الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القوات السورية تدخل الحدود الأمامية لـ«عفرين»

القوات السورية تدخل الحدود الأمامية لـ«عفرين»
القوات السورية تدخل الحدود الأمامية لـ«عفرين»




كتب - صبحى شبانة وخلود عدنان


قالت «وحدات حماية الشعب» الكردية إن قوات تابعة للنظام السورى انتشرت على الخطوط الأمامية فى عفرين للمساعدة فى صد الهجوم التركى، وأوضح المتحدث باسم الوحدات، نورى محمود، أن القوات التى دخلت عفرين ليست بالقدر الكافى لإيقاف الاحتلال التركى، نافياً دخول أى قوات للحكومة السورية إلى أحياء خاضعة لسيطرة الأكراد فى مدينة حلب.
وقال المسئول الإعلامى لحزب «الاتحاد الديمقراطى» الكردى، إبراهيم إبراهيم، فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف» إن قوات الحكومة السورية دخلت بالفعل عفرين، مشيرًا إلى أن الرئيس التركى «رجب أردوغان» كعادته يكذب ليغطى على فشله بالزعم أن القوات السورية لم تدخل إلى عفرين ومنعها من الولوج لتحريرها من الاحتلال العثمانى المدمر، مؤكدًا أن القوات التركية تزيد من قصفها.
وأضاف إبراهيم أن الوضع ازداد سوءا وسط مخاوف من حدوث كارثة إنسانية، مطالباً قوات النظام بفتح حوار مع القوات الكردية لحل المسائل العالقة بينهما، مشيرًا إلى أن الهدف الآن كسوريين هو حماية الدولة سوريا وشعبها بعد ٧ سنوات من القتل والدمار.
فيما أعلن الجيش الروسى أن المحادثات لحل الأزمة فى الغوطة الشرقية السورية سلمياً انهارت وأن المسلحين هناك تجاهلوا الدعوات لوقف المقاومة وإلقاء السلاح، ويقومون بمنع المدنيين من مغادرة منطقة الصراع، ميدانياً، أفاد الدفاع المدنى السورى بسقوط 13 قتيلاً وأكثر من 30 جريحاً فى قصف مدفعى على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، أمس الخميس.
فى سياق متصل، أعلنت الخارجية الفرنسية أن وزير خارجيتها، جان إيف لو دريان، سيتوجه إلى موسكو فى 27 فبراير الجاري، للاجتماع مع نظيره الروسى، سيرجى لافروف، لبحث الوضع فى سوريا.
فيما سجّل نشطاء سوريون بأن مسلحى «جبهة تحرير سوريا» المعارضة تمكنوا من إحراز تقدم ملحوظ على حساب «هيئة تحرير الشام» الإرهابية، وسط وجنوب محافظة إدلب، ورصد نشطاء فى مواقع التواصل الاجتماعى مواجهات بين حركتى «صقور الشام» و»أحرار الشام» المنضويتين تحت راية «جبهة تحرير سوريا» التى شكلت مؤخرًا من جهة، و»هيئة تحرير الشام» التى تشكل «جبهة النصرة» الإرهابية عمودها الفقرى من جهة أخرى فى المحافظة.
وأشار نشطاء معارضون فى «المرصد السورى لحقوق الإنسان» إلى أن خسائر الطرفين بلغت تسعة قتلى، ستة منهم على الأقل من «هيئة تحرير الشام».
وتصاعدت حدة التوتر فى المنطقة السبت المنصرم مع اندلاع اشتباكات بين «جبهة تحرير سوريا» و»هيئة تحرير الشام» أكبر فصيلين مسلحين إسلاميين ناشطتين فى شمال سوريا، وذلك بعد أيام من الإعلان عن تشكيل «الجبهة» بغية التصدى لـ«الهيئة».
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولى جلسة مفتوحة بناء على طلب روسيا لمناقشة الوضع فى الغوطة الشرقية، إلا ان الاجتماع تأخر بالأمس إلى ما بعد مثول الجريدة للطبع، وأعرب مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستيفان دى ميستورا، عن أمله فى أن يوافق مجلس الأمن على قرار نهاء القتال فى الغوطة الشرقية، مشيرًا إلى أن الأمر ليس سهلاً، مؤكدا أنه لا يوجد بديل سوى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية.