الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حكماء المسلمين»: ضعف الثقافة الدينية والوعى يفتح الباب لانتشار التشدد

«حكماء المسلمين»: ضعف الثقافة الدينية والوعى يفتح الباب لانتشار التشدد
«حكماء المسلمين»: ضعف الثقافة الدينية والوعى يفتح الباب لانتشار التشدد




حذر أعضاء مجلس حكماء المسلمين، من خطورة استمرار ضعف الثقافة الدينية وخطورة ذلك فى نشر الفكر المتطرف، وقالت الدكتورة كلثم المهيرى، الأستاذ بمعهد دراسات العالم الإسلامى فى جامعة زايد بالإمارات، عضو مجلس حكماء المسلمين: إن ضعف الثقافة الدينية والوعى من أخطر أسباب انتشار الفكر المتطرف، مشيرًة إلى أن أكثر ضحايا الفكر المتطرف هم الشباب وصغار السن الذين لا يملكون رصيدًا جيدًا من المعرفة والثقافة التى تحمى عقولهم من الفكر المتطرف.
وأضافت المهيرى أن الوقاية من الانسياق إلى التطرف تستدعى التربية والتوجيه إلى أهمية التوسط والاعتدال فى جميع الحالات، بما يضمن وقاية الأفراد وحمايتهم من الفكر المتطرف، مؤكدةً أن التوعية الدينية لمفهوم التطرف ينبغى أن تكون على مستوى كبير فى الإعلام من خلال إبراز الآثار السلبية المترتبة على التطرف، من إرهاب الأبرياء والاعتداء عليهم.
فيما أوضح  الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، مدير إدارة الإفتاء بدبي، عضو مجلس حكماء المسلمين، أن الفكر الحداثى المتنكر للتراث يمثل قمة التطرف، حيث يرى أصحاب هذا الفكر أن الإنسان العربى لا يمكن أن ينهض قبل أن يتخلص من المبنى الدينى بما يعنى الإنسلاخ من الدين، مضيفًا أن العالم شهد العديد من نماذج التطرف غير الإسلامى مثل بعض الحركات المسيحية كجيش الرب، وجيش مقاومة الرب، وفينس الكهنوتية، والحركات اليهودية مثل، آيل، وكانا، وكاهانا حي، وسيف داوود، وجوش أمونيم، والإرهاب ضد الإرهاب، وغيرها، وجميعها حركات مارست العنف والقتل باسم الدين.
من جانبه قال عبد الله فدعق، بالمكتب التنفيذى لمجلس حكماء المسلمين.إن المقصود بالتطرف هو الأفكار الشاذة.
غير المبررة التى تجاوزت حد الاعتدال، وخرجت عن القواعد والقيم وتبنت المعايير الشاذة، مبينًا أن من أهم أسباب التطرف عدم ترتيب البيت المسلم، مما أسهم فى تكوين أفكار مشوشة وملوثة لدى الجيل الحالى، كما يعد الحرمان الاقتصادى والإقصاء والانتقاء والتهميش والفصل بين أفراد المجتمع من أبرز العوامل المؤدية للتطرف.
ودعا فدعق إلى وجوب مكافحة محاولات تفكيك النسيج الوطني، وغرس قيم تقبل الاختلاف وتعزيز قيم التسامح والحوار ورفض التمييز وتأجيج الكراهية، وعدم الاستسلام للتحديات الصعبة الناتجة عن ظاهرة التطرف.
من جانبه أكد الدكتور أحمد بن عبدالعزيز، مفتى دبي، أن الإسلام حذر من جميع أشكال التطرف، خاصة التطرف الفكرى واعتبره خروجًا عن المنهج القويم، موضحًا أن علاج التطرف يجب أن يكون بتدرج من خلال تبصير الناس بحقيقة الإسلام عن طريق الحوار الهادف وفى حالة فشل الحوار لابد من المواجهة التى تمنع شر هذا التطرف.