الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تفاؤل فى الشارع السيناوى بقرب القضاء على الإرهاب

تفاؤل فى الشارع السيناوى بقرب القضاء على الإرهاب
تفاؤل فى الشارع السيناوى بقرب القضاء على الإرهاب




العريش ـ مسعد رضوان  


رغم مصاعب الحياة بشمال ووسط سيناء التى تعمل القوات المسلحة والأجهزة الحكومية على تخفيف آثارها بتوفير المتطلبات الحياتية من مأكل ومشرب بالمجان أو بأسعار رمزية للأهالى أثناء العملية الشاملة سيناء 2018 يشعر الأهالى بتفاؤل كبير للتخلص من الإرهاب الذى يعطل التنمية فى مناطقهم ويعرقل حياتهم ويقتل أبناءهم.  
وتلقى العملية تأييدًا كبيرًا من أهالى سيناء الذين يؤكدون أن هناك مصلحة مشتركة بين كل من الأهالى وقوات إنفاذ القانون حيث تسعى القوات الى حماية الوطن من الإرهاب أولًا ثم الثأر للشهداء واستعادة حق زملائهم من الشهداء الذين كانوا ضحية الإرهاب.
ويتضامن الأهالى مع رجال الجيش والشرطة المدنية لإنهاء الإرهاب والقضاء عليه.. للتخلص من الأزمات التى يعيشونها وما ينتج عن العمليات الارهابية من تضييق سبل المعيشة وتعطل مشروعات التنمية والتعمير .. فضلًا عن استنزاف موارد الدولة وتدمير منازلهم ومزارعهم ، واستشهاد وإصابة العديد من المدنيين نتيجة للتفجيرات والعمليات الإرهابية جنبا إلى جنب مع قوات الأمن.
وأعلن الدكتور حسام رفاعى عضو مجلس النواب عن العريش أن أهالى سيناء يعملون جنبا الى جنب مع إخوانهم من رجال القوات المسلحة والشرطة مشيرا الى أن سيناء قضية الوطن كله، وأن أهالى سيناء قدموا أرواحهم وأموالهم فداء لمصر وجيشها وشرطتها، وأن كل أبناء سيناء بنوابهم يؤيدون قوات الأمن فى الحرب على الإرهاب ويضحون بكل غال ونفيس فى سبيل حماية أمن مصر واستقلال الوطن.
ومن جانبه.. أعلن مختار القاضى رئيس اتحاد الأحزاب السياسية فى شمال سيناء أن الاتحاد بأحزابه الستة يشيد ويؤيد هذه العملية العسكرية الواسعة التى تشارك فيها القوات المسلحة والشرطة المدنية، وتنال العملية تأييدا شعبيا وجماهيريا منقطع النظير نظرًا لتأييدهم تحقيق أهداف العملية من القضاء على الارهاب وتأمين حدودنا الشرقية وخلق بيئة مناسبة للاستثمار واستكمال مشروعات تنمية سيناء.
وأشاد بدور المواطن فى دعم القوات وإمدادهم بالمعلومات حول تواجد العناصر الإرهابية ومؤيديهم ويدعم الجيش معنويا ويلتزم بالتعليمات الأمنية وتسهيل قيام القوات بدورها على الأرض بصورة متميزة بفضل التأييد الشعبى للجيش والشرطة.
وأعرب عن أمله فى الفترة القادمة بالقضاء على التطرف والارهاب وعودة الحياة الطبيعية الى المحافظة وإثابة أهالى سيناء والعاملين فيها بزيادة بدل جذب العمالة واقامة المشروعات لتنمية وتطوير المنطقة والجذب السكانى الى سيناء وتشجيع التوطين فى شمال سيناء وخلق فرص عمل للشباب على أرض سيناء وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية لهم والبدء فورًا فى مشروعات تنمية سيناء فى كافة المجالات بعد عمل استراتيجية تنموية لهذه المشروعات مثل احياء طريق العائلة المقدسة ودرب الحج القديم وطريق حورس الحربى ومد خطوط السكك الحديدية إلى رفح، وزراعة آلاف الأفدنة فى منطقة السر والقوارير وغيرها من المشروعات، ودعم المزارعين بشبكات الرى بالتنقيط  ومتطلبات الزراعة وإعادة تشغيل كوبرى السلام فوق قناة السويس والبدء فى استخدام الأنفاق الجديدة أسفل القناة  لتسهيل المرور والسفر من سيناء إلى الوادى وزيادة حركة التجارة وتنشيط الاقتصاد.
وأضاف ابراهيم سالم رئيس المنظمة المصرية لادارة الأزمات وحقوق الانسان فى سيناء أن المنظمة تدعم وتؤيد القوات المسلحة مدعمة بالشرطة المدنية للقضاء على الإرهاب فى كل أنحاء الجمهورية ، شمال ووسط سيناء وتثمن هذا المجهود فى العملية الشاملة سيناء 2018 وتطالب بضرورة تنمية سيناء فور انتهاء العملية.
كما أطلقت المنظمة مبادرة باسم (بنك الصحراء لتنمية سيناء) على أن يكون المؤسسون والمساهمون من أبناء شعب مصر للمساهمة فى تنمية وتعمير سيناء من مختلف أبناء المحافظات.. كما تقوم المنظمة بدورها فى مواجهة الأزمة المواكبة للعملية الشاملة ومطالبة الأهالى بدعم القوات المسلحة والشرطة للقضاء على الإرهاب والتحلى بالصبر وعدم التكالب على الأسواق، وأن يكون الشراء للاحتياج فقط لنعطى الفرصة لغيرنا، وطالبت الموظفين بالانتظام فى أعمالهم وضرورة التنسيق مع الأجهزة المعنية والتعاون مع القوات فى هذه العملية.
ويقول خالد الجندى عضو هيئة التدريس فى كلية التربية الرياضية بجامعة العريش:إن مصر بقيادتها وجيشها وشعبها لن يقدر عليها الارهاب ولا أى أحد آخر خاصة أبناء سيناء الذين يعيشون على أرض سيناء المباركة التى تجلى فيها الله سبحانه وتعالى.
وأكد الجندى أن أبناء سيناء مع الدولة يؤيدون أى اجراء تقوم به لمكافحة الخارجين عن القانون من خوارج هذا العصر، وأن ما يقوم به الجيش هو تطهير الانسانية من دنس هؤلاء المارقين.. مشيرًا إلى أن أبناء سيناء يدعمون الجيش ويقدمون أبهى صور التضحيات والصمود بما يفوق حجم الشهادة، وأنهم على ثقة بدحر الارهاب على يد خير أجناد الأرض من قوات الجيش والشرطة لأن خلفهم شعب مؤمن بقضية وطنه، وأنه عندما يندحر الإرهاب سوف تشرق الشمس بكل الخير والنماء على هذه الأرض الطيبة فى جميع مناحى الحياة ويعم الخير على مصر من سيناء العاصمة الاقتصادية لمصر.. وأن النصر قريب .
ويشدد محمد بحيرى نقيب المعلمين فى شمال سيناء على أن أى متاعب أو معاناة تهون فى سبيل القضاء على الإرهاب وإتاحة الفرصة للقوات بمحاربة الإرهاب والإرهابيين، مشيرًا إلى أنه تتم ادارة الأزمة الحالية فى المحافظة على أعلى مستوى وبجودة شاملة بهدف تخفيف الضغوط المفروضة على المواطنين فى ظل الأحداث الحالية، ومنها توفير احتياجات المواطنين من السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية ، وكذا تشغيل خطوط النقل الجماعى لنقل المواطنين مجانا الى مختلف المناطق.. علاوة على مساهمة القوات المسلحة مع باقى أجهزة الدولة والمحافظة فى التخفيف عن كاهل المواطنين فى مواجهة حدة هذه الأزمة.
كما أكد العديد من المواطنين على فاعلية القوات المسلحة وباقى أجهزة الدولة والمحافظة فى تخفيف حدة أى أزمة عن المواطنين وتوفير كافة احتياجاتهم بأسعار مخفضة.
وفى غضون ذلك أبدى أهالى بئر العبد بوسط سيناء والتى قتل الإرهاب أكثر من 316مواطنًا فى مسجد الروضة أثناء صلاة الجمعة  عن سعادتهم لبدء العملية والاعراب عن تفاؤلهم فى نجاح العملية بالقضاء على الارهاب.
وأشاد الأهالى بأسلوب القوات فى التعامل معهم أثناء عمليات التفتيش وتمشيط المناطق، ومعاملتهم بكل احترام وتيسير أمورهم.. خاصة كبار السن منهم والسيدات والأطفال .. مشيرين إلى أن روحًا جديدة توحى بتحقيق النصر للقوات مثلما حدث فى عام 1973 .
وأشاروا إلى استقبال السيدات لمدرعات وسيارات القوات بالزغاريد والأغانى والدعاء لهم بالنصر على الإرهاب، ويلوح الأطفال بأعلام مصرية التى يحملونها ويرفعون شارة النصر لهم.
وأوضح أهالى بئر العبد الى تحسن الأوضاع على الطريق الدولى وتيسير حركة المرور من بئر العبد حتى القنطرة وبالعكس والعبور إلى الضفة الغربية لقناة السويس، وأن هناك تلاحما شعبيا بين أهالى المنطقة والمسافرين على الطريق .. حيث تم افتتاح المنازل والمقاعد لاستضافتهم وتقديم واجب الضيافة لهم حتى تستقر الأوضاع ويتمكنوا من استئناف عمليات السفر على الطريق...  كما يتم تسيير سيارات الأهالى على الطريق لنقل المواطنين مجانًا من بئر العبد إلى القنطرة والعكس.
وفى سياق ذى صلة تشهد مناطق شمال ووسط سيناء الكثير من المبادرات الشعبية والحكومية.. انطلاقًا من واقع المسئولية الاجتماعية والمشاركة المجتمعية.. حتى يتم تجاوز هذه الأزمة الطارئة.