمل الصحفى فقط وإنما كانت وما زالت وستظل تشارك المجتمع همومه ومشاكله وتساهم فى إيجاد الحلول والتوصيات.
وأضاف «الشوربجي»: «انطلاقا من واجبنا ودور مؤسسة “روزاليوسف” التثقيفى والتنويري، تتشرف المؤسسة بإطلاق مبادرة «سلامتك أولا»، للحد من الحوادث على الطرق، بعد أن أصبحت ظاهرة مفجعة بكل المقاييس، تهدر الأرواح، وتكبد الدولة خسائر اقتصادية بالمليارات».
وأشار الشوربجى إلى أن المبادرة حظيت باهتمام مجموعة كبيرة من الوزارات والهيئات كوزارة الداخلية، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة قطاع الطرق، ووزارة النقل، والشباب والرياضة، والتعليم العالي، والتربية والتعليم، وهيئة تنشيط السياحة، وهيئة الإسعاف، ومركز القيادة الآمنة، وجمعية ضحايا الطرق وصندوق علاج الادمان.
ومن جهته، قال الإعلامى مفيد فوزي: تعلمنا من أحمد بهاء الدين رائد التنوير الصحفى أن الحوار مع الأزمة هو السبيل الوحيد لحلها، وأن التحقيق الصحفى أبلغ الوسائل مهنيًا فى معالجة أى مشكلة، وأن التحقيق أهم من المقال لأنه كاشف ينقل خطورة الصورة والواقع الذى يعيشه الشارع، عندما يتعامل مسئول ما مع صحفى فإنه يتجمل أمام القيادة السياسية ولكن الحل هو الاعتراف بالأزمة لمواجهتها.
ومن جهته، أعرب الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، عن سعادته بالمشاركة فى مبادرة مؤسسة “روزاليوسف» العريقة، مشيرًا إلى أن أزمة الطرق فى مصر عمرها 45 سنة، ولم يكن هناك إرادة حقيقية لحلها.
وأكد «عرفات» خلال مشاركته فى الندوة، أن القيادة السياسية الحالية لديها رغبة حقيقية فى حل الأزمة، لافتًا إلى أن هناك مشروعات توسع بالطرق، وتوسع فى خطوط مترو الانفاق للحد من زحام الشوارع.
وأوضح عرفات أن توسعات مترو الانفاق ستصل من 77 كيلو إلى 190 كيلو مترا بحلول 2023، مما يصب فى تخفيف الازدحام داخل القاهرة الكبرى.
لماذا سكت المثقفون عن عدم عمل وسائل نقل جماعى لمدن السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان منذ 35 عامًا، مؤكدًا أن دعم الوقود أهم أسباب الأزمة، إذ أدى إلى العزوف عن النقل النهرى والسكك الحديد حتى فى نقل البضائع، مشيرًا إلى أن 70% من حوادث الطرق ناتجة عن سيارات النقل.
وستشمل المبادرة سلسلة ندوات أخرى تبدأ يوم الإثنين ١٩ فبراير بجامعة عين شمس؛ لمناقشة مشاكل الطرق، بحضور نخبة من أساتذة الطرق والمختصين وقطاع الطرق بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وشباب الجامعة، تليها ندوة، يوم الأربعاء ٢١ فبراير، بجامعة القاهرة، تتناول أثر القيادة تحت تأثير المخدرات فى وجود صندوق مكافحة الإدمان وإدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية وعلماء اجتماع، ثم ندوة بمركز القيادة الآمنة، يوم الإثنين ٢٦ فبراير، حول أهمية تنمية الوعى المرورى للكبار والصغار، يتخللها عرض لتجربة وزارة الداخلية للمدينة المرورية للأطفال، وفى وجود سائقى الحافلات المدرسية وسائقى النقل العام، وأطفال وشباب عن طريق رحلات مدارس وجامعات للمركز، ثم ندوة عن دور القوى الناعمة فى ضبط سلوك الأفراد فى جامعة القاهرة، يوم ٢٨ فبراير، فى وجود أساتذة الإعلام والفنانين والكتاب وعميد معهد السينما وشباب الجامعة، على أن تكون فى شكل جلسة حوارية يديرها الأستاذ مفيد فوزي، وهو أيضًا سيدير الجلسة الحوارية الأخيرة فى مؤسسة “روزاليوسف”، يوم ٥ مارس، للخروج بتوصيات فى وجود برلمانيين، لتحديد إطار تشريعى يخدم استراتيجية السلامة على الطرق، بعد الحوار المجتمعى القائم طيلة هذا الشهر.