الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

جريمة حــــرب

جريمة حــــرب
جريمة حــــرب




كتبت – خلود عدنان


لا تخجل تركيا أن تظهر أمام العالم قاتلة أبرياء، وأن حاكمها «مجرم حرب»، بل تتباهى بذلك، إذ أعلن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة التركية، خلوصى أكار، عن ضحايا عدوانه على سوريا، قائلا: إن العمليات العسكرية فى عفرين قضت على ما يزيد على 1600 قتيل خلال أسابيع». من بينهم أطفال وشيوخ ونساء، لا ذنب لهم فى هذه «الهجمة الوحشية» (بحسب وصف مراقبين) سوى أنهم وقعوا فى نطاق أطماع أردوغان الاستعمارية، مستخدمًا الطيران الحربى والمدفعية والأسلحة المحرمة دوليًا فى النيل منهم.
فتركيا تتحدى القوانين الدولية وتتجاهل الإدانات العالمية التى لاحقتها بعد استخدام القوات التركية الغاز السام فى ضرب قرية «آرندا» بمحيط عفرين، وأسفر عن إصابة مدنيين عزل باختناقات خطيرة.
وفى محاولة منه لتضليل الشعب والعالم، أعلن الجيش التركى، بالأمس، ارتفاع عدد قتلاه فى عفرين السورية إلى 32 قتيلًا فقط، فيما وصل عدد الجرحى إلى 134 وذلك منذ بدء العملية. فى نفس الوقت كشفت صحيفة «جمهورييت» التركية المعارضة «أن الخسائر البشرية فى الجيش التركى تخطت 300 قتيل».
صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أكدت، فى تقرير سابق لها أن أنقرة تجند مقاتلين من تنظيم داعش الإرهابى. ناقلة عن مقاتل سابق فى «التنظيم» «القوات التركية دربت هذه العناصر من أجل الهجوم على أهداف كردية فى عفرين فى إطار حملتها التى تسميها «غصن الزيتون».
وتقول الصحيفة البريطانية:  إن علاقات تركيا ـ داعشية قائمة منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، وهو ما ظهر فى الفترة الأخيرة بعد تلقى «داعش» خسائر كبيرة هذا العام، وبرزت محاولات لعودة التنظيم إلى سوريا والعراق برعاية تركية”.
خبراء دوليون رأوا «أن العملية العسكرية التركية تواجه تعثرًا لافتًا، وجرت على أنقرة انتقادات حقوقية على المستوى الدولي، لاستخدامها القوة المميتة ضد النازحين السوريين، الذين يحاولون العبور إلى أراضيها، فضلا عن توتر العلاقات بواشنطن الداعمة للأكراد فى شمال سوريا».
وحول إمكانية محاسبة الجيش التركى على انتهاكاته لحقوق الإنسان فى عفرين، قالوا: إن الجرائم التى يرتكبها أردوغان فى عفرين هى جرائم حرب، ويجب التدخل فورًا لوقفها.
على الجانب الآخر وقعت حادثة تدل على تمكن الفساد الأخلاقى والإدارى من النظام التركى، فقد كشفت صحيفة «سوزجو» التركية، عن تحرش مسئول تركى (صديق أردوغان) بسيدة من جماعة الإخوان الإرهابية تدعى «مروة.ع.م»، المقيمة فى تركيا، مقابل منحها الإقامة فى البلاد.
الصحيفة نقلت عن السيدة قولها «إنه فى اليوم التالى من تقديم طلب الإقامة، تلقيت اتصالاً من مدير إدارة الهجرة بالمدينة يبلغنى أنه سيجرى زيارة أخرى إلى منزلى، وبعد 5 دقائق من المكالمة الهاتفية قرع الباب لأجد المسئول أمامى».
السيدة أضافت أنه أثناء توجه نجلتها إلى المطبخ لإعداد الشاى طالبها «أحمد» بنزع نقابها، وأبلغها أنه يرغب فى إقامة علاقة جنسية معها مقابل منحها الإقامة فى تركيا مدى الحياة.
وقامت السلطات التركية باحتجاز «أحمد.ب» مدير دائرة الهجرة فى مدينة قونيا وسط تركيا (وهو شقيق نائب بحزب العدالة والتنمية الحاكم) ووجهت له تهمة التحرش بإخوانية تقدمت بطلب إلى الإدارة للحصول على الإقامة. وبالأمس أخلت النيابة التركية سبيل المسئول التركي، وذلك بعد الموافقة على محاكمته خارج القضبان بعد الحصول على إفادته فى مخفر الشرطة.
وبحسب الصحيفة، يعد المسئول التركى من أقرب الشخصيات إلى الرئيس التركى والتقطت له صور مع الأخير.