الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«السلطان حسن».. بدأت به قصة «مولانا» وانتهى معه «جواب اعتقال»

«السلطان حسن».. بدأت به قصة «مولانا» وانتهى معه «جواب اعتقال»
«السلطان حسن».. بدأت به قصة «مولانا» وانتهى معه «جواب اعتقال»




كتب - علاء الدين ظاهر


إذا كنت عزيزى القارئ من هواة مشاهدة الأفلام العربية ومنها «جواب اعتقال» للفنان محمد رمضان و«مولانا» للفنان عمرو سعد، فقد أسعدك الحظ بأن تمتع نظرك ما بين نهاية الفيلم الأول وبداية الفيلم الثانى بمشاهد أظهرت عظمة وفخامة تاريخ مسجد السلطان حسن.
المشهد الأخير فى فيلم «جواب اعتقال» شهد مقتل محمد رمضان بعد أن قام بقنص الفنان صبرى فواز أثناء مغادرته المسجد بعد إلقاء خطبة الجمعة،حيث كان يقف محمد رمضان أعلى سطح منزل مقابل للمسجد،أما المشهد الأول فى فيلم»مولانا»كان خطبة الجمعة التى ألقاها الفنان عمرو سعد من أعلى منبر مسجد السلطان حسن.
وقد أجاد مخرجا الفيلمين، «جواب اعتقال» محمد سامى و«مولانا» مجدى أحمد علي، اختيار الكادرات التى أظهرت روعة معمار المسجد والذى يعد من أضخم المنشآت الإسلامية فى القاهرة التاريخية،خاصة إيوان المسجد الذى يعد من أبرز علاماته، وهو ما نجح الفيلمان فى إظهاره بشكل جيد.
كذلك الساحة الأمامية للسلطان والتى تقع بينه ومسجد الرفاعى المقابل له، والتى ظهرت بشكل أكبر فى فيلم»جواب اعتقال»بشكل خدم الهدف من المشهد الأخير، حيث إنها من الرحابة والاتساع بما جعل الفنان محمد رمضان ينتبه للفنان صبرى فواز قبل فراره منه وقتله ببندقية قنص.
و«السلطان حسن» من أشهر المساجد والآثار الإسلامية فى القاهرة ومصر كلها، ويبلغ من فخامة المعمار بأنه يوصف بهرم العمارة الإسلامية فى مصر بالشرق، خاصة أنه أحد مفردات مجموعة أثرية مهمة تضم المسجد ومدرسة، والمجموعة أنشأها السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون خلال الفترة من 757هـ/1356م إلى 764هـ/1363م خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر.
وبقدر الدراما التى جاءت فى الفيلمين كانت حياة صاحب المسجد بها مشاهد درامية، فحتى الآن لا أحد يعرف أين جثة السلطان حسن الذى قتل ولم يعثر عليها حتى الآن، كما اتخذ المماليك من مبنى المسجد حصنًا لهم لوقوعه أمام قلعة الجبل، وذلك كلما وقعت فتنة بينهم، فيصعدون إلى أعلى المبنى ويضربون القلعة، ولما تكرر ذلك أمر السلطان الظاهر برقوق سنة 793هـ/1391م بهدم السلم الموصل إلى السطح وسد ما وراء الباب النحاسى الكبير، وفتح أحد شبابيك المدرسة ليوصل إلى داخلها.