الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مينا هاوس».. لقاء «مارينجوس الأول» مع العندليب وجيمس بوند

«مينا هاوس».. لقاء «مارينجوس الأول» مع العندليب وجيمس بوند
«مينا هاوس».. لقاء «مارينجوس الأول» مع العندليب وجيمس بوند




كتب - علاء الدين ظاهر

من منا لم يتمالك نفسه من الضحك على الفنان فؤاد المهندس وهو يقول «مارينجوس الأول، طويل العمر يزهزه عصره وينصره على من يعاديه.هاى هيئ» فى «صاحب الجلالة»، أحد أنجح وأشهر أفلام الفنان الراحل فريد شوقي.
هذا الفيلم يعد وثيقة تاريخية مهمة، قام فيه المخرج الرائع فطين عبد الوهاب بتسجيل مشاهد متميزة لفندق مينا هاوس الذى يبعد خطوات عن أهرامات الجيزة، وهو الموقع العبقرى الذى اختاره الخديو إسماعيل باشا عام 1869 لبناء استراحة له على مساحة 40 فدانًا ويقابل ضيوفه فيها.
عبقرية الموقع الذى يطل على هضبة الأهرامات ربما دفعت إسماعيل بعد ذلك لتوسيع الاستراحة التى كانت محاطة بحدائق الياسمين الرائعة، حتى حول المبنى ومحيطه إلى قصر كبير، شهد استقبال وإقامة ضيوف حفل افتتاح قناة السويس وعلى رأسهم الامبراطورة «أوجينى».
موقع القصر المتميز ومكوناته كان بمثابة»لوكيشن»للتصوير السينمائي، وقد التقط صناع الفن هذا ليشهد تصوير عدة أفلام سينمائية مصرية وعالمية، منها بجوار صاحب الجلالة فيلما حكاية حب ويوم من عمرى للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، كذلك شهد القصر تصوير الفيلم العالمى «وادى الملوك» وعدد من أجزاء سلسلة أفلام «جيمس بوند».
الكادرات والمشاهد التى جاءت للقصر فى فيلم «مارينجوس الأول»، أظهرت روعة زخارفه وتصميمه المعماري، وخاصة فى مشاهد الحجرة أو الجناح الذى أقام فيه السلطان فريد شوقى «مارينجوس الأول»، وظهرت فيها مكونات الحجرة والزخارف على جدرانها بشكل مبهر، وساعد على ذلك أن الفيلم كان بالألوان الطبيعية.
وفى عام 1883 زادت الديون على الخديو إسماعيل، فاضطر ابنه الخديو توفيق لبيع القصر لثرى بريطانى وزوجته هما «فريدريك وجيسى هيد» وأصبح القصر مسكنًا خاصًا لهما قضيا فيه شهر العسل ووسعا بناءه، وأطلقا عليه اسم مينا نسبة للملك مينا الملك الفرعونى.
وفى عام 1971 اشترى الفندق «راى بهادور موهان سينغ وشركته وهم الملاك الحاليون لفندق مينا هاوس أوبيروي، وقد شهد الفندق أحداثًا تاريخية لا تنسى، على رأسها المؤتمر الذى عقد فى ديسمبر 1977 بين الرئيس المصرى الأسبق أنور السادات والرئيس الأمريكى جيمى كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحيم بيجن وممثلين عن الأمم المتحدة قبل عقد اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل.