الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

هيفى مصطفى رئيس المجلس التنفيذى لإقليم «عفرين» لـ«روزاليوسف»: «أردوغان» يبيد الشعب السورى لإحياء داعش وجيشه يضرب مليون «عفرينى» بأسلحة محرمة دوليًا

هيفى مصطفى رئيس المجلس التنفيذى لإقليم «عفرين» لـ«روزاليوسف»: «أردوغان» يبيد الشعب السورى لإحياء داعش وجيشه يضرب مليون «عفرينى» بأسلحة محرمة دوليًا
هيفى مصطفى رئيس المجلس التنفيذى لإقليم «عفرين» لـ«روزاليوسف»: «أردوغان» يبيد الشعب السورى لإحياء داعش وجيشه يضرب مليون «عفرينى» بأسلحة محرمة دوليًا




حوار ـ خلود عدنان

 

سبعة وثلاثون يومًا مرت استهداف الجيش التركى لأهالى إقليم عفرين السورى، سقط كثير من الضحايا الذين ضربوا بالأسلحة الثقيلة والطيران الحربى، من قلب عفرين أجرت «روزاليوسف» حوارًا مع هيفى مصطفى، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذى لمقاطعة عفرين، لنعرف منها مستجدات الوضع على الارض، فكشفت لنا عن هول المجازر التى يرتكبها النظام التركى، بحسب قولها.
أكدت «مصطفى» أن أهالى عفرين يقبعون فى إقليمهم تحت حصار مطبق صنعه الجيش التركى، وأن هناك مليون سورى يحتمون بالأقبية والملاجئ التى لا تصلح للحياة الإنسانية، خشية من طيران الجيش الاردوغانى، واتقاء لشر مدفعيته الثقيلة التى حصدت أرواح قرابة 200 مدنى اعزل بينهم 42 طفلا و467 جريح وغيرها من الوقائع تطلعنا عليها هيفى مصطفى خلال الحوار التالى:


■ فى البداية ما آخر إحصاءات العدوان التركى على عفرين؟
_ حتى أمس قتل الجيش التركى 200 مدنى أعزل من اهل عفرين بينهم نساء وشيوخ، ومن بين القتلى 42 طفلا لم يقترف أى شىء حتى يقتل، إضافة إلى وقوع 7 إعدامات ميدانية نفذها الجيش السورى الحر، المدعوم من أردوغان، وكان الضحايا المعدومون جميعهم من النساء. هذا إلى جانب قصف المدارس واستهداف الطلاب، فهناك 50 ألف طالب بدون دراسة بسبب هذا العدوان.
■ كيف ترين ما يقوم به الجيش التركى فى عملية «غصن الزيتون» بعفرين؟
- بعد مضى 37 يومًا من تلك العمليات، أستطيع أن أقول إنها أشرس هجوم برى وجوى جرى على «عفرين»، فبجانب الهجوم العسكرى العنيف الذى يشنه الأتراك، تجدهم يستعينون ويدعمون جماعات مرتزقة للنيل من أهل المنطقة. ولأنهم فشلوا فى التعامل مع قواتنا العسكرية منذ اليوم الأول، بدا الجيش التركى فى استهداف المدنيين والأطفال والنساء والبنى التحتية، وكذلك المدارس والأماكن الأثرية.
أن الاتراك يستخدمون استراتيجية الترهيب وإسالة مزيد من الدماء، لدفع أهالى «عفرين» العزل للنزوح عن أرضهم. لكنه وجدوا العكس، إذ تقوم الوحدات العسكرية السورية وشعب عفرين بالتصدى لهذه الهجمات صامدين أمام آلة الحرب التركية الوحشية.
■ ما هو تفسيرك لارتكاب تركيا تلك المجازر بحق الشعب السورى الاعزل؟
- هناك مخطط وضعته الدولة التركية لإبادة الشعب السوري، وإعادة إحياء داعش، ساعية لإفشال مشروع وحدة الشعب السورى وتلاحمه من أجل الديمقراطية. فأمس استهدف الاحتلال التركى قوافل المدنيين القادمين من مختلف المناطق بشمال سوريا (من دير الزور، والرقة، وكوباني، وقامشلو) والذين جاءوا لتقديم الدعم المعنوى لشعب «عفرين»، جاءوا من كل الاطياف والمذاهب والقوميات محاولين إيقاف هذه المجازر، لكنهم لم يسلموا من الاستهداف الاردوغانى مستخدما ضدهم جميع أنواع الاسلحة الثقيلة، وقصفهم بالطائرات، فحرقت الحافلات، واصيب 12 شخصا. كل ذلك من أجل تشتيتهم وإعاقتهم عن الوصول إلى أهالى عفرين لإسعافهم مساندتهم.
■ كيف يعيش أهالى عفرين فى ظل هذا العدوان التركى؟
- الوضع الإنسانى يزداد سوءا يوما بعد يوما، هناك نزوح داخلى من القرى الحدودية إلى قرى أخرى، أغلب النساء والاطفال يسكنون الكهوف واقبية البنايات، وهى تفتقر لأبسط مقومات الحياة، هناك حصار خانق كنا متخذين تدابيرنا لهذه الظروف، ولكنها لم تعد تكفي، وهناك مستلزمات إنسانية ضرورية لا بد من إدخالها إلى عفرين.
أن المجازر التى ترتكبها تركيا بحق المدنيين فى «عفرين» تعدت كل القوانين الاخلاقية والسماوية والمواثيق الدولية، ووصلت إلى حد جرائم حرب، فأردوغان لم يترك طريقة شريرة إلا ,استخدمها الجيش التركى فى عدوانه علينا.
■ ما رأيكم فيما يقوله «أردوغان» بأنه يضرب عفرين لتطهيرها من الإرهاب؟
ـ نحن فى إقليم «عفرين» حمينا السيادة السورية خلال سنوات الأزمة، ونؤكد أن مشروعنا مشروع ديمقراطى، مسالم، لا يهدف إلى تقسيم سوريا، وذهبنا للمنطقة الحدودية مع تركيا قبل سنتين حاملين أغصان الزيتون، لإيقاف تعديهم على أراضينا، وقلنا إننا نمد أيادى السلام، ونريد حسن الجوار، ولم نطلق ولو طلقة واحدة باتجاه الدولة التركية، واليوم أمام مرأى العالم أجمع يتم استهداف هذا الشعب الذى دحر الإرهاب فى الشمال السوري.
■ كيف ترين موقف المجتمع الدولى تجاه يحدث فى «عفرين»؟
- أرى صمتا وتجاهلا من قبل المجتمع الدولى والمنظمات الحقوقية، وأناشد من خلال صحيفتكم المجتمع الدولى بالخروج عن صمته، واتخاذ قرار جاد لمحاسبة اردوغان ووقف إرهابه، فلدينا اثباتات وأدلة دامغة على ارتكاب اردوغان الأعمال الوحشية من خلال جيشه، فكلما زاد الصمت أزداد هو فى ارتكاب مجازر اكثر، هذا الصمت يدفع أردوغان إلى التمادى فى إرهابه، وهذا يمثل أكبر خطر يهدد الإنسانية، كذلك نناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية لإيقاف تلك الجرائم، فهناك مليون مدنى محاصر بين القصف العشوائى والغازات السامة والأسلحة الكيميائية المحرمة دوليًا. لذا نأمل أن تكون صحيفتكم صوت لضحايا أهل عفرين، وإيصال الحقيقة إلى الرأى العام الدولى.
■ تقدمت الكويت والسويد بمشروع قرار «هدنة إنسانية» بجميع الأراضى السورية، ما مدى حاجتكم لهذا المشروع؟
- نحن طبعًا نؤيد أى محاولة لتطبيق هدنة، من أجل إيقاف نزيف الدم، فنحن دائما مع أى حوار سياسى وحل سلمى، ونأمل أن يتم اتخاذ قرار صائب دون تدخل جهات واجندات اقليمية أو دولية.
■ كيف ترين الموقف الأمريكى تجاه الهجوم الوحشى على عفرين؟
- هناك موقف مخادع من قبل أمريكا، ونحن ندرك جيدا بأن القوى الموجودة على أرض سوريا والتى تدعى بأنها أتت لحل الأزمة السورية وإنقاذ السوريين هى موجودة بالدرجة الأولى لتقاسم النفوذ على أرض سوريا، لذلك يتم غض البصر عن جرائم أردوغان الوحشية، مقابل حماية مصالحها وعلاقاتها مع تركيا، ونأمل من هذه الدول النظر بعين الرحمة لما يرتكبه اردوغان من انتهاكات بحق شعبنا قبل أن تبدأ معركة إدلب.