الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الجبلاية» تترقب «قنبلة» كوبر

«الجبلاية» تترقب «قنبلة» كوبر
«الجبلاية» تترقب «قنبلة» كوبر




كتب – وليد العدوى

فى الوقت الذى يترقب فيه الجميع موقف الأرجنتينى هيكتور كوبر من تمديد عقد تدريبه لمنتخب مصر الأول لكرة القدم، والذى بات محل شك كبير، تراجع الفريق الوطنى لأول مرة منذ سنوات 13 مركزًا دفعة واحدة ليحتل الترتيب الـ43 بدلا من الـ30 فى التصنيف الشهرى الأخير الصادر عن الاتحاد الدولى (فيفا)، ورغم أنه لا توجد علاقة بين الحدثين، إلا أن مخاوف وشكوكا راودت بعض أعضاء اتحاد الكرة من أن يكون التراجع وانخفاض المنحنى البيانى للفراعنة قد بدأ بالفعل، وأن الذروة كانت فى وصول مصر لنهائى الأمم الأفريقية الأخيرة فى أنجولا، وخسارة اللقب أمام الكاميرون، بالإضافة إلى الإنجاز الأبرز والأهم والخاص بالوصول إلى كأس العالم المقبل فى روسيا، بعد غياب 28 عامًا، حيث تتواجد فى المجموعة الأولى بجانب البلد المضيف هناك السعودية والأوروجواى.
المخاوف تتزايد فى ظل غياب الفريق الوطنى عن مرحلة الاعداد المأمولة والتى تشمل فى الغالب مباريات ودية تساعد على تحسين ترتيب الفيفا، إلا أن كوبر ملتزم بالأجندة الدولية حيث يعج منتخب مصر بالمحترفين فى أوروبا وأسيا ولن يستطيع الجهاز الفنى استدعاء أى لاعب بخلاف ما تنص عليه الاجندة التى ستنطلق خلال الفترة ما بين 19 و27 مارس المقبل والذى سيشهد مباراتى أمام البرتغال 23 واليونان 27 من نفس الشهر، فى المقابل يفجر الأرجنتينى قنبلة فى منطقة أخرى خاصة بتغافل تجديد عقده رغم تمسك رئيس الاتحاد هانى أبوريدة به، بل وإعلامه بتجهيز مطالبه المالية للجلوس على طاولة المفاوضات كفرصة أخيرة.
كوبر يتمسك بحالة الجدل حول مصيره فى ظل عدم حسم موقفه النهائى إما بالتجديد والاستمرار مع الفراعنة أو إعلان الرحيل عقب كأس العالم حيث ينتهى التعاقد الرسمى مع اتحاد الكرة والأخيرة الأقرب إلى الحقيقة بعد أن فتح خطوط اتصالات عبر وكيل أعمال مع اتحادات الإمارات وسلطنة عمان والبحرين والجزائر وتردد أن من بين العروض تلقيه 500 ألف دولار شهريا على خلفية تألقه وصناعته لأسم قوى داخل القارة السمراء فلم يعد ذلك العجوز الذى يتقاضى 90 ألف دولار شهريًّا بعد رفع قيمة عقده من 72 ألف دولار، وبات مصنفًا، وأفضل مدرب فى أفريقيا عن عام 2017 التى غزاها مع «الفراعنة» مقدمًا إنجازات، رغم التحفظات الجماهيرية على أدائه الدفاعى الباهت، وهو ما لم ينفه أو يؤكده مدير المنتخب المهندس إيهاب لهيطة الذى قال «إنَّ مسألة تجديد التعاقد أمرٌ متروكٌ برمته للعلاقة التفاوضية بين اتحاد الكرة وكوبر، أما تأخير وصوله فجاء لأسباب تكرار سفره من الأرجنتين إلى الإمارات لحضور احتفالية أفضل مدرب لمنتخب عربي، قبل أنْ يعود لبلاده ثم حضور احتفالية أفضل مدرب أفريقى فى غانا والعودة لبلاده مجددًا، وزادت مدة الإجازة بشكل مقبول، فكوبر ليس موظفًا كى يتهرب من العمل بشهادة مرضية لتغطية تخطيه مدة الغياب، إنما حصل على إذن نتيجة ظروف خارجة عن إرادته فى بلاده».
أبوريدة بدأ يتحرك نحو بديل كوبر بصفته المشرف العام على المنتخب الوطنى الأول، رافضا فى الوقت نفسه تأثير ذلك على الفريق الوطني، ومؤكدا لأحد أقرب أعضاء مجلس الإدارة إليه حازم إمام أنه لن يسمح بتراجع الفريق خلال الفترة المقبلة مع ضرورة استكمال ما تم بناءه طوال السنوات الماضية واذا كان كوبر لا يرغب فى تدريب منتخب مصر فلا بأس سيتم التفاوض مع أفضل منه لأن منتخب مصر هو من يصنع النجوم والأسماء فى الوطن العربى وأفريقيا وكوبر نفسه الدليل الذى حضر للعمل لأول مرة داخل القارة السمراء وبات من النجوم الكبار.