«أبوالغيط» يؤكد على العمل بمسار جنيف لتسوية النزاع فى سوريا

كتب - محمد عثمان


حمل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، القوى الإقليمية والدولية المتصارعة فى سوريا مسئولية تحطيم هذا البلد الذى يعانى من النزاع المستمر منذ 7 سنوات.. وقال أبوالغيط، خلال لقائه ستافان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: إن على جميع القوى الإقليمية والدولية التى تتنافس فى الساحة السورية أن تدرك أن الاستمرار فى تحطيم هذا البلد بالصورة التى نشاهدها حاليًا، يحملها المسئولية أمام التاريخ.
وقال المتحدث الرسمى باسم الأمين العام محمود عفيفى: «إن أبوالغيط استمع إلى تقييم من المبعوث الأممى حول الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تسوية النزاع فى سوريا، فى ضوء العملية السياسية التى ترعاها الأمم المتحدة فى إطار مسار جنيف».
وتابع :إن هذا المسار يرتكز فى المرحلة الحالية، وكخطوة أولى، على كتابة دستور جديد للبلاد من شأنه أن يفتح الطريق أمام وضع سياسى جديد بالبلاد.
من جانبه حذر الباحث ريتشارد بافا، من مؤسسة راند للأبحاث والتطوير، من أن إسرائيل تستعد لضرب إيران وحزب الله فى سوريا، إذ إن المواجهات العسكرية الأخيرة بين القوات الإسرائيلية والإيرانية والسورية، قد أثارت تقلبات جديدة فى منطقة الشرق الأوسط المتفجرة بالفعل، الأمر الذى يزيد من احتمالات الحسابات الخاطئة والتصعيد العسكرى فى المنطقة.
ولفت الباحث، فى مقال نشرته مجلة «نيوزويك الأمريكية»إلى أنه مع استمرار الحرب الأهلية السورية، فإن القلق المتزايد لا يتمثل فى اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وسوريا التى استنفدت قواتها العسكرية بشكل كبير، ولكن عوامل التوتر الحقيقية تكمن فى إمكانية الوجود العسكرى الدائم فى سوريا، وكذلك نقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله فى لبنان، وكلاهما خط أحمر بالنسبة إلى إسرائيل.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت بوضوح عن عدم قبولها وجود قواعد إيرانية دائمة فى سوريا، علاوة على رفضها لوجود قوات إيران وحزب الله على حدودها الشمالية ونقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله ومرافق إنتاج الصواريخ فى لبنان.