الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الضرب والتهديد بالقتل نصيب المعارضين من النشطاء والسياسيين




أثارت موجة الاعتداءات التى تعرض لها نشطاء وشخصيات عامة على خلفية معارضتهم لأخونة الدولة، تخوفات من أن يسود العنف كأسلوب للتعامل مع الخلافات السياسية بين القوى المختلفة.

وكان آخرها الاعتداء على المستشار أحمد الزند بعد قيامه بعقد اجتماع داخل مقر النادى بوسط القاهرة.

كما قام عدد من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين وانصارهم من تيار الإسلام السياسى بمهاجمة اعتصام قصر الاتحادية وضرب الشباب والفتيات المعتصمين فيه.

كما تم اختطاف النائب السابق محمد ابوحامد من سيارته أمام مسجد الرحمن الرحيم بشارع صلاح سالم والاعتداء عليه بالضرب بالسنج والمطاوى وقاموا بتشريح وجهه. كما تم الاعتداء علي النواب أبوالعز الحريرى عن «التحالف الشعبى الاشتراكى»، وحمدى الفخرانى ويوسف البدرى المستقلين.  واعتبر النائب حمدى الفخرانى هذه الممارسات «إرهابا فكريا وبدنيا للسياسيين وبلطجة من جانب حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان»، وهو ما تحاول أن تنفيه الجماعة عن نفسها، بعرض فيديوهات تحاول من خلالها نفى التهمة عن أعضائها، فيما قال الدكتور عمرو دراج، أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة: «الفخرانى وغيره ممن يتهمون أعضاء الحزب بالاعتداء عليهم ليس معهم كارنيهات الناس حتى يقولوا إنهم شباب الإخوان والحزب»، مشيرا إلى أن هناك أناسا يدّعون صفات وأشياء معينة لتشويه الجماعة، وشدد على أن «الاعتداءات على الشخصيات السياسية ليست من أخلاق ولا عادات الإخوان»، «مَن معه دليل عليه تقديمه».

ومن مظاهر الاعتداءات الحصار الذى فرضه حازم صلاح أبوإسماعيل وأتباعه أمام مدينة الإنتاج الإعلامى احتجاجا على التغطية الاعلامية لبعض الفضائيات معتبرين ذلك عملا من شأنه إشاعة الفتن بين الناس والتحريض على الانقلاب على الشرعية لأنهم لا يقولون الحقائق وينحازون لفصيل واحد وهو قوى المعارضة، وهذا ما رفضه الإعلاميون جملة وتفصيلا واعتبروه تعديا على حريتهم وعلى حرية الرأى وطريقة جديدة لتكميم الأفواه لصالح تيار بعينه، الإعلاميون يتعرضون لهجمة شرسة هذا ما أكده الإعلامى محمود سلطان الذى ناشد وزير الإعلام لدراسة الموقف بجدية وضرورة إيجاد حل له مضيفا: الإعلاميون يحتاجون لحماية، وتساءل سلطان كيف يعمل الإعلامى الذى من المفترض أنه يكشف الحقيقة للناس تحت الضغط والإرهاب وطالب سلطان الإعلاميين بضرورة التكاتف والصمود أمام التيارات المتشددة التى تحاول إبعادهم عن قول الحقيقة حتى لا تصل للناس.

وأثناء الحصار هاجمت ميليشيات أبوإسماعيل المخرج خالد يوسف أثناء خروجه من مدينة الإنتاج الإعلامى، وحطموا سيارته، وحاولوا الاعتداء عليه، وعلق  يوسف «الإخوان والسلفيون أخذهم الغرور، ولا يدركون أنهم أقلية فى مصر الآن، وسيدفعون الشعب المصرى لقتلهم».وبعد ساعات من تحطيم سيارة خالد يوسف، تعرض سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، لمحاولة اعتداء من قبل المعتصمين أمام مدينة الانتاج الإعلامى من أنصار المرشح المستبعد من الرئاسة حازم صلاح أبوسماعيل، أثناء خروجه من المدينة عقب استضافته من عدد من القنوات الفضائية هناك.

وقال إبراهيم فى تصريحات له عقب الاعتداء عليه: إن انصار الشيخ حازم حاولوا تحطيم سيارته مستخدمين العصى وبعض الآلات الحادة، ومرددين هتافات تصف مدينة الإنتاج بمدينة النفاق والكذب والفجور والتبرج، مؤكداً أن ذلك التصرف استمرار لسلوك القطيع من المحاصرين للمدينة لترهيب وسائل الإعلام. وأضاف إبراهيم أنه لن يتقدم ببلاغ ضدهم، مكتفياً بالبلاغات التى تقدم بها خالد يوسف.

كما حاصر أنصار أبوإسماعيل، والمنتمون لجماعة الإخوان المسلمين، لمحكمة الدستورية العليا، ورفع المتظاهرون مطالب رئيسية لفض اعتصامهم، منها عدم تدخل القضاة فى الحياة السياسية، وعدم تدخل الإعلام من خلال ما قالوه بإنه يؤثر سلبًا على المواطنين وتوجيههم إلى الاستفتاء بـ«لا» على الدستور، حسب ما وصفوه.

 كما أن شباب الإخوان، من جانبهم، فرضوا طوقا أمنيا لمنع وسائل الإعلام والصحف من تغطية اعتصامهم، وقاموا بطرد مراسلى القنوات والجرائد.

تعليقا على مايحدث من الاسلاميين..قال جمال عيد، بمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، تعليقاً على محاولة الاعتداء على الزند، نحن على مدخل مرحلة خطرة وهو الاعتداء على المعارضين باستخدام الإرهاب لتصفيتهم ومنهم أعضاء الهيئة القضائية. وحمل جمال الحكومة مسئولية هذه المحاولات الإرهابية محذراً من استشراء هذه الاعتداءات إن لم يتم مواجهتها بعنف من قبل الشرطة وإن لم يكن التعامل معها بشكل حاسم.

بينما اكد نجاد البرعى أن هذا المناخ المحتقن الذى يتصور من خلاله دعاة الإسلام السياسى إنهم يرهبون خصومهم فهو لا يرهبهم بقدر ما يسيئ لهذه الجماعات وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، مشددا على ضرورة أن يتم التحول الديمقراطى بشكل محترم وممارسة الخلاف السياسى على مستواه. وحذر من كمية الأسلحة الكبيرة التى تمتلكها هذه الجماعات وميليشيات الأحزاب والجماعات الدينية وهو ما كشفته رسائل التليفون المحمول للحارس الشخصى للشاطر الذى تم القبض عليه بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص.