الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حقل «ظهر» فى حماية وحوش البحرية

حقل «ظهر» فى حماية وحوش البحرية
حقل «ظهر» فى حماية وحوش البحرية




كتب ـــ عمرعلم الدين - وسمر العربى


التحولات والمستجدات التى تطرأ على وضع الدولة المصرية لا تهدأ، فكل يوم تكسب فيه بلادنا أرضًا جديدة فى الساحة الدولية، وكل ساعة تصبح مصر أكثر ثقلًا فى السوق العالمية، إلى أن دخلنا عصرًا جديدًا نصبح فيه مركزًا إقليميًا لاستخراج واستقبال وتسييل وتصدير الغاز الطبيعى إلى دول العالم.. لذا تحرص الدولة المصرية على تأمين مصالحها بكل ما أوتيت من إمكانات وقوة.
فانطلاقًا من وعى الدولة بالدور المهم الذى تلعبه فى المنطقة، بأن أصبحت منصة مهمة لتوزيع وتصدير الطاقة إلى دول العالم وأوروبا، تنفذ القوات البحرية العديد من المهام لتأمين الأهداف الحيوية والاستراتيجية فى عمق المياه الاقتصادية الخالصة لجمهورية مصر العربية، على امتداد المسرح البحرى، وبطول يصل إلى نحو 1200 ميل بحرى، بهدف حماية المقدرات الاقتصادية وتأمين الاستثمارات لتعزيز الاقتصاد القومى، وذلك تزامناً مع العملية الشاملة «سيناء 2018»،
القوات البحرية، تؤمن على مدار الساعة مساحات شاسعة من البحر، وعلى مسافات بعيدة من الساحل، باستخدام جميع الامكانيات من الوحدات البحرية الحديثة، ذات القدرات القتالية العالية، من «الفرقاطات» والغواصات واللنشات الحاملة للصواريخ، بالإضافة إلى عناصر الوحدات الخاصة البحرية، التى تتميز بخفة الحركة وسرعة المناورة، وتنفيذ أعمال التأمين بمنطقة حقل «ظهر»  لمجابهة جميع أنواع التهديدات بما يحقق سرعة رد الفعل والاستجابة الفورية لأى موقف.
إن مصر لم تصبح مركزًا إقليميًا من فراغ، فبجانب امتلاكها حقولًا بترولية غنية، وعددًا من الاكتشافات المرتقبة، تمتلك مصر أيضا محطتين مهمتين لإسالة الغاز، الأولى: «مصنع إدكوا»، والثانية :«مصنع دمياط»، ويعد المصنعان قوتين جديدتين فى السوق العالمية، يحج إليهما كل طالب طاقة.
شبكة «بلومبرج» الإخبارية العالمية، توقعت فى تقرير لها «أن تتحول مصر إلى مركز إقليمى للطاقة خلال الفترة المقبلة، بعد توقيع شركة خاصة للغاز صفقة بقيمة 15 مليار دولار».
«بلومبرج» أوردت فى تقريرها: «أن هذا يمهد الطريق لمزيد من الصفقات ويجعل مصر مركزا إقليميا للطاقة، كما سيكون هذا محركًا للاقتصاديين المصريين».
المهندس مدحت يوسف، رئيس هيئة البترول الأسبق والخبير البترولى، قال: إن التعاقدات، سواء الحكومية أو الخاصة، لاستيراد الغاز من دول شرق المتوسط  يعجل من خطة مصر للتحول إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز، ويقوى موقفها أمام التطلعات التركية الراغبة فى السيطرة على الغاز فى البحر المتوسط.
رئيس هيئة البترول الأسبق أضاف: «أن التحالف المصرى ـ القبرصى ـ اليونانى هو الأقوى فى المنطقة، فى ظل وجود مخزونات كبيرة من الغاز لهذه الدول، بالإضافة إلى ارتباطه بالاتحاد الأوروبى الذى يرغب فى تأمين احتياجات من الغاز بعيدًا عن الهيمنة الروسية.