الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مجازر أردوغان فى مستشفى «عفرين»

مجازر أردوغان فى مستشفى «عفرين»
مجازر أردوغان فى مستشفى «عفرين»




كتبت – خلود عدنان وأمانى عزام


فى محاولة من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للتغطية على الهزائم التى تلقاها جيشه خلال معركته فى شمال سوريا خلال الفترة الماضية، الكذب والتضليل وفبركة الأخبار المزيفة سمة الإعلام التركى الموالى لأردوغان، للتآمر على الشعب السوري، معتمدين فى ذلك على أفلام ومشاهد دعائية كاذبة حول أحداث مختلقة ومجازر من تدبيرهم لإلصاق التهمة إما بقوات النظام وإما بالأكراد، كى يتم استغلالها كذريعة لاستمرار عدوانهم.
فى هذا السياق، كشفت صحيفة «سوزجو»، إدعاءات التنظيمات الإرهابية حول وقوع مجازر فى حلب حيث زعمت فى عام 2016 إصابة الطفل عمران دنقيش وتدمير منزل ذويه وعمدت إلى تصويره بين الركام بطريقة مؤثرة وترويجها عبر وسائل الإعلام قبل أن يكشف الطفل عمران ووالده بعد أيام حقيقة المسرحية التى تم تمثيلها بواسطة صحفيين مأجورين وعرضهم عليه مبالغ مالية لاتهام الجيش السورى بتدمير منزله، مؤكدا أن التنظيمات الإرهابية هى من قامت بتدمير منزله، فى الوقت الذى تؤكد فيه مئات التقارير الاستخباراتية والإعلامية امتلاك الإرهابيين مواد سامة وأسلحة كيميائية حصلت عليها من النظام التركي.
ومن ضمن الدلائل على الجرائم التى يرتكبها النظام التركى لتضليل الرأى العام، ما تناولته وكالات الأنباء السورية، حول ما اعترف به الإرهابى «وليد هندي» بمشاركته فى فبركة أفلام وصور أعدتها قناة تليفزيونية تركية حول تعرض أحياء ومناطق فى حلب للقصف بالسلاح الكيميائى من قبل قوات الأسد حيث أقر فى اعترافاته، أنه تم توزيع ألبسة وأقنعة واقية والقيام بتمثيلية على أنها ضربة كيميائية من قبل قوات النظام.
وأضافت الصحيفة أن أحد الأشخاص من مدينة سراقب أبلغ مركز التنسيق الروسى فى حميميم عن «التحضير لاستعمال مواد كيميائية وبث ذلك عبر قناة أجنبية، مشيرا إلى أن إرهابيى جبهة النصرة جلبوا إلى سراقب أكثر من 20 أسطوانة مملوءة بغاز الكلور وقيام مأجورين بتمثيل بروفات لإسعافات أولية وهمية وهم يزعمون أنهم يقومون بإنقاذ السكان من التسمم بغازات سامة أطلقت عليهم.
وحول ما أذيع عن سيطرة القوات التركية على قوات النظام السورى وطردهم، أكد إعلام النظام السورى أن قواته نجحت فى دخول عفرين بالتنسيق مع قوات حماية الشعب الكردية.
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف أن موسكو لم تشارك فى المفاوضات الأخيرة بين الحكومة السورية والأكراد فى عفرين، ولم يستبعد طرح عفرين كمنطقة خفض تصعيد خامسة خلال لقاء أستانا القادم.
وأضافت «سى إن إن تورك»، أن أنقرة وضعت شروطا صعبة لقبول دخول قوات تابعة للنظام السورى إلى منطقة عفرين، مشيرة إلى إن قوات شعبية من أربعة آلاف مقاتل ستشارك فى عملية الدخول إلى عفرين، وهو ما يعبر عن قرار إيرانى باحتواء التقدم التركى فى عفرين والتصدى له، ومنع تركيا من تحقيق المزيد من المكاسب، فضلا عن أن الروس هم من قدموا المظلة الحالية للتدخل التركى فى الشمال السورى.
وحول الاستهداف الوحشى للمدنيين فى مدينة عفرين قامت القوات التركية بقصف متعمد للمستشفى الوحيد الموجود بالمدينة مستهدفًا المرضى والطاقم الطبى المعالج لهم.
الدكتور جوان محمد، مدير عام مستشفى «عفرين» التى تقع فى مدينة عفرين السورية، روى لـ«روزاليوسف» كيف استهدفت قوات الجيش التركى المستشفى بشكل مباشر، وتسببت فى تحطم النوافذ واحتراق سيارات الإسعاف.
«جوان» قال: إن قوات أردوغان بعدما أحدثت خسائر فادحة فى قرية «باسوطة» بين المدنيين، قصفت بوحشية «حارة الأشرفية» فى عفرين مما تسبب فى إصابة عدد كبير من المواطنين والأطفال، ثم شنت مجموعة هجمات مباشرة على المستشفى، مشيرًا إلى أن قذيفتين سقطتا بجوار المستشفى مما أدى إلى كسر النوافذ واحتراق سيارات الإسعاف، وبعض السيارات التى تقف أمام المستشفى.
مدير مستشفى عفرين تابع حديثه عن وحشية أردوغان وجرائمه قائلًا:« فى وقت القصف كنا مشغولين بإنقاذ جرحى مجزرة حارة الأشرفية التى، وفوجئنا بقصف مباشر يستهدف المستشفى ولكن ربنا لطف بالمرضى ولم تؤد إلى خسائر فى الأرواح، وما زال القصف مستمرا حتى الآن ونسمع دوى القذائف من كل مكان».
واستكمل مدير المستشفى شهادته عن الحادث: «بينما كنت أشرف على نقل الجرحى وصلتنى شظية بجانبى ولحسن الحظ اصطدمت بنقالة المريض على بعد 10 سم من يدي» مضيفًا: «أحدثكم الآن من مكتبى والنوافذ تهتز بين الفينة والأخرى من شدة صوت القصف، والسيارات مشتعلة أمام المستشفى».
مدير مستشفى عفرين قال: «أردوغان المجرم أب الدواعش ومرتزقته يريدون إخراج أهالى عفرين من رحاب الديمقراطية إلى غيابات الإرهاب والوحشية والتطرف» مناشدًا المجتمع الدولى بالتحرك للتنديد بجرائم الأغا وجماعته. وتابع مدير المستشفى: « الرئيس التركى أصبح كلبًا مسعورًا يكذب ويدعى أنه لم يستهدف مدنيين ويريد حمايتهم الآن يستهدف الأطفال والنساء والمرضى».
وأشار «جوان» إلى أنهم المستشفى الوحيد الموجود فى عفرين.