الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روزاليوسف» تطلق مبادرة «السياحة العلاجية والاستشفاء البيئى»

«روزاليوسف» تطلق مبادرة «السياحة العلاجية والاستشفاء البيئى»
«روزاليوسف» تطلق مبادرة «السياحة العلاجية والاستشفاء البيئى»




كتبت- أمانى عزام

تصوير - مايسة عزت

إيمانًا منها بأهمية استعادة مصر لدورها الريادى فى مجال السياحة العلاجية انطلقت، أمس الخميس، فاعليات قافلة السياحة العلاجية من مؤسسة «روزاليوسف» تحت عنوان «السياحة العلاجية والاستشفاء البيئى»، للتأكيد على ضرورة تنفيذ توصيات المؤتمر الذى عقد فى شرم الشيخ العام الماضى، والانصياع لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة استغلال جميع الموارد المصرية، بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق، والدكتور عادل العدوى، وزير الصحة الأسبق، والدكتور ممدوح العربى، رئيس القطاع الطبى والمدير التنفيذى لمجموعة العربى الطبية، وهانى العسال، رئيس مجلس إدارة شركة مصر إيطاليا القابضة، والدكتورعمرو صدقى،عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، ولفيف من الخبراء والمتخصصين.

فى البداية رحب محمد هيبة رئيس تحرير مجلة صباح الخير الأسبق، ومستشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة «روزاليوسف» للشئون الصحفية، بالحضور، مقدمًا لهم الشكر على تلبية نداء المؤسسة بضرورة دعم السياحة العلاجية فى مصر.
وقال «هيبة» خلال كلمته: إن هذه القافلة الثانية التى تطلقها المؤسسة إيمانًا منها بهذا المشروع الحيوى الهام، وضرورة تنفيذ توصيات المؤتمر الذى عقد فى مدينة شرم الشيخ العام الماضى تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وإزالة كل المعوقات لانطلاق هذه المبادرة المهمة.
ومن جهته تقدم الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق، بالشكر لمؤسسة «روزاليوسف»، مؤكدًا أن المؤتمر الذى عقدته العام الماضى بشأن السياحة العلاجية كان ناجحًا بكل المقاييس العلمية والتنظيمية والحضور، وصدر عنه الكثير من التوصيات المهمة مثل ضرورة وجود مساندة قومية للسياحة العلاجية فى مصر.
وقال «تاج الدين»: إن معظم بلدان العالم حققت إنجازات كبيرة فى السياحة العلاجية رغم أنها لاتمتلك ماتملكه مصر، مشيراً إلى أن مصر ليست جديدة فى السياحة العلاجية، مضيفًا: «استقبلنا طالبى العلاج من دول الخليج وإفريقيا داخل مستشفياتنا, وقدمنا لهم خدمات مميزة» مشيرًا إلى أنها كانت تدر دخلًا قوميًا كبيرًا للبلاد.
 ولفت «تاج الدين» إلى أن جميع الدول التى نجحت فى مجال السياحة العلاجية أسست مؤسساتها الصحية بأياد مصرية، ومعظم العاملين بها مصريون، مؤكدًا أن مصر قدمت خدمات جليلة فى هذا المجال حول العالم، ولكن اختلاف الأوضاع أدى إلى عزوف السياح واتجاههم إلى شرق آسيا.
فيما قدم الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة الأسبق، الشكر لمؤسسة «روزاليوسف»، لإحيائها فكرة السياحة العلاجية، مشيرًا إلى أهمية دور وزارة الصحة والكيانات الصحية الموجودة فى مصر فى عملية جذب واستقطاب السياحة العربية والإفريقية، وتقديم خدمة جيدة لطالبى العلاج، لافتاً إلى أن السياحة تعطلت فى مصر بشكل عام بسبب المتغيرات والأوضاع السياسية فى الفترة الأخيرة، موضحًا أن مصر كانت تستقبل أفواجًا كبيرة تأتى طلبًا للعلاج لذلك علينا أن نعمل على استرجاعها.
وأوضح «العدوى» أن مصر لديها إمكانيات ومراكز طبية فى سيوة واسوان وغيرها يجب علينا أن نساعدها فى الحصول على درجة اعتماد دولية لتدخل على الخريطة العالمية الدولية  وتحد من قوائم انتظار المرضى الطويلة فى أوروبا وتستقطب المرضى من الدول الأوروبية.
وتابع «العدوى»: «لينا تجربة فريدة فى علاج مرضى فيروس «سي» والكثير من السفراء طلبوا منى عام 2014 علاج رعايا الدول الخاصة بهم بهذا العقار، ولكنى أكدت وقتها أن العقار خاص لعلاج المرضى المصريين بمرض الالتهاب الكبدى الوبائى فى المقام الأول».
وفى السياق ذاته قال الدكتور ممدوح العربى، رئيس القطاع الطبى والمدير التنفيذى لمجموعة العربى الطبية: إن فكرة استعادة السياحة العلاجية حلم مصرى يجب أن شارك فيه القطاع الخاص جنبًا إلى جنب مع مؤسسات الدولة، مضيفًا: «كلنا يجب أن نتحمل دورنا فى إنجاح الحلم، وتحقيق مبالغ طائلة لمنظومة العلاج الصحى».
 وأكد «العربي» أن دور الإعلام مهم للغاية، مطالبًا الإعلاميين بالتركيز على الإيجابيات وتجاهل السلبيات لتحسين صورة مصر بالخارج،.
وبدوره قال الدكتور عبد العاطى المرغني: إن مصر بها المئات من الآبار التى تكتنز بالعلوم الطبيعية والمياه الكبريتية، موضحاً أن مصر لديها أسعار تنافسية عالمية، إذ إنها تعالج السائح من فيروس سى  بـ 8 آلاف يورو فقط فيما يتم علاجه بالخارج من نفس المرض بـ 80 و 90 ألف يورو.
ومن جهته قال الدكتورعمرو صدقى عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب: إن السياحة صناعة مهمة جدًا فى الميزان التجارى لدول كثيرة، مطالبًا بضرورة استخدام مصطلح» السياحة الصحية» بديلًا عن «السياحة العلاجية، لأن السياحة الصحية تشمل المنظومة الصحية كاملة، مشيرًا إلى أنه يجرى الآن إقرار مشروع مشترك عن «السياحة الصحية»، بالتعاون مع لجنة البيئة بمجلس النواب برئاسة طلعت السويدى، موضحًا أن نقاش لجان البرلمان كشف عن وجود 1300 موقع يصلح للسياحة الاستشفائية بمصر.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن القانون الذى يجرى إعداده الآن فى المجلس، سيشمل وزارات ومؤسسات عدة مثل الصحة والبيئة والسياحة والداخلية والخارجية والطيران وسيتم تحويله إلى 4 لجان هى: السياحة، والصحة، والبيئة، والتشريعية» لمناقشته بعد الانتخابات الرئاسية، لافتاً إلى أن القانون سيشمل 45 مادة، وسينص على إنشاء هيئة قومية مستقلة تتبع رئيس الجمهورية بشكل مباشر، لضمان التسويق بشكل جيد يضمن تحسين سمعة مصر بالخارج.