الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نادية الجندى: لن أعتزل

نادية الجندى: لن أعتزل
نادية الجندى: لن أعتزل




حوار-  محمد عباس

من فترة لأخرى تود نجمة الجماهير نادية الجندى أن تخرج عن صمتها بسبب ما يدور سواء على الساحة الفنية أو السياسية أو الاجتماعية، لذلك فتحت نادية الجندى قلبها لـ«روزاليوسف» وتحدثت عن سبب ابتعادها عن الساحة الفنية طوال الفترات الماضية، وسبب عدم خروج مسلسلها المنظومة حتى الآن، ورأيها فى الشخص المناسب لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائى، وحقيقة تقديمها لقصة حياتها، كل هذا فى سطور هذا الحوار.

 

■ فى البداية ما السبب وراء غيابك عن الساحة الفنية طوال الفترات الماضية؟
- غيابى طوال الفترات الماضية كان لتحضير مسلسل المنظومة الذى كان من المفترض أن يقدم على الشاشات منذ عامين ولكننا توقفنا أكثر من مرة بسبب الأزمات الإنتاجية، بجانب انشغال عدد من نجوم العمل ببعض الأعمال الفنية الأخرى، هذا بجانب الوضع السيئ الذى تمر به الساحة الفنية حاليًا والغير مشجع تماما للعودة إلى تقديم أى أعمال فنية.
■ ولماذا توقف مسلسلك «المنظومة»؟
- المنظومة من أهم الأعمال التى أضيفت لمشوارى الفنى بالرغم من عدم تقديمى له، حيث إن هذا العمل تدور أحداثه حول عدة قضايا مهمة ويضع علامات استفهام كثيرة حول العديد من الأمور التى يجهلها الكثيرون، كما أنه يوضح عدة رسائل مهمة أيضًا للمجتمع، فهو يعتبر عملًا سياسيًا خطيرًا لن يتم خروجه للنور إلا بدعم الدولة له، لأنه يحتاج إلى إنتاج ضخم ومن الصعب أن يقوم منتج خاص بتقديمه.
■ من الشخص المناسب لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائى.. وماذا تطلبين منه؟
- قبل أن نختار أى شخص لرئاسة المهرجان يجب أن تتوافر فيه عدة شروط مهمة منها الخبرة، وأرى خلال هذه المرحلة أن النجم حسين فهمى الأنسب لرئاسة المهرجان وتساعده على ذلك سهير عبدالقادر التى استطاعت أن تترك بصمة مهمة فى تاريخ مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ويجب على القائمين علية أن يرفعوا شعارًا «لا للمجاملات» حتى يعود المهرجان إلى رونقه المعهود الذى كان سببًا فى وضعه على الخريطة الدولية للمهرجانات، ويجب أيضًا على القائمين علية حاليًا أن يضعوا فى الاعتبار ما قام به القائمين خلال الدورات الماضية، وأن تكون الدورة المقبلة مثالًا جيدًا للفن المصرى ولنجوم مصر الكبار.
■ وهل توافقين على دعم رجال الأعمال لمهرجان القاهرة؟
- لا أمانع أن يدعم رجال الأعمال والمنتجون مهرجان القاهرة السينمائى بجانب وزارة الثقافة التى يجب أيضًا أن تعيد النظر فى ميزانية المهرجان وميزانية الجوائز التى يجب أن ترتفع حتى نستطيع جلب الكثير من الأفلام العالمية والنجوم العالميين للترويج للمهرجان بشكل جيد بين المهرجانات العالمية، ويليق باسم مصر، ويتم هذا تحت إشراف ورعاية الدولة من خلال وزارة الثقافة التى أعتقد أن سيكون لها دور كبير خلال الفترات المقبلة بعد التغيير الوزارى الأخير والذى أتى بفنانة تعرف قيمة الفن بشكل كبير.  
■ ألا تفكرى فى العودة لشاشة السينما مجددًا؟
- السينما بيتى الأول ولا أستطيع أن أهجرها، وخلال الفترات الماضية كنت أفكر جديا فى العودة لشاشة السينما، ولكن لم أجد النص المميز الذى أتحمس لتقديمة بجانب الجهات المنتجة للسينما حاليا والتى لا تسعى إلا للربح فقط من الأعمال الفنية دون النظر إلى القيمة والرسالة التى تقدمها الأعمال السينمائية للمجتمع، وهذا يعيد فكرة عودة الدولة للإنتاج الفنى والذى نادى به الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة، لذلك يجب على القائمين على الفن فى الدولة المصرية الانتباه لما يشير له الرئيس فى خطاباته عن الفن ويعود الدعم المادى للتلفزيون والسينما المصرية من جديد وبشكل كبير.
■ ما رأيك فى بعض الفنانين الذين أعلنوا اعتزالهم خلال الفترات الماضية؟
- لدى وجهة نظر فى هذا الأمر فبعيدًا عن أسماء النجوم الكبار الذين أعلنوا اعتزالهم، فإننى أرى أن أى فنان ونجم كبير قدم الكثير والكثير للسينما والدراما المصرية يشعر بعد تواجده على الساحة وأن مشواره وتاريخه بدأ يؤثر عليهم جهة منتجة أو مخرج صغير لا يعرف قيمة هذا النجم، فيجب علية أن ينسحب فورًا، لأن هذا الانسحاب يعد أحترامًا لمشواره وتاريخه الفنى الكبير الذى يود الحفاظ عليه، وأرفض أن يتواكب مع بعض الأعمال التى لا تليق بتاريخه. وبالنسبة لى فكرة الإعتزال غير واردة.
■ ما رأيك فى عودة النجوم الكبار لخشبة المسرح؟
- بالتأكيد عودة النجوم الكبار لخشبة المسرح إضافة قوية لعودة مسارح الدولة للعمل مجددًا بعد أن هجرت من النجوم بسبب الإنتاج، هذا بجانب حالة الرواج الكبير للمسرح المصرى فى الدول العربية والتى عاد جمهورها مجددًا للمسرح أيضًا باعتباره أبو الفنون والذى يجب مهما تبدلت الأمور والأوضاع أن يستمر ويقدم الكثير للجمهور لأن يعكس حالة الشعب بشكل كبير، ويتفاعل معهم أسرع من أى نوع آخر من الفنون .
■ ماذا عن تقديم قصة حياتك؟
- كل ما تردد فى هذا الشأن تخاريف ليس أكثر فلم يخطر ببالى أن أقوم بكتابة أو تقديم قصة حياتى وأرفض هذه الفكرة من الأساس لأننى أعتقد أن كل شخص له حياتة الشخصية التى لا يجب على أحد المساس بها أو التطرق إليها.
■ أخيرا ما رأيك فى الأوضاع السياسية التى تمر بها مصر حاليًا؟
- للأسف البعض لايعرف ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى والجيش والشرطة لمحاربة الإرهاب الخسيس الذى ينال من ابنائنا يوميًا، ويجب علينا أن نقف جميعًا أمام هذا الخطر الشديد الذى من الممكن أن يؤثر على شبابنا والأجيال القادمة التى أصبح شغلها الشاغل حاليًا هو مواقع التواصل الاجتماعى فقط دون النظر إلى القيمة المهمة التى يجب أن يقدموها للمجتمع المصرى حفاظًا على أنفسهم قبل أن يحافظ على أى شىء آخر.